أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلّح لحركة حماس، إنها وبعد ومرور 4 أعوام على معركة حجارة السجيل في نوفمبر 2012م، قد تقدّمت بمراحل كثيرة، إعدادًا وقوة وبناء وتطورًا في كل المجالات، مشيدة بقيادة المقاومة التي اتخذت قرار المعرك وفتحت صفحة جديدة في تاريخ الصراع مع المحتل.
وتوجهت الكتائب في بيان صحفي مساء الاثنين، وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، بالسلام والتحية لروح القائد العظيم أحمد الجعبري، مهندس معركة الحرية للأسرى، الذي ركّع قيادة العدو المتغطرسة قبل استشهاده، وبعد ارتقاء روحه الطاهرة، وكذا التحية لكل شهداء شعبنا البررة الذين صنعوا هذا الانتصار وشاركوا في ترسيخ هذا الانجاز، بحسب البيان.
وتابعت "إنّ قيادة المقاومة الشجاعة والصلبة التي اتخذت قرارات معركة السجيل وفتحت صفحة مجد جديدة في تاريخ الصراع مع المحتل في ذلك التاريخ، لهي قادرة ومؤتمنة على قيادة معركتها المتواصلة مع عدوها بكل إرادة وعزيمة واقتدار، وستظل مؤتمنة على طموحات شعبها وآماله وتطلعاته في كل المراحل والظروف".
وذكّر البيان بقصف كتائب القسام خلال معركة حجارة السجيل لمدينة "تل أبيب" المحتلّة، وهو الأمر الذي كسّر قواعد الاشتباك وفتح صفحة جديدة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف "لقد خطط العدو لهذه اللحظة طويلاً، وحشد لها كل قواه الأمنية والعسكرية واستنفر جيشه وأركان حربه، واستعدّ للاحتفال بلحظة اغتيال قائد أركان المقاومة، وزعم أنّه خلال دقائق قد دمّر منظومة الصواريخ للمقاومة تزامناً مع جريمة الاغتيال".
وتابع "لكنّ المفاجأة التي أعدّتها كتائب القسام والمقاومة لم تكن بحسبان العدو، فردّت كتائب القسام على هذه الجريمة بإطلاق عملية "حجارة السجيل"، واتخذت القرار الذي عجزت عن اتخاذه دول وأنظمة وجيوش، فكان قرار قصف "تل أبيب" عاصمة العدوان وواحة الأمن الموهومة، وبؤرة السيادة الصهيونية المزعومة".
وأشار البيان إلى أن كتائب القسام قصفت "تل أبيب" بعد ساعات من جريمة الاغتيال، وأمطرت مواقع ومغتصبات العدو وقواعده العسكرية بمئات من القذائف الصاروخية، معلنةً دخول الصراع مع المحتل مرحلة جديدة، ومعلنة عن مفاجآت على صعيد الصناعات العسكرية القسامية، تمثل أهمها في دخول صاروخ m75 للخدمة، بعد استهداف تل أبيب ومواقع في القدس المحتلة بهذا الصاروخ لأول مرة، إلى جانب أجيال أخرى من الصواريخ.
وبحسب الكتائب فإن المعركة التي استمرت ثمانية أيام، سطرت خلالها المقاومة الفلسطينية أروع الملاحم جنباً إلى جنب مع شعبها المرابط المعطاء، وبدعم أمتها وعمقها العربي والإسلامي، لتفرضَ المقاومة لأول مرة في تاريخ الصراع مع المحتل معادلات جديدة وتُرضخَه لشروطها، وتُلزمَه بقواعد اشتباك جديدة، وتَنتصرَ على منظومة أمنه القومي المتوارثة منذ إقامة هذا الكيان الغاصب الدخيل.
وتوجهت كتائب القسام بالتحية لشعبنا الفلسطيني "الذي يصنع نصره ويحيك خيوط حريته بدماء أبنائه الأطهار وجهود مقاتليه الأفذاذ، التحية للثائرين في الضفة الباسلة، وللقابضين على الجمر في غزة المجاهدة، وإلى الصابرين العائدين في منافي الشتات واللجوء، والتحية لأسرى الحرية الأبطال وللجرحى الميامين ولكل مقاوم حر شريف"، وفق نصّ البيان.
المصدر: فلسطين الآن