مؤسسة دولية: الموقف الأسترالي من القدس يُضفي عليها شرعية الاحتلال
الناصرة- المركز الفلسطيني للإعلام
دعت "مؤسسة القدس الدولية" العالمين العربي والإسلامي إلى إدانة موقف الحكومة
الأسترالية القاضي بالتوقف عن وصف مدينة "القدس الشرقية" بأنها أراض "محتلة"
باعتبار أنها خاضعة للسيادة الصهيونية.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي اليوم الخميس (12|6)، "إن القدس هي كلُّ لا يتجزأ
وهي حق حصري للأمة العربية والإسلامية، وإن القرار الأسترالي يُضفي الصفة
الشرعية للاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس، وهو يعبّر عن مخالفة صريحة
للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية التي أقرّت بأن شرقي
القدس أرض محتلة"، وفق البيان.
واعتبر المدير العام لـ "القدس الدولية"، ياسين حمود، أن القرار الأسترالي يشكل سابقة
خطيرة تمهّد لتفكك الإجماع الدولي تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ومن
ضمنها شرقي القدس، والتي ينطبق عليها أحكام القانون الدولي الإنساني وبشكل خاص
اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وأضاف "الموقف الأسترالي يستوجب المساءلة والمحاسبة الدولية باعتباره قراراً
غير مسؤول وهو مشاركة مع الاحتلال في جرائمه تجاه مدينة القدس والمقدسيين
وسينعكس سلباً على علاقة أستراليا مع العرب والمسلمين"، داعياً الشعوب العربية
والإسلامية إلى مقاطعة أستراليا اقتصادياً وتنظيم وقفات احتجاجية أمام سفاراتها.
وكان النائب العام الأسترالي "جورج برانديس" قد دعا في كلمته أمام مجلس الشيوخ
إلى التوقف عن وصف مدينة "القدس الشرقية" بأنها أراض "محتلة"، باعتبار أنها
خاضعة للسيادة الصهيونية.
وقالت مصادر عربية إن هناك اتصالات تجري على مستوى عال لدراسة سبل الرد على
الموقف الأسترالي من مدينة القدس، والذي يعتبر خطيرًا في ظل ما تتعرض له مدينة
القدس من اعتداءات وعمليات تهويد وبناء المستوطنات بشكل غير مسبوق.