شهد العالم المعاصر ضروبا متنوعة من الخلافات والصراعات الاجتماعية والدينية والثقافية والتي غذّتها عديد الأيديولوجيات المطلقة، ومختلف مظاهر الاستبداد والاستغلال وطغيان المصلحة. والسبب هو غياب النقد الذي يجرد تلك المركزيات من غلوائها في نظرتها المنغلقة إلى نفسها وإلى غيرها. فقد تصلبت تصوراتها، واصطنعت لها دعامات عرقية أو دينية، أدت إلى زرع فكرة السمو والرفعة في الذات، والانتقاص من الآخر، وإهدار حقوقه الأساسية والاستيلاء على مقوّمات وجوده، والاتجاه صوب المعالجات الأمنية والعسكرية، والسيطرة علية بمنطق القوة والقمع. ولا شك أن العولمة تُعدّ من العوامل الأساسية الفاعلة في تكريس هذا الوضع المأزوم ، فهي بقدر ما تشكّل فرصة فريدة للتواصل والتفاهم بين مختلف البشر والثقافات، بقدر ما تحمل في ذاتها جانبا مدمرا يكمن في توحيد الهويات وإقصاء التنوع الثقافي، ولذلك انتعشت تيارات الانكفاء على الهوية والانغلاق القومي والديني.
لمتابعة القراءة زورو الرابط التالي
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/facshs/?p=8357