في سباق محموم نحو البيت الأبيض الأميركي، يلتقي في لاس فيغاس مساء اليوم الأربعاء مرشحا الرئاسة دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، اللذان يمثلان الحزبين الأكبر بالولايات المتحدة الجمهوري والديمقراطي، في مناظرة ثالثة وأخيرة، في العد التنازلي قبل الانتخابات الرئاسية الشهر القادم التي ستقرر سيد أو سيدة البيت الأبيض.
وتنبع أهمية المناظرة -التي تستمر تسعين دقيقة ويتوقع أن يشاهدها نحو خمسين مليون شخص على التلفزيون الأميركي- من أنها تأتي في أعقاب زعم ترامب بأن حملة كلينتون ووسائل الإعلام والمؤسسة السياسية الأميركية تتآمر من أجل "التلاعب" بنتيجة الانتخابات ضده.
وردا على الاتهام, حث الرئيس باراك أوباما ترامب على الكف عن "العويل" بشأن تزوير الانتخابات المقررة الثامن من الشهر القادم، مؤكدا أنه "لا يوجد شخص جاد يقول إنه يمكن تزوير الانتخابات الأميركية وذلك بسبب طبيعتها غير المركزية". وأضاف "لم أر في حياتي أو في التاريخ السياسي الحديث أي مرشح رئاسي يحاول أن يشكك بالانتخابات والعملية الانتخابية قبل إجراء التصويت.. هذه سابقة".
وتأتي المناظرة الأخيرة عقب التسجيل المسيء للنساء من جانب ترامب والذي يعود لعام 2005، في وقت لا تزال كلينتون تتقدم باستطلاعات الرأي.
وطبقا لأحدث استطلاع أجرته مؤسسة ريل كلير بوليتيكس على المستوى القومي، فإن كلينتون تتقدم بسبع نقاط. ويرى مراقبون أن أداء ترامب هذه الليلة لن يغير النتيجة.