مدينة حيفا
إحدى أجمل وأهم المدن الفلسطينيّة التاريخيّة المُحتلة من قبل الكيان الصهيوني، والواقعة على ساحل البحر المتوسط من الجهة الشرقيّة، بحيث تبعد عن العاصمة الفلسطينيّة القدس حوالي مئة وثمانية وخمسين كيلومتراً، إلى الجهة الشماليّة الغربيّة منها، ويسكنها حوالي مئتين واثنين وسبعين ألفاً ومئة وإحدى وثمانين نسمة، إضافةً إلى ثلاثمئة ألفٍ يسكنون في ضواحٍ سكنيّة محيطة بالمدينة؛ لذلك تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان بعد القدس وأم الرشراش المعروفة باسم تل أبيب، علماً بأنّ غالبيّة سكانها من اليهود، أمّا العرب المسلمون والمسيحيون فيشكلون أقليّة فيها.
التاريخ
استوطن البشر مدينة حيفا الحاليّة قبل عشرات آلاف السنين؛ حيثُ عُثر فيها على آثار وبقايا لهياكل بشريّة تعود للعصر الحجري، وبعد ذلك تأسست المدينة على يدّ الكنعانيين في القرن الرابع عشر لما قبل الميلاد، وكانت في بداية الأمر على شكل قرية صغيرة، وفُتحت حيفا في العام 633م خلال فترة خلافة الصحابي عمر بن الخطاب، لذلك بدأت بعد ذلك مجموعة من القبائل العربيّة بالهجرة والاستقرار في فلسطين، وتأسست المدينة في العام 1761م على يدّ ظاهر العمر في مكان وجود البلدة القديمة، وازدهرت بعد ذلك وأُقيم فيها مجلس بلديّ في العام 1873م.
التضاريس
تُقسّم المدينة إلى ثلاث طبقات من الارتفاع، والتي تتضمن:
البلدة التحتى: تسمّى بالمدينة السفلى، وتعدّ المركز الصناعي والتجاري، وتتضمن الميناء.
الطبقة الوسطى: تتضمن الأحياء السكنيّة القديمة، وتمتد على جبل الكرمل.
المدينة العليا: تتضمن الأحياء السكنيّة الجديدة التي تُشرف على المدينة ككل، ويوجد فيها مركز الكرمل، ومنها يمكن الذهاب إلى الجهة الشماليّة من البلاد والتي تضم الجليل الغربي، وصولاً إلى رأس الناقورة على الحدود اللبنانيّة.
المناخ
تمتاز بمناخها المتوسطي؛ حيث تكون حارّة صيفاً وغير ماطرة، أمّا شتاؤها فيكون بارداً حيث تهطل فيها الأمطار، لا سيما في الفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول وأيار، وتقدر كميّة الأمطار بحوالي ستمئة وتسعة وعشرين مليمتر في السنة، أمّا درجات الحرارة فتصل إلى ست وعشرين مئويّة صيفاً، واثنتي عشرة درجة شتاءً، ونادراً جداً ما تهطل الثلوج، لكن قد تصل درجة الحرارة فيها إلى ست درجات لا سيما في الصباح الباكر.
مناطق المدينة
يوجد في حيفا العديد من الأماكن المميزة، أهمها:
وادي النسناس وعباس.
وادي الجمال.
الكبابير ومحطة الكرمل.
الحليصا ووادي الصليب.
والتي تضم في مجملها مجموعة من المعالم التي تجذب السياح إليها من جميع أنحاء فلسطين، والدول المجاورة مثل: حديقة البهائيين، وحي الألمانيّة، ومتحف داغون، وغيرها.
منقول