يُتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نموًا ملحوظًا بسوق الواقع الافتراضي والواقع المعزز على مدى السنوات الخمس المقبلة مسجلة معدلات نمو سنوية تزيد عن 100% في الفترة بين عامي 2016 و 2020، وذلك وفقًا للدليل الذي أصدرته شركة البيانات الدولية idc حديثًا بعنوان “دليل الإنفاق بسوق الواقع الافتراضي والواقع المعزز في جميع أنحاء العالم”.
ومن جانبها تتوقع شركة الخدمات الاستشارية وتقنية المعلومات والاتصالات العالمية أن يقفز سوق الشرق الأوسط وأفريقيا من قيمته المعتدلة نسبيًا هذا العام، والتي تقدّر بنحو 181.59 مليون دولار أميركي، إلى 6 مليارات دولار عام 2020.
وقال سعد الخادم، محلل الأبحاث بشركة idc الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا إنه “على الرغم من أن مفهوم سوق الواقع الافتراضي والواقع المعزز لا يزال جديدًا نسبيًا للموّردين والمستخدمين على حد سواء، إلا أن النجاح الساحق العالمي الذي حققته لعبة بوكيمون جو ساهم في انتشاره بين قطاع عريض من المتابعين، هذا فضلاً عن الدعم القوي والفعال الذي تقدمه شركات التقنية العملاقة مثل مايكروسوفت وسامسونج وجوجل وسوني وفيس بوك لنشر هذه التقنية على نطاق أوسع بين الجمهور، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على زيادة وعي المستخدمين ومعرفتهم بهذه التقنية.”
وتتوقع idc أن يبلغ حجم إنفاق المستخدمين بالمنطقة على تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز عام 2016 حوالي 100 مليون دولار، وهذا يمثل حصة تبلغ نحو 56%، ويجعلها شريحة المستخدمين الأكبر في المنطقة كما تبدو الأمور حتى الآن.
ومع ذلك تتوقع idc انخفاض حصة شريحة المستخدمين بالسوق باطراد على مدار فترة التوقع وذلك نظرًا لما يشهده القطاع التجاري من المزيد من حالات استخدام هذه التقنية. وبدءًا من عام 2018 فصاعدًا، سيتوقف قطاع المستخدمين عن احتلال الصدارة كأكبر عدد من المنفقين في السوق مفسحًا المجال لقطاعات مثل التوزيع والخدمات والتصنيع والموارد.
وأضاف سعد قائلاً، “إننا نتوقع نمو معدل الإنفاق على مكونات أجهزة الواقع الافتراضي والواقع المعزز من 118 مليون دولار أميركي عام 2016 إلى أكثر من 3.2 مليار دولار أميركي عام 2020. وجدير بالذكر أنه يوجد حاليًا عروض تغطي جميع نقاط السعر بدءًا من آلاف الدولارات ووصولاً إلى عشرات ومئات الدولارات – أو أن تكون حتى مجانية في بعض الحالات. ويكمن التحدي الرئيسي في انتشار هذه التقنية في أيادي المستخدمين، ولكن الأهم من ذلك هو الحاجة إلى تزويدهم بالمحتوى المشوق والجذاب الذي يثبت إمكانية إضافة هذه التقنية الحيوية شيء مفيد إلى حياتهم.”
ومن منظور عالمي، ستحصد آسيا/المحيط الهادئ (باستثناء اليابان) والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الغربية مقدار ثلاثة أرباع الإيرادات العالمية لسوق الواقع الافتراضي والواقع المعزز عام 2016، وذلك وفقًا لتوقعات idc.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القيم السوقية الفردية لهذه المناطق الثلاث ستكون مماثلة على نطاق واسع في بداية فترة التوقع، ولكن من المتوقع أن تحتل الولايات المتحدة الصدارة بحلول عام 2020. ونظرًا لأن تقنية الواقع المعزز/الواقع الافتراضي لا تزال في مراحل الاعتماد الأولى، فإنه من المنتظر أن تشهد كل منطقة من المناطق نموًا سنويًا أكثر من 100% خلال السنوات الخمس المقبلة.
منقول