في جو مهيب، تم عصر اليوم، تشييع جنازة الطفل «عبد القادر – م » بمقبرة الشيخ السلامي ببلدية بنهار في ولاية الجلفة التي تبعد عن مقر سكناه بحوالي 18 كلم بعد أن نقل جثمانه قبل صلاة العصر من مستشفى مدينة عين وسارة، إلى منزله العائلي بحي السلام بعد إخضاعه لعملية التشريح لتحديد أسباب الوفاة.
الجنازة التي انطلقت من منزل الفقيد العائلي في موكب شعبي مهيب حضره مواطنون أبوا إلا أن يتنقلوا من كافة أحياء المدينة و حتى قدوم أقاربه من قصر الشلالة بولاية تيارت و بوسعادة بالمسيلة لحضور مراسيم الجنازة ومواساة أهله وذويه في مصابهم الجلل، الموكب الجنائزي الذي انطلق من مقر المسكن العائلي شهد توافد العديد من المواطنين نساء ورجالا وأطفالا تواجدوا بعين المكان منذ الصباح الباكر لحضور مراسيم نقل الفقيد «عبد القادر – م » إلى مثواه الأخير، حيث تم نقله على متن سيارة مغطاة تتبعها عشرات السيارات توجهوا به في البداية إلى المسجد العتيق أين أقيمت على روحه صلاة الجنازة.
عبد القادر البالغ من العمر 16 سنة كان قد عثر، منتصف نهار أول أمس، على جثته، داخل مسكن تساهمي غير مسكون متواجد بحي السلام شمال مدينة عين وسارة بالجلفة، لا يبعد عن بيت مسكنه العائلي إلاّ بنحو بضعة أمتار، في ظروف غامضة، و هذا بعد اختفاء دام 08 أيام.
"الخبر" عادت أمسية أمس إلى مسكن الضحية لحضور الجنازة حيث جمعنا لقاء مع أشقاء و أقارب الضحية لعدة ساعات لكن الحديث كان يدور حول ملابسات الوفاة و الكل يتساءل ، هل عبد القادر قتل أم انتحر أم كانت الوفاة عادية ؟ و الكل أمتنع عن الحديث تاركا التحقيق و تشريح الجثة هو الذي يحدد الوفاة دون توجيه أي اتهام أو شكوك و كان مطلبهم الوحيد أن يدعو لعبد القادر بالرحمة لأنه كان طفل دين و ذو أخلاق عالية حتى جيران الضحية الذين وجدناهم في صدمة تفاجئوا بهذه الوفاة الغامضة.
منقول