الأيام الأدبية الرابعة بتبسة .. ألق الحرف ... عبق التاريخ ..
السور .. قوس كركلا .. تيفيست .. المقاهي تحلي لك القهوة مسبقا .. المردف .. الشعر .. المدينة أيام 09 و 10 و 11 لا تتنفس
غير الشعر .. كعبة الشعر حجها الشعراء من كل فجاج الجزائر .. قسنطينة ... تلمسان ... البليدة .. بسكرة ..المسيلة ... سطيف ..
سوق اهراس ... قالمة ...عنابة ... سكيكدة ... تمنغست .. الجلفة ... الوادي .. باتنة .. برج بوعريريج ... هي أيام تبسة الأدبية في
طبعتها الرابعة استقبلتنا المدينة ... في فندق الأمير ... دار الثقافة محمد الشبوكي احتضنت فعاليات افتتاح الأيام التي نظمتها دار الثقافة
مع الرابطة الوطنية للفكر والثقافة بتبسة زينتها كوكبة من الشعراء بحضور السلطات المحلية .. وخلال الفعاليات تداول على المنصة
مجموعة من الشعراء غنوا للحب وللوطن وللعروبة وللحرية كما برمجت - برفع الباء - محاضرتان الأولى تحدث فيها صاحبها عن الهوية والثانية تحدث فيها صاحبها عن طرق وكيفيات الاحتفال بخمسينية الاستقلال .... حفل الاختتام كان عبارة عن موزاييك فاتنة تزوج الشعر فيها بالموسيقى والرقص التينديان مع أجواء للفرح من خلال تكريم الشعراء وتكريم الفاعلين في حقل الثقافة بمدينة تبسة ..
الصفصافة واقفة لا تنحني أمام بيت الشاعر محمد نحال قال لي أحد المارين في شارع عريض يفصل قصر الثقافة عن قصر ...
محمد نحال .. القصر تحرسه صفصافة عمرها إلياذة النور والكثير من القصائد الجميلة ... الألف ومائتي كيلومتر لم تفعل لبغداد شيئا
وكأنه جاء من بئر العاتر مع بشوات وعمي الطاهر ... بغداد لن يقيم معنا في الفندق سيقيم في قصر محمد نحال .. فهاجس المدية ما زال
يلاحقه خصوصا ووفد تامنراست هنا في نفس الفندق .. الغرفة بها جهاز إعلام آلي وأغنية لطفي بوشناق أقول أنا العراق كانت تزرع في
الغرفة الكثير من الفرح الطفولي .. كتب مبعثرة هنا وهناك ... وكثير من الورد .. وكثير من الحب ... قلب محمد جنة فسيحة الأرجاء ..
نقالي كان لا يكف عن البكاء فحبيبتي باعت واشترت في سوق الشعر وخرجت بخفي جنون ..
قال لي مصعب بن عمار الرحلة كانت رائعة طفنا بسور المدينة كما لو كنا في الصفا والمروة ... حدثني عن المعبد وعن أقواس كركلا
وعن لعبة **الخريبقة ** الشيوخ كانوا يفترشون الاسفلت ويلتحفون نسمات باردة لا يملونها .... حاولت أن أفهم كيف تلعب ؟؟؟
قال لي محمد نحال : عليك أن تقيم هنا عشر سنوات حتى تفهم قوانين اللعبة ...
وطفت أنا بالسور وشاهدت اللعبة وأحببت الأقواس وحتى المعبد ..
مساء الاختتام دعانا حسين صحراوي إلى مكتب جريدة اليوم .. كنت أعتقد أن المكان ككل الأماكن طاولتان وكرسي وجهاز إعلام آلي
... كنا سبعة ثامننا حبنا للمكان .. المكتب كان متحفا .. كل شيء فيه يوحي بأن صاحبه لا يمكن أن يكون إلا حسين صحراوي ..
فرح الاحتفال أنساني أن أشاهد الصور المعلقة بجمالية فاتنة على الجدران .. الشاي .. الكثير من المكسرات ... وقطع الشوكولاطة
والعصير المليء بحبيبات الفراولة ... والحلوى الشامية .. وحبات البرتقال الموضوعة مع الموز بطريقة فنية ملفتة ...
حسين قال لي المكان ذاكرة المدينة ..
دار مالك بن نبي أبكتي كثيرا وأنا أراها تحولت إلى مبولة عمومية تحيط بها مخمرات وشباب مهووس سمعت أحدهم يقول لصاحبه
متى تتحول الدار إلى متحف ... قلت له : مالك بن نبي يا صديقي لا يحتاج إلى دار تحولها السلطات إلى متحف .. كتابات
مالك بن نبي تسكن رئة التاريخ ) ... وأخبرني أحدهم أن شخصا استولى على المسكن يوما ما فدهسه قطار .. وسكنه عربيد آخر
فقطعت رجله ... حتى القدر ينتقم من الذين يعبثون بأشياء مالك بن نبي .. اللعنة …!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الأيام انتهت وحزن عميق خيم على قلبي وعلى مشاعري لأنني سأفارق الأحبة .. وهناك من قد لا أراهم بعد اليوم ...
لم أجد إلا الشعر ليواسيني فقلت لهم :
سلم على بلدي فالشوق أهوال **** تيفيست يا درة في العقد تختال
يا قُبلة في شفاه العز قد رقصت **** يا قٍبلة زانها ..عوني .. ونحال ..
أحبكم :
نحالم حمد ..عوني .. صحراوي .. مرابطي السعيد... مصعب تقي الدين .. بغداد السائح .. ابراهيم بشوات . . الصادق حفايظية .. .. ياسين عرعار ... جربوعة محمد .. و عمري الطاهر .. عاشوري احمد .. لميس مسعي .. حدة نجاح .. خالد زغدودي.. المثردي السعيد .. مصطفى ... عبد الرزاق بادي .. . دحدوح .. ميلود خيزار .. طبيب لخضر .. علي .. نبيل .. بشير .. عادل ... نعيمة ملياني ...
نلتقي ...
بقلم صديقي الرائع عبد الكريم العيداني البرج ,,, تبسة في 12 .. 12 .. 2012