سيواجه جونزالو هيجواين فريقه السابق نابولي للمرة الأولى منذ رحيله إلى يوفنتوس حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، خلال المواجهة المقررة السبت المقبل.
وسجل هيجواين 36 هدفًا في الدوري مع نابولي الموسم الماضي، وهو رقم قياسي ليقود فريقه السابق للمركز الثاني خلف يوفنتوس الذي فاز بالدوري للمرة الخامسة على التوالي.
ولكن بدلًا من البقاء وقيادة نابولي لمحاولة إنهاء هيمنة يوفنتوس انتقل إلى حامل اللقب مقابل 90 مليون يورو، هي قيمة الشرط الجزائي.
ويبدو أن ساري مدرب نابولي، الذي أخرج أفضل ما في جعبة هيجواين لا يكن ضغينة للاعب الأرجنتيني في رده على سؤال بشأن اللقاء بهدافه السابق الذي أحرز 6 أهداف لصالح يوفنتوس حتى الآن.
وقال "هيجواين أبلى بلاء حسنا معي ودائما ما كان يعمل بجد في التدريبات. كيف سأحييه يوم السبت؟ بنفس الطريقة التي يقابل بها الأب نجله الذي أغضبه".
ورغم ذلك لا تتحلى جماهير نابولي بنفس القدرة على الصفح، إذ أنها تشعر أنها تعرضت للخيانة من جانب لاعب أبدى في مايو/أيار الماضي سعادته الشديدة باللعب ضمن تشكيلة ناديها.
وقال هيجواين "هذا الموسم شعرت بحب الجماهير. شعرت بحب الجماهير كما لم أشعر في أي فريق آخر".
وعندما ترددت أنباء عن رحيله احتشدت الجماهير في وسط المدينة وقامت بتمزيق صوره وإحراق قميصه الذي يحمل الرقم 9.
ويخوض يوفنتوس مواجهة يوم السبت في صدارة جدول الترتيب، وبفارق 4 نقاط أمام نابولي صاحب المركز الثالث.
وبات الكثيرون ينظرون إلى مباراة الفريقين على أنها مواجهة بين فريق ثري من الشمال مع آخر أكثر فقرا من الجنوب.
كما تشعر سلطات تورينو بالقلق من متاعب محتملة مما دفعها لمنع بيع التذاكر في منطقة نابولي للمرة الثانية على التوالي.
وما يزيد من إثارة المواجهة المرتقبة أن نابولي ضمن الأندية القليلة التي هددت هيمنة يوفنتوس، وأنه أنهى وصيفا للبطل في مناسبتين في آخر 4 مواسم.
وكانت المواجهة الأخيرة بين الفريقين في فبراير/شباط الماضي حاسمة في الصراع على اللقب.
وخاض نابولي تلك المباراة متصدرا جدول الترتيب بفارق نقطتين ورغم أنه سيطر على اللقاء خسر بهدف في الدقائق الأخيرة للبديل سيموني زازا.
وبذلك الفوز اعتلى يوفنتوس صدارة جدول الترتيب وهي المرتبة التي حافظ عليها حتى نهاية الموسم إذ فاز في 11 مباراة من بين آخر 13 خاضها.