انشوده عن الوطن أحمد شوقي إذا عظّم البلاد بنوها أنزلتهم منازل الإجلال توّجت مهامهم كما توجوها بكريم من الثناء وغال ويقول في قصيدة أخرى: وبلا وطني لقيتك بعد يأس كأني قد لقيت بك الشبابا وكل مسافر سيؤوب يوماً إذا رزق السلامة والإيابا وكلّ عيش سوف يطوى وإن طال الزمان به وطابا كأن القلب بعدهم غريب إذا عادته ذكرى الأهل ذابا ولا يبنيك عن خلق الليالي كمن فقد الأحبة والصّحابا أكثم ابن صيفي لي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا عهدت به شرخ الشباب ونعمةً كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا وحبّب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالكا إذا ذكروا أوطانهم ذكرّتهم عهود الصّبا فيها فحنّوا لذاكا فقد ألفته النفس حتى كأنه لها جسد إن بان غودر هالكا موطن الإنسان أم فإذا عقّه الإنسان يوماً عقّ أمّه