قريةُ هايدي
تقع في النّمسا، على ارتفاع 1875، كما تسمّى أيضاً بمنتزه هايدي الجبليّ، ويقعُ تحديداً في ولايةِ كانتين، وقد تمّ إنشاءُ العديدِ من المجسماتِ بهِ -والتّي تحملها روايةُ هايدي المشهورة- فتعتبرُ قريةُ هايدي من أكثرِ الأماكنِ التّي يحلمُ بزيارتِها العديدُ من الأشخاصِ لطبيعتِها الرّائعةِ، كما توجدُ بها بحيرةٌ صغيرةٌ تعطي السوّاحَ فرصةً لصيدِ السّمكِ بواسطة الصّنارةِ القديمةِ، والعديدِ من ألعابِ الأطفالِ والحيواناتِ التّي تُشعرُ السّياحَ بوجودِهم في منطقةِ الرّيفِ وهوائِها النّقي.
تظهرُ لافتةٌ للمزرعةِ وهايدي عند الدّخولِ من بابِ القريةِ، ومن ثمَّ مُجسمٌ لبيتر - وهو صديقُ هايدي- ويحملُ في يدهِ مِعزتَهُ ويشيرُ في يدهِ، ومن ثُمَّ بعضُ المجسماتِ لجدّ هايدي، ولهايدي والماعز، والكوخِ الذي تسكنهُ هايدي وجدُّها، وبعضِ المجسماتِ لجدّ هايدي وهو يقطعُ الأخشابَ، والعديدُ من المجسماتِ الأخرى والتّي يمكنُ التقاطُ الصّورِ بجانِبها.
ويُسمحُ بدخولِ كوخِ هايدي، والذي وُضعَت بهِ الكثيرُ من الأدواتِ القديمةِ، والتّي جاءَ ذِكرُها في روايةِ هايدي للمؤلفةِ السّويسرية يوهانا شيبري، والتّي انتشرت عام 1880م، وقد تمَّت ترجمةُ هذهِ الرّوايةِ إلى أكثرَ من 50 لغة، وتمّ تصويرها عدةَ مراتٍ، كما تمّ تحويل الرّوايةِ إلى قصةٍ من قصصِ الأطفالِ بواسطةِ نيبون أنيميشن اليابانية، وتعدّ من القصصِ الأكثرِ شعبيةً حولَ العالم.
روايةُ هايدي
تتحدّثُ الرّوايةُ عن فتاةٍ صغيرةٍ يتيمةٍ تعيش مع عمّتِها، والتّي لا تحبُ تربيةَ الأطفالِ، وتفضلُ عملها؛ فقررت أن ترسلَ الطفلةَ إلى جدّها الذي يعيشُ في جبالِ الألب، وكان رجلاً عجوزاً يعيشُ وحيداً بعد وفاةِ زوجتهِ في كوخٍ صغيرٍ في منطقةٍ نائيةٍ بعيداً عن سكانِ القرية، فاستقبل الجدُّ هايدي بوجهٍ عبوس، ولم يرغب في إرسالها للتّعلمِ وأرسلها مع بيتر راعي الأغنام لتساعده في عملهِ، إلا أنّ عمّتَها طمِعت ببعضِ المالِ فقد طلبَ منها رجلٌ من أحدِ الأسرِ الغنيةِ بالبحثِ عن طفلةٍ لتكونَ صديقةً لابنتهِ، ولتمضي الوقتِ معها.
أخذت العمةُ هايدي من جديدٍ، وأرسالتها إلى فرانكفورت للعيشِ مع كلير ابنةِ الأسرةِ الغنيّةِ، والتّي تعاني من مرضِ الشّللِ فلا تستطيعُ المشي، والخروجِ للتنزّهِ، وبدأت هايدي تتلقى تعليمها على يدِ جدّةِ كلير بالإضافةِ إلى تعلّمها الانضباطِ للتعايشِ مع الطبقةِ البرجوازيةِ التّي كانت تعيشُ معها، لكن هايدي لم تحبَّ العيشَ مع هذهِ الأسرةِ رغمَ حبها لكلير، إلا أنّ الحنين للوطنِ غلبها؛ فقررتِ العودةَ إلى جبال الألبِ بصحبةِ كلير، ومساعدتِها على الشّفاءِ من مرضِها بمساعدةِ بيتر، والأعشابِ التّي تنمو في جبالِ الألب.
منقول