ملخص رائع لنص باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين لابن المقفع للسنة الثانية ثانوي
زعموا أنّ حمامة كانت تفرّخ في رأس نخلة طويلة
وكلما باضت وفرّخت جاءها ثعلب
وقال لها: ارمي لي فراخكِ وإلا صعدتُ إليكِ وقتلتك.
وفيما هي حزينة وقد باضت وفرّخت جاءها مالك الحزين، فأخبرته القصة
فقال لها: قولي للثعلب، لا ألقي إليك فراخي، فاصعد إليّ إن استطعت!!
فلمّا أتى الثعلب وقالت له ما قالت،
احتار في حيلتها فسألها مَن علّمها
أجابت: تعلمتها من مالك الحزين.
فتوجّه إليه الثعلب فوجده على شاطئ النهر،
فقال له: يا مالك الحزين، إذا أتتك الريح عن يمينك، فأين تجعلُ رأسك؟
قال: عن شمالي.
فقال له: فإذا أتتك الريح عن شمالك؟
قال: أجعل رأسي عن يميني أو خلفي.
قال: فإذا أتتك الريح من كل ناحية؟
أجابه مالك الحزين: أجعل رأسي تحت جناحيّ هكذا.
وما ان أدخل رأسه وأخفاه تحت جناحيْه حتى وثب عليه الثعلب محاولاً قتله
ولكنه استطاع الإفلات بعدما أصيب بجرح بليغ،
فهرب مالك الحزين
والثعلب يصرخ قائلا: أيها الأحمق، أعطيت الحمامة حيلة أنقذتها بها، وعجزت عن حيلة لإنقاذ نفسك، إياك أن أراك ثانية.
وكانت العبرة من هذه القصة مثالاً عمن يدبّر الرأي لغيره ولا يدبّره لنفس
16-الحمامة و الثعلب و مالك الحزين(باب عربي)
(إذا كنت ناصحا فانصح نفسك أولا و لا تنصح أهبلا)
الحمامة تبيض بعشها أعلي النخلة و الثعلب يتوعدها فتخاف و تلقي له أفراخها و مالك الحزين ينصحها ألا تسمع له ..حيث أنه لن يتسلق بسهولة و اذا حدث نال الأفراخ بعد عناء و نجت هي بنفسها. ثم تجيبه بأن من أعلمها ذلك هو مالك الحزين فيأكله الثعلب بحيلة الجناحين حول الرأس لاتقاء الرياح
رغم غوص ابن المقفع في الحكمة إلا أنه وقع في
المحظور إذ كان كثير السخرية من وزير الخليفة و يسخر من كبر أنفه و يتفكه هل أتيتما يقصده و أنفه فلما مات الخليفة و سقطت عنه الحماية بادر الوزير بزجه في فتنة
قتل فيها