ما هو حكم التسمية باسم روان؟؟
لمعرفة حكم التسمية باسم روان فيجب أوّلًا معرفة أنّ الاسم للإنسان هو بمنزلة الشّعار أو العنوان لهذا الشّخص أو ذاك، وإذا كان الاسم قبيحًا، فيُسنّ تغييره لما روي من أحاديث عن رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم- أنّه كان يُغيّرُ الأسماء ذات المعاني القبيحة، أو التي تتنافى مع عقيدة الإسلام، فعن هانئ بن يزيد بن نهيك -أبي شريح- أنَّهُ لمَّا وفدَ إلى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- معَ قومِه سمعَهم يَكنونَه بأبي الحَكمِ، فدعاهُ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال: "إنَّ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- هوَ الحَكَمُ وإليهِ الحُكمُ فلمَ تُكنّى أبا الحَكَمِ"؟ قال: إنَّ قومي إذا اختلفوا في شيءٍ أتوني فحَكمتُ بينَهم فرضِيَ كلا الفريقينِ، فقال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: "ما أحسنَ هذا"، قال: "فما لَك منَ الولدِ" فقال: لي شريحٌ ومسلمٌ وعبدُ اللَّهِ، قال: "فمن أَكبرُهم"؟ قال: قلتُ: شريحٌ، قال: "فأنتَ أبو شريحٍ"، وأمّا إذا كان الاسم ذا معنًى حسن ولو كان غير عربيّ فلا بأس به، ومن هذه الأسماء اسم روان، وهو اسم فارسيّ ولكنّ معناه جميلٌ وعذب، فلا بأس من التّسمية به؛ لأنّه ما من محذور في الشريعة الإسلامية يمنع التسمية به؛ فهو وإن كان اسمًا أجنبيًّا، فهو لا يدلّ على عقيدة قوم كافرين، ولا يرتبط بديانة معيّنة، وبذلك يخرج من دائرة الشّبهة، ويصبح مباحًا، واللّٰه أعلم.