facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


القسم العام


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-10, 09:53 AM   #1
الواثق بالله

 
الصورة الرمزية الواثق بالله

العضوية رقم : 19
التسجيل : Sep 2012
الإقامة : على كوكب الأرض
المشاركات : 188
بمعدل : 0.04 يوميا
الإهتمامات : النت و المطالعة
الوظيفة : طالب جامعي
نقاط التقييم : 232
الواثق بالله has a spectacular aura aboutالواثق بالله has a spectacular aura aboutالواثق بالله has a spectacular aura about
الواثق بالله غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي أختلف معك أحيانا أحترمك.. أختلف معك دائما أقتلك!

أختلف معك أحيانا أحترمك.. أختلف معك دائما أقتلك!


"رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي غيري خطأ يحتمل

الصواب"..


هذه الجملة تُلخّص محتوى هذا المقال الذي يُؤكّد أننا نحتاج إلى

تعلّم ثقافة الاختلاف لا الخلاف؛ فليس كل ما يُعجبك بالضرورة

سيُعجب الآخرين، وليس كل ما تؤمن به من أفكار ومعتقدات

بالضرورة يكون له لدى الآخرين نفس الاعتقاد والإيمان أو له

نفس الدرجة من التأثير والأهمية، وليس كل ما تراه صحيحا هو

في نظر ورؤية الآخرين كذلك.. ليس كل ما تراه في مفهومك

على كونه خطأ قد يبدو على نفس الصورة في مفهوم

الآخرين..


كما أنه ليس كل ما يُناسب ذوقك وتعشقه قد يناسب الآخر

ويقبله..


وقديما قيل: الناس فيما يعشقون مذاهبُ، وكما قيل: لولا

اختلاف ا


لأذواق لبارت السلع.

وبداية لعلنا قد لا نختلف على أن من حقّ أي إنسان في هذا

الكون


أن يحبّ ما يشاء، وأن يكره ما يشاء, يؤمن بما يشاء من

الأفكار،


ويكفر بما يشاء، وأن يرفض كذلك ما يشاء في هذه الحياة من أ

وضاع أو تصوّرات أو مفاهيم؛ لكن ليس من حقه أن يفرض

كذلك


على الآخرين أن يكونوا صورة مكررة منه، كما أنه ليس من

حقه


ن يقف موقف العداء مع الآخرين في حالة الاختلاف معه، أو أن

يُسفّه آراءهم ومعتقداتهم وأذواقهم.

ويحزنني كثيرا عندما أسمع ما يدور بين أبناء المجتمع الواحد؛

خاصة بين تلك الفئة من الناس ممن يدّعون أنهم أصحاب فكر


وثقافة واسعة ومعرفة بأمور الدين والدنيا، وهي ظاهرة تدل على

أن أغلبية مجتمعاتنا العربية على ثقافة يسود فيها الخلاف،

"الخلاف" بمعنى مخالفة كل ما هو يُعارض أفكارنا وميولنا؛ أي

أن الخلاف يحمل في كنهه معنى الشجار والصراع؛ غير أن

الاختلاف يعني التباين والتنوّع؛ فكما خلق الله أشكالنا وقدراتنا

متباينة مختلفة، كذلك خلق لنا طبائعنا متنوعة.. وبالتالي

بسبب


التباين كان لا بد من حصول الاختلاف، ولنقُل هنا: في الرأي

والتفكير.


ومعنى هذا أننا لو حاولنا فرض ما نعتقد به على الآخرين نكون

كأننا نفرض عليهم أن يبدلوا أشكالهم بأشكالنا، وهذا ضرب من

المستحيلات؛ بمعنى أن الاعتراف بتباين الآراء والأفكار أمر

حتمي، وخلاف ذلك يكون سعينا ضربا من العبث إن لم يكن من

الحمق.

وترجع ثقافة الاختلاف تلك إلى الأنظمة القبلية التي سادت -ولا

تزال سائدة- في بعض الدول العربية، بالإضافة إلى الزعامات

السياسية الأحادية والمهيمنة والديكتاتورية التي حكمت -ولا

يزال


معظمها يحكم- دولنا العربية.. الشيء الذي جعل معظمنا يتبنّى

ثقافة الخلاف، ويرفض الاختلاف شكلا ومضمونا؛ حتى داخل

الأُسر نجد هيمنة كبير العائلة على بقية أفراد الأسرة في اتخاذ

القرارات وإصدار الأحكام، وحتى في فرض أفكاره وجعلهم

يتبنّونها دون السماح بمناقشتها وإبداء الرأي فيها.



