اعتبرت وزارة الخارجية التصريحات الصادرة عن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والتي جاءت خلال مقابلة لـ"القدس" نشرت اليوم، والتي أشار فيها إلى تمسكه بالاحتلال والاستيطان "إنما ترمي إلى تعزيز مكانته في اليمين الحاكم والحفاظ على صورته في الرأي العام وإظهار نفسه بمظهر الشخص القادر على تحمل المسؤولية".
وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: "لقد اعتاد وزير الحرب افيغدور ليبرمان، كغيره من أركان الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، تسويق جملة من "المواعظ" والأكاذيب، التي تتناقض مع الاتفاقيات الموقعة، وتنتهك القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة، وتعكس تمسكه بالاحتلال والاستيطان".
وتابع البيان: "أعاد ليبرمان تكرار هذه الأوهام والآراء العنصرية في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "القدس" المقدسية، محاولاً تعزيز مكانته في اليمين الحاكم وصورته في الرأي العام، وإظهار نفسه بمظهر الشخص القادر على تحمل "المسؤولية".
وشكك البيان في ادعاءات ليبرمان حول حرصه على حل الدولتين بينما يمارس صيغا وحلولا تدمر هذا الحل وتجمل الاحتلال، مشرعًا الأبواب على مصراعيها أمام المزيد من الاستيطان والتهويد في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما سخر البيان من محاولات ليبرمان البحث عن شريك على مقاسه كي يتوصل معه إلى اتفاق نهائي للسلام عبر الترويج لسلسلة من التسهيلات الفارغة ذات الطابع الاقتصادي كبديل لإنهاء الاحتلال لأرض فلسطين، معتبرة أن محاولات ليبرمان العثور على شريك فلسطيني لتمرير مواقفه مصيرها الفشل.
واعتبر البيان أن تصريحات ليبرمان ما هي إلا محاولة لإعادة تفسير سياسته العنصرية القائمة على مبدأ "العصا والجزرة " التي عرضها على الفلسطينيين في بداية تسلمه لمنصبه الحالي، من خلال جملة من الأكاذيب، التي لن تنجح في إخفاء حقيقة نوايا نتنياهو وحكومته، في تكريس وتعزيز احتلال الأرض الفلسطينية وتهويدها.
كما أوضحت أن غياب المواقف الدولية الرادعة لسياسات الاحتلال الاستيطانية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني هي بمثابة تشجيع لحكومة نتنياهو وأركانها على مواصلة تدمير حل الدولتين والتمرد على قرارات الشرعية الدولية عبر التباهي العلني بها.
المصدر: فلسطين الآن