شيع، أمس، إلى مقبرة سيدي غياث بالمخرج الغربي لمدينة حجوط بتيبازة، مئات المواطنين الطفلين سامي ونور الدين باعة، اللذين ألقت بهما، صبيحة أول أمس، أمهما من شرفة الشقة الواقعة بالطابق الرابع والأخير للعمارة (g) بحي 98 مسكنا تساهمي بحجوط طريق مراد في تيبازة، وسط جو جنائزي مهيب حضره أهل وجيران الضحية، والسلطات الأمنية والإدارية.
وسارعت، أمس، سلطات بلدية حجوط التي تكفلت بجنازة الضحيتين إلى إتمام عملية الدفن، بعد الفاجعة التي ألمّت بعائلة باعة المصدومة. وحضر الجنازة والد الضحيتين الذي بدا منهارا من هول ما حل بعائلته، وهو يتلقى التعازي رفقة أفراد عائلته من المشيعين وجيران العائلة، بالإضافة إلى السلطات الأمنية والإدارية.
وكان الطبيب المكلف بعملية تشريح جثتي الضحيتين بمستشفى الأمراض العصبية بالناظور، قد أتم عملية التشريح، وأعد التقريرين الطبيين في وقت متأخر من مساء أول أمس، لتتسلم العائلة التسريح بدفن الضحيتين، في انتظار تشريح جثة الوالدة التي توفيت هي الأخرى أول أمس في طريقها إلى مستشفى تيبازة، لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، قادمة من مستشفى سيدي غيلاس، بعد أن كانت قد نقلت إثر الحادثة إلى مستشفى حجوط، ثم حُوّلت إلى سيدي غيلاس متأثرة بالكسور والجروح الخطيرة التي أصابتها على مستوى الرجل والحوض والرقبة والرأس، بعد إلقاء نفسها من شرفة الشقة.
وتلقت إدارة مستشفى تيجاني هدام بتيبازة، أمس، ترخيصا من وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط بتشريح جثة والدة الطفلين بمستشفى الأمراض العصبية بالناظور، في الوقت الذي تتواصل التحقيقات الأمنية والقضائية لكشف ملابسات ودوافع الحادثة، وسط حديث عن فرضية معاناة المعنية من اضطرابات نفسية منذ سنوات، ومتابعتها العلاج لدى طبيب بمستشفى الأمراض العصبية بالشراڤة في الجزائر العاصمة. وهي الحقيقة التي أجمع عليها أقارب العائلة.
منقول