مسجد لندن المركزي أقام صلاة الأضحى 5 مرات .. فما الأسباب؟
مفكره الإسلام: أدى المسلمون في بريطانيا صلاة عيد الأضحى المبارك، اليوم في
المركز الثقافي الإسلامي ومسجد لندن المركزي بوسط العاصمة البريطانية لندن؛ وذلك
على خمس دفعات متتابعة، بمعدل دفعة كل ساعة؛ وذلك بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً
وحتى 12:00 ظهراً.
واستهدفت هذه الخطوة المعتادة في صلاة العيدين (الفطر والأضحى)، مراعاة ظروف
المسلمين العاملين في لندن، وإتاحة أكبر فرصة ممكنة لاستيعاب آلاف المصلين من
الجاليات المسلمة، المقيمة في العاصمة البريطانية.
وبدأت صلاة العيد الأولى في الساعة الثامنة صباحاً، وبدأت الثانية في الساعة التاسعة
ثم الصلاة الثالثة في تمام الساعة العاشرة، ثم أقيمت بعدها الصلاة الرابعة في الحادية
عشرة، وأخيراً أقيمت الصلاة الخامسة في الساعة الثانية عشرة قرب الظهر.
وتحدثت خطب العيد -التي شهدها أكثر من عشرة آلاف مصلٍّ من الجاليات المسلمة
بمسجد لندن المركزي- عن آداب العيد، وصلة الرحم، والعلاقة مع غير المسلمين
والتعريف بشعائر الإسلام، وتآخي المسلمين فيما بينهم، والبعد عن الخلافات والفرقة
والتحزب، وإبراز محاسن الدين الإسلامي؛ من خلال السلوك القويم والأخلاق الفاضلة
والتعامل الحسن.
وألقى خطب العيد عدد من المشايخ، هم: خليفة عزت، فوزي الصديقي، صهيب حسن
محمود عبدالحي، وعبدالسلام صالح.
جدير بالذكر أن المركز الثقافي الإسلامي ومسجد لندن المركزي، الذي يديره الدكتور
أحمد الدبيان، يتكون من: المسجد، ومبنى إداري، وقاعة كبيرة للمحاضرات، ومتجر
للكتب، ومطعم، بالإضافة إلى المكتبة العامة التي تضم أكثر من 18 ألف كتاب ومجلد
وهي تفتح أبوابها على مدار السنة لمرتاديها، كما يضم المركز حديقة كبيرة ومواقف
للسيارات.
ويعتبر المركز، الذي انطلق في عام 1944، مرجعاً حيوياً للجالية المسلمة في لندن
كما أنه مؤسسة بريطانية إسلامية كبيرة، تُعَدّ من أوائل المؤسسات الإسلامية في لندن
ويتمتع بشهرة واسعة خاصة بين أفراد الجالية المسلمة، ويدعمه في ذلك موقعه
الاستراتيجي؛ حيث يقع في وسط العاصمة البريطانية تقريباً. ويبلغ تعداد المسلمين
في بريطانيا كلها 2.7 مليون أو نسبة 4.8% من السكان.
ويسجل المسلمون في بريطانيا أكبر ارتفاع في العدد؛ مقارنة مع غيرهم من الجاليات في
بريطانيا؛ وذلك بسبب ارتفاع أعداد المواليد في أوساط المهاجرين ذوي الأصول الهندية
والباكستانية، إضافة إلى موجات الهجرة المستمرة، بما فيها المهاجرون القادمون من
منطقة الشرق الأوسط؛ بسبب التوترات الأمنية والسياسية التي يشهدها العالم العربي.