وهكذا يقلّد الأب الجد في السير على منوال والده، والابن مع ابنه؛

حتى انتشرت العدوى في المجتمع على العكس في الدول

المتقدّمة،


والتي تعمل على غرس ثقافة الاختلاف والنقاش والمساءلة في

نفوس طفلها مع توفير كل الإمكانيات له؛ لينشأ في بيئة سليمة

تعترف به وبأفكاره وتشجّعه على التميّز، مع تلقينه احترام الرأي

الآخر، واعتبار الاختلاف في الآراء والمعتقد والفكر من سنن

الحياة ومن طبيعة الكائن البشري.


كما يرجع ذلك إلى عدم اتّباع سيرة رسولنا محمد عليه الصلاة

والسلام، الذي كان يؤمن بثقافة الاختلاف، والتي هي مناقضة

لثقافة الخلاف؛ حيث إنه كان عليه الصلاة والسلام يشاور أصحابه

ونساءه ويستشيرهم ويأخذ بآرائهم ومقترحاتهم.


وبعد تحليلي لهذه النماذج لم أصل إلا إلى نتيجة واحدة تُؤكّد أن

طبيعة أولئك البشر تحمل من مشاعر "العدوانية"، "الحقد"،

"البغض"، و"الاستكبار" ما تجعلها في حالة عمى عن سماع كل

صوت أو الاستجابة مع كل فكر أو رأي، أو حتى وجهة نظر

تعلم عن ثقافه الحب

أختلف معك أحيانا أحترمك.. أختلف معك دائما أقتلك!

تخالف أو تختلف معها أو تتعارض مع فكرها ومع مصالحها

وأهدافها، وأعتقد أنه لو أدرك هؤلاء الفرق بين مقولة: "إذا لم

تتفق معي" وبين مقولة: "إذا اختلفت معك"؛ فلن يتحدّثوا بتلك

الصورة.

وأخيرا أرى أن أدب الخلاف ينحصر في جملتين هامتين لو

تمثلهما كل مَن يدخل نقاشا لانتهت كل الإشكاليات التي تصاحب

النقاشات؛ وهما:


- رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل

الصواب.

- إنما المسلمون إخوة؛ فلا يمكن أن تجد من يكفّر أخاه أو

يسبّه.


المشكلة في قول ما لا نعمل؛ فتجد البعض يمقت الحزبية

العصبية


وهو حزبي ولا يدري، وتجده يمقت المذهبية ويخترع مذهبا

وأصحاب مذهب جديد، والأمثلة تضيق في صدري وتجعل

لساني


لا ينطلق.

فثقافة الاختلاف إذن تعني احترام كل وجهة نظر ورأي واختيار


مخالف لآرائنا وأفكارنا واختياراتنا، وسماعه ومناقشته في

أجواء



يسود فيها الاحترام والهدوء وسعة صدر؛ وذلك بإفساح المجال

لصاحبها للتعبير عنها وشرحها؛ فالاختلاف رحمة وهو سبب

أساسي لازدهار المجتمعات، أما الخلاف فهو جوهر تحجّرها

وتخلّفها؛ فهل آن الأوان لمجتمعنا المصري الذي يسكننا ولا

نسكنه


أن ينال حظه من تلك الثقافة خاصة في عهدنا الجديد؟!



توقيع : الواثق بالله
هذا العمــر ..!!
والعمر له حدود ..
وهذه الحياهـ ..!!
ومامضى منها , لا يعـود ..
!!.. وهذه مدرستي ..!! ومدرستي حيــاتي .
.
رَحِمَ اللهُ امرأ نظر فَـفكّر ، وَ فكّر فَـاعتَبَر
وَ اعتَبَرَ فَـأبْصَرَ ، وَ أبْصَرَ فَـصَبَر

٠•● ۩۞۩ الواثق بالله ۩۞۩ ●•٠·
الواثق بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أختلف معك أحيانا أحترمك.. أختلف معك دائما أقتلك!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابداع من نوع مختلف ♣ الرسم على الرمال hànàne21 قسم عالم الصور والكاريكاتير 9 2014-10-13 08:54 PM
هل كان النبى مختلف عن اقرانه واهل زمانه؟ الوميض القسم الاسلامي العام 0 2014-08-01 03:55 AM
الروابط تحتوي مختلف المقترحات أميرة الأحلام قسم تحضير شهادة التعليم المتوسط BEM 2017 2 2014-04-12 05:32 PM
الحريرة و الشامية ،، رمضضاني مختلف ،، كًبـريسـة~العلجِيـ،ـة قسم (مطبخ، مأكولات، أطباق عربية وعالمية) 21 2013-08-01 10:32 PM
آبل قد تطلق نظام “آي أو إس 7″ بتصميم مختلف جذريًا بلقيس 546 قسم آخر الأخبار التقنية 1 2013-05-02 04:57 PM


الساعة الآن 07:18 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML