facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم هنا فلسطين


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-09-29, 02:06 PM   #1
عنقاء
مشرفة الأقسام الرياضية

 
الصورة الرمزية عنقاء

العضوية رقم : 40
التسجيل : Sep 2012
العمر : 30
الإقامة : في ارض ربي
المشاركات : 2,880
بمعدل : 0.65 يوميا
الإهتمامات : كل شيء جميل..تصميم الازياء.kpop
الوظيفة : طالبة_ علوم سياسية
نقاط التقييم : 1304
عنقاء has much to be proud ofعنقاء has much to be proud ofعنقاء has much to be proud ofعنقاء has much to be proud ofعنقاء has much to be proud ofعنقاء has much to be proud ofعنقاء has much to be proud ofعنقاء has much to be proud ofعنقاء has much to be proud ofعنقاء has much to be proud of
عنقاء غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي كيف أثرت الثورة الجزائرية في الوعي الثوري الفلسطيني؟

بدأت ثورة التحرر الجزائرية في نوفمبر 1954، بأربعمائة مقاتل جزائري، وما لبثت بعد عام، أن أصبح عدد المقاتلين 4 الآف، ولكن هذا العدد لم يكن كافياً من أجل التحرر من استعمار عسكري وثقافي استمر 132 عاماَ، إلّا أن تلك الشرارة الجزائرية الأولى أثرت بشكل مباشر على التوجه الفكري للفلسطينيين، بعد أن كان قد مضى على نكبنهم 6 سنوات، وهم يرون بضعة آلاف من الجزائريين يخوضون حرب العصابات، ويواجهون مليون جندي فرنسي مدججين بالأسلحة، ولهم أرضية حاضنة من المستوطنين، ومصالح اقتصادية ووجودية بات العالم ينظر إلى صعوبة هزيمتهم.

عن تلك المرحلة، يقول صلاح خلف “أبو إياد” أحد مؤسسي حركة فتح في كتابه –فلسطيني بلا هوية:”حرب العصابات التي اندلعت في الجزائر قبل تأسيس حركة فتح بخمس سنوات، أفادتنا إفادة عميقة، كنا مأخوذين بسريّة الوطنيين الجزائريين الذين استطاعوا أن يشكلوا جبهة صلبة وأن يخوضوا المعركة ضد جيش دولة يفوق جيشهم ألف مرة، وأن يحصلوا على معونة متعددة الأشكال من مختلف البلدان العربية التي كانت في بعض الأحيان منضمّة إلى معسكرات متناحرة، وأن ينجوا في الوقت نفسه في عدم الخضوع بالتبعية لأي منها، فكانوا رمزاً – إن صح القول، للنجاح الذي كنّا نحلم به”.

كان التحوّل في تعاطي الجزائريين مع الاحتلال، مختلفاً عما كان يسود الدول العربية من حركات تسعى للاستقلال، وتعتمد على الاحتجاجات والضغوطات السياسية، والتعويل على مبادىء “الأمم المتحدة” وقراراتها. وقد راهن الفلسطينيون بعد النكبة على عامل الوقت، حتى تستكمل البلدان العربية استقلالها، ومن ثم تأتي الجيوش العربية لكي تقوم بدورها في تحرير فلسطين، وحتى يأتي ذلك الوقت، انصب جهد الغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين على محاولة تحسين ظروفهم في الشتات، ودخلوا مرحلة من التخبط، في ظل غياب أي تنظيم أو قوى سياسية تجمعهم على هدف مشترك، وغياب نموذج تحرري يحتذون به؛ فقد عاشوا بالإضافة للشتات المكاني، شتاتاً فكرياً مليئاً بالإحباط، ووصلوا إلى حالة من الاتكال، وحلم تحرير فلسطين بيد الجيوش العربية!.

إلا أن انتصار الثورة الجزائرية في فترة وجيزة، هزّت العالم، كان لها الأثر المعنوي والتحريضي في نفوس النخب الفلسطينية في ذلك الوقت، وعن هذا أيضاً يشرح أبو إياد:”بدأنا الالتفات- خلال هذه الفترة التي أثارت فينا من الإحباط أكثر ما أثارت فينا من الرضى بالتطلع إلى مشروع كان يبدو لنا حتى الساعة، قبل قيام الثورة الجزائرية، من قبيل الأحلام، فالوطنيون الجزائريون كانوا قد شكلوا منظمة تخوض الصراع ضد الجيش الفرنسي منذ سنتين، فكانت المعارك البطولية التي كنا نتابعها عن كثب، تذهلنا وتملأ نفوسنا إعجاباً، وطوال سهرات طويلة كنا نطرح على أنفسنا مسألة ما إذا لم يكن في وسعنا نحن كذلك أن ننشىء حركة واسعة تكون ضرباً من الجبهة التي تضم الفلسطينيين من جميع الاتجاهات.. بغرض إشعال الكفاح المسلح في فلسطين”.

