تم تسجيل ما يقارب 300.000 متبرع بالدم على المستوى الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2016، حسبما أكدته اليوم الأحد بالجزائر العاصمة مديرة الوكالة الوطنية للتبرع بالدم ليندة ولد قابلية.
وأظهرت المراقبة المصلية للمترشحين للتبرع بالدم على المستوى الوطني في نفس الفترة حسب السيدة ولد قابلية ان نسبة الاختبارات الايجابية قد بلغت 05ر 0 بالمئة بالنسبة لفيروس السيدا و 23 ر0 بالنسبة لالتهاب الكبد "ب" و 09ر 0 بالمئة بالنسبة لالتهاب الكبد "س" و 14ر 0 بالنسبة للسيفيليس خلال السداسي الأول من 2016.
وأشارت إلى أنه تم تخصيص 215 مركز لجمع الدم على المستوى الوطني منها 65 بالمئة مراكز ثابتة و35 بالمئة متنقلة عبر 43 حافلة لنقل الدم تقوم بعملها في جمع الدم وفق الشروط منظمة الصحة العالمية كما يتم تحليل الدم المتبرع به قبل إستخدامه تفاديا لتنقل الأمراض.
وأكدت أنه يتم تجديد 30 بالمئة من ما يتم جمعه من الدم دوريا ضمن إجراءات بنك الدم للتصدي للكوارث والتكفل بكل طلبات الدم وتفادي العجز.
وتشهد فترة شهر رمضان حسب ذات المصدر الذروة في عدد المتبرعين بالدم حيث بلغت السنة الجارية 43.770 متبرع ويرتبط ذلك بالوازع الديني وقيم الرحمة والتضامن الذي يعرف به الجزائريين .
ووصل عدد المتبرعين بالدم الدائمين هذه السنة 26 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية 2015 التي بلغت 24 بالمئة فيما بلغ عدد المتبرعين غير الدائمين 44 بالمئة خلال العام الحالي والباقي من المتبرعين من العائلة .
وتم جمع الدم بنسبة 65 بالمئة في المراكز الثابتة و35 بالمئة عبر مراكز المتنقلة (حافلات جمع الدم) خلال السنة الجارية، وتتصدر الجزائر العاصمة قائمة أعلى المتبرعين تليها قسنطينة وعنابة وهران والبويرة .
وأضافت المسؤولة أن نسبة التبرع بالدم تمثل 36ر 13 من 1000 ساكن بالجزائر سنويا وهي نسبة مقبولة وقد إرتفعت خلال سنة 2016 بنسبة 2 بالمئة.
وأشارت أن الجزائر تحتل الصدارة من حيث عدد المتبرعين بالدم على المستوى المغاربي والإفريقي ويرجع ذلك إلى قيم التضامن والتعاضد بين الجزائريين .
وقد ساهمت الحملات التحسيسية الخاصة بالتبرع بالدم التي نظمتها الوكالة الوطنية للدم بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني بجمع 11.000 كيس دم سنة 2016 مقابل 15.000 كيس سنة 2015 تبرز المتحدثة.
ويجذر التأكيد -حسب ذات المسؤولة- أن أهداف الوكالة هي "تأمين التزود بمادة الدم لكل المراكز الإستشفائية العمومية والخاصة على المستوى الوطني كما تعمل على تكوين مختصين سواء أطباء أو في مجال الشبه طبي إلى جانب تشجيع البحث العلمي الخاص بالدم .
وأكدت المتحدثة بخصوص حالات العدوى بعد نقل الدم التي سجلت في بعض الولايات أنها حالات منفردة ولم تتأكد فيها صلة نقل الدم بانتقال العدوى وأشارت أن الوكالة خصصت فرقا طبية للتحقيق .
من جهته أوضح رئيس الإتحادية الجزائرية للتبرع بالدم قدور غربي أن الإحتفال بالذكرى 11 لليوم الوطني للتبرع بالدم تحت شعار "المجد للمتبرعين بالدم" الذي كان مبرمجا في 25 أكتوبر تم تأجيله ليتزامن وذكرى 1 نوفمبر لما ذلك من دلالات حيث ستنظم إحتفالية بمقر الوكالة الوطنية للدم لتكريم عدد من المتبرعين.
وأضاف أن الإتحادية تعمل على مدار السنة في مجال التحسيس بأهمية التبرع بالدم من خلال توسيع برنامج التبرع الذي وضعته مع مختلف الشركاء، ناهيك عن حملات التحسيس المفتوحة للجمهور.
وركز السيد غربي على أهمية تحسين استقبال المتبرعين والتي تشكل حسبهم نقطة سوداء في كل العملية وتمديد ساعات التبرع عبر مراكز حقن الدم لساعات إضافية.
ودعا الدكتور سايح عبد المالك أمين عام الفيدرالية الدولية للتبرع بالدم إلى ضرورة غرس قيم التبرع بالدم لدى الأطفال من خلال الأسرة والمدرسة باعتباره فعل إنساني وحضاري ونشر ثقافة التبرع بالدم وسط الجزائريين وجعلهم متبرعين دائمين.