بطل من أبطال ثورة القسام عام 1936 م ، تشرّب فنون الثورة ، عشق دروبها، وحفظ مواعيدها ، لأجل وطن ينبض به قلبه..
وهب وقته وجهده للدفاع عنه والذود عن مقدساته ،
وحمل روحه على كفيه مرابطاً مجاهداً صادقاً لا يخشى في الله لومة لائم .
باع مصاغ زوجته، واشترى بثمنه سلاحاً وقنابل، وحينما ازدادت وتيرة المهاجرين من اليهود إلى فلسطين بتواطيء فاضح من سلطات الانتداب البريطاني حينها، زاد تمسكه بالدفاع عن ثرى فلسطين أكثر وأكثر . وانطلق الثوار مرة أخرى ليعلنوا رفضهم لسياسة بريطانيا ولنصائح الملوك العرب الذين أوصوا بدورهم شعبنا بالتريث والثقة في حكومة الانتداب البريطاني التي تدرس الأمر وسترفعه إلى لندن لوضع حل لقضيتنا ، وما كان ذلك إلا خداع ومسكّن خطير كما يحدث اليوم في مسيرة التفاوض العقيمة ..
حينها فرضت سلطات الانتداب البريطاني أنظمة الإعدام التي تعاقب على أتفه الأسباب، فأباحت المدن والقرى الفلسطينية أمام جنودها يفعلون ما يحلو لهم، وأقيمت المعتقلات وزج بالآلاف من الشباب والرجال فيها.
وكان ممن حكم عليهم بالإعدام شنقاً الثائر الكبير " عوض " ذاك الذي باع أساور زوجته واشترى بها سلاحاً يدافع فيه عن ثرى وطنه المهدد بالتهويد .
وفي ليلته الأخيرة في الزنزانة أمسك عوض بقطعة من الفحم وخط على جدران زنزانته كلمات صادقة عبّرت عن مسيرة جهادية ناصعة البياض قال فيها :
يا ليل خلّي الأسير تـ يكمل نواحو
رايح يفيق الفجر ويرفـرف جناحو
يتمرجح المشنوق من هبة رياحو
وعيون في ال***زين بالسر ماباحوا
يا ليل وقّــف أفضّي كــل حسراتي
يمكن نسيت مين أنا ونسيت آهاتي
يا حيف كيف انقضت بإيدك ساعاتي
شمل الحبايب ضاع واتكسروا قداحو
تظن دمعي خوف دمعي عـ أوطاني
عــ كمشة زغاليل بالبيت جوعاني
مين رح يطعمها من بعدي ،
وإخواني اثنين قبلي عـ المشنقة راحو
وأم أولادي تقضي انهارها
ويلها عليَّ أو ويلها على صغارها
يا ريت خليت في أيدها سوراها
يوم دعاني الحرب تـ اشتري سلاحو
ظنيت النا ملوك تمشي وراها رجال
يخســا الملوك إن كانوا هيك آنذال
والله تيجانهم ما بيصلحوا لنا نعال
إحنا اللي نحمي الوطن ونضمد جراحو
.
.
رحم الله ثائرنا عوض ورفاق دربه من الثوار الأطهار
هذه القصة يجب أن تحفظ في الذاكرة ولا تنسى ، حتى تبقى قضية الأسرى
راسخة في أذهاننا ، متعمقة في قلوبنا وأفكارنا .
حتى يمنّ الله عليهم بالنصر والتحرير إن شاء الله
ملاحظة : تم الإستعانة ببعض المعلومات من بعض المواقع والمدونات الفلسطينية
منقول