وهو ما قام الفلسطينيون بتطبيقه عملياً بعد انتصار الثورة الجزائرية، على أقوى اختبار استعماري في العالم، وقد استفاد الفلسطينيون من خبرات الثورة الجزائرية، وحلفائها، مصر بالذات، التي قدّمت للثورة الجزائرية كل صنوف الدعم، فمن القاهرة انطلقت “منظمة التحرير الفلسطينية”، كممثل للشعب الفلسطيني، معلنة الكفاح المسلح على نهج الثورة الجزائرية.

وبعد هزيمة الجيوش العربية عام 1967، وغياب الأمل كليّاً بالاعتماد على الأنظمة، تشكلت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، بقيادة الدكتور جورج حبش، في محاكاة لـ “جبهة التحرير الجزائرية”، التي تأثر بها حبش، لتكون حاضنة للعديد من التنظيمات القومية واليسارية، وتعتمد أساساً على الدعم الشعبي– بدل الجيوش والأنظمة- العربية، واعتمدت في نضالها على العمل السري وحرب العصابات.

آمن الفلسطينيون من شتى التوجهات، مع أول اعتمادهم على أنفسهم وانطلاقهم للعمل الثوري، بتشكيل “جبهة” واحدة للنضال، وعلى الرغم من كثرة الدروس المستفادة من انتصار الثورة الجزائرية، إلّا أن التغيرات التي حدثت بعد انطلاق الثورة الفلسطينية، وضع الفلسطينيين في الكثير من المآزق؛ فقد خرجت مصر، الداعم الأول للثورتين الجزائرية والفلسطينية من معادلة الصراع، بعد وفاة جمال عبد الناصر، مما أثر سلباً على استمرار الثورة الفلسطينية بعنفوانها الأول. إلّا ان الفلسطينيين وجدوا في دولة الجزائر المستقلة، داعماً عوّضهم عن غياب الدور المصري، فمنذ بداية الثورة منحت الجزائر للنشطاء الفلسطينيين جوازات سفر، حتى بأسماء حركية، لتسهّل عليهم تنقلاتهم ونشاطاتهم العسكرية والدبلوماسية، تطبيقاً لشعار الرئيس بومدين: “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”. ذلك الشعار الذي لم يختلف عليه حزبان جزائريان، وفي جهد سياسي يحسب للدبلوماسية الجزائرية، دخل ياسر عرفات أول مرّة الأمم المتحدة عام 1974.

ثم فتحت الجزائر المستقلة، مكاتب وممثليات للفصائل الفلسطينية، وفتحت أبوابها للعسكريين الفلسطينيين، في كليّة “شرشال”، التي خرجّت مئات الضباط الفلسطينيين في مجالي البحرية والطيران، وإلى الآن ما تزال مقاعدها مفتوحة للكوادر الفلسطينية.

كما ويحسب للجزائر أنها أول دولة – خارج دول الطوق- افتتحت إذاعة فلسطينية، عملت منذ العام 1970 ووصل بثها إلى دول أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.

وهي الدولة التي استضافت الفلسطينيين بعد خروجهم من بيروت عام 1982، وبعبارة أدق، هم الذين اختاروا الالتجاء إليها. وبرمزية مرتبطة بمقدمات الثورة الفلسطينية، أعلن الراحل أبو عمار استقلال دولة فلسطين من على أرضها.

لم يقتصر التأثر الفلسطيني بالثورة الجزائرية على المستوى العسكري، والكفاح المسلح فحسب، بل أن رؤيتهم لإنجازات الثورة الجزائرية شكّلت وعيهم لأهمية “الوحدة” الداخلية، فمنظمة التحرير أو الجبهة الشعبية، قامتا على هذا الأساس، وإن كانت الانقسامات على الساحة حرفت رؤية الفلسطينيين عن ذلك المبدأ، نتيجة لعوامل وظروف داخلية وخارجية، إلّا أنه وحتى اليوم، تتعامل الجزائر مع الفلسطينيين كشعب وقضية، دون أن تخوض أو تتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية.


توقيع : عنقاء
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
عنقاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: كيف أثرت الثورة الجزائرية في الوعي الثوري الفلسطيني؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الثورة الجزائرية abdeldjabarDZ قسم التاريخ الجزائري 0 2017-06-08 06:49 PM
أخبار فلسفة منهاج التاريخ الفلسطيني … بين تمزيق الوعي وتوثيق الذاكرة hakimdima قسم التاريخ الفلسطيني 0 2016-11-25 12:59 PM
الثورة الجزائرية hakimdima قسم التاريخ الجزائري 0 2016-08-25 03:48 PM
ابطال الثورة الجزائرية رشا لينا قسم التاريخ الجزائري 1 2016-05-10 11:54 AM
صور الثورة الجزائرية number47 قسم التاريخ الجزائري 0 2014-06-06 07:29 PM


الساعة الآن 10:26 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML