جزيرة فيلكا

[hakimdima]

جزيرة فيلكا
جزيرة فيلكا هي جزيرةٌ كويتيّة يبلغُ طولُها 12كم وعرضُها 6 كم، تقعُ على بعدِ 20 كم من سواحلِ إلى مدينةِ الكويت في الجزء الشماليّ الغربيّ من الخليج العربيّ، وتُسمّى أيضاً جزيرة فيلجا باللهجة الكويتيّة، حيث تبلغُ المساحة الإجماليّة لهذه الجزيرةِ حوالي 43 كم²، بينما يبلغ الطولُ الساحليّ لهذه الجزيرةِ 38 كم، ويصلُ أعلى ارتفاع لها إلى 10 أمتار.

احتلّت الجزيرة مكانةً تجاريّة ودينية منذ قديم الزمان، حيث كانت تشكّلُ محطةً تجاريّة مهمّةً على الطريقِ الواصل بين الحضارات المنتشرة على ساحل الخليج العربيّ وحضارات بلاد ما بين النهرين، وكان لها شأنٌ دينيّ؛ فقد ساهمت في تأسيس أول مركز حضارة في المنطقة العربية، وكان لسكان جزيرة فيلكا حضارةٌ وديانة خاصّة بهم، ومن أهمّ قرى الجزيرة: قرية سعيدة، وقرية الدشت، وقرية القصور، وقرية الصباحيّة، ويوجدُ فيها كذلك الكثيرُ من المعالم التاريخيّة والأثريّة التي كانت مزاراً للسيّاح قبل حربِ الخليج الثانية، ومن أهمِّها: منطقة سعد وسعيد، ومزار الخضر، وموقع القرنية.


اسم الجزيرة عبر التاريخ
سمّيت الجزيرة قديماً باسم بإيكارس؛ وذلك تيمّناً بالجزيرة الإغريقيّة الواقعة في بحر إيجه والتي تحملُ الاسمَ نفسَه "إيكاروس"، فقد ذكر المؤرّخ أريان الجزيرة في كتاباتِه، وكذلك فإنّ الإسكندر الأكبر هو من أمرَ بتسميةِ هذه الجزيرة بالاسمِ نفسِه لجزيرةِ أياروس الواقعة في بحر إيجه، أمّا المؤرخ أريستوبوليس اليونانيّ فقد ذكرت كتاباته بأنّ الجزيرة سُمّيت على الاسم الحقيقيّ للإسكندر الأكبر وهو "ألكساندر بن فيلاقوس".


تعودُ أقدمُ خريطةٍ تاريخيّة تم رُسمتْ للجزيرةِ إلى البرتغاليّ لازارو لويس في العام 1563م، فقد سمّيت باللغة البرتغاليّة "أكوادا" والتي تعني جزيرة الماء وهو اسمٌ مناسبٌ لوجودِ المياه فيها، وهناكَ خريطة أخرى للجزيرة رسمها ضابطٌ فرنسيّ في العام 1740م، فقد أطلق عليها اسم بيلوش، وهو يشبهُ عند النطق به صوتيّاً اسمَ فيلكا.


الجغرافيا
تتخذُ الجزيرة شكلَ مثلثٍ رأسُه في الجنوب الغربيّ وقاعدته في الغرب، وتتميّزُ تربتُها بأنّها طينيّة صالحة للزراعة، حيث بلغتْ مساحة الأراضي الزراعيّة فيها حواليْ 70% من المساحة الإجماليّة للجزيرة، فقد كانت تغطّي معظم حاجات سكانها الغذائية من أراضيها، حيث اشتهرت في القرن العشرين بزراعة الكثير من المحاصيل الزراعيّة منها: القمح، والبرسيم، والذرة، والشمام، والبطيخ بكميّاتٍ كثيرة، أمّا الرواسبُ البحريّة فهي تنتشر في أجزاء كثيرة من الجزيرة.


تنتشرُ التربة المالحة في الساحل الغربيّ من الجزيرة وتمتدُّ إلى وسطِها، وتقلُّ هذه الملوحة في المنطقة الشماليّة الغربية منها مع انتشار التربية الرملية في تلك المنطقة، أمّا الشواطئ الشرقيّة الشمالية والشرقية الجنوبية للجزيرةِ فتنتشرُ فيها الصخور الرمليّة الخشنة والبحريّة الرملية، وتنتشرُ في البلاد العديد من التلال متقاوتة الارتفاع، والتي تحتوي على الكثيرِ من الآثار فيها، مثل: تلة العلم، والدور السكنيّة، والمعابد.

منقول