تاريخ الامازيغ
ينسب النسابة الأمازيغ أصلهم إلى
مازيغ بن كنعان بن حام ( شام) بن نوح عليه السلام.يعيش الأمازيغ في شمال
أفريقيا في أرض البربر و كان موطنهم من النيل شرقاإلى المحي الاطلسي غرباو
ما جاء في كتب التاريخ أن علماءالنسب اتفقوا على أن البربر يجمعهم جذمان
عظيمان وهما برنس وماذغيس (ويلقب ماذغيس بالأبتر فلذلك يقال لشعوبه
البترويقال لشعوب برنس البرانس)، واختلفوا في نسبهما، ولما كان ابن خلدون
قد وثق لآراء الكثير من النسابة فقد ذكر بأن نسابة البربر يتفقون على أن
البرانس من نسل مازيغ بن كنعان، والبتر بنو بر بن قيس بن عيلان
التقويم الأمازيغي
يحتفل العديد من الأمازيغ وبعض القبائل المعربة برأس السنة الأمازيغيةالتي توافق اليوم الثاني عشر من السنة الميلادية
يصادف
يوم 12 جانفي من كل سنة، الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، في كل ربوع
المغرب العربي الذي يسبق التقويم الميلادي بحوالي 951 سنة.
وتروي إحدى الروايتين التي تؤوّل الاحتفال بهذا
التاريخ، إلى الارتباط الوثيق بالأرض باعتباره بداية السنة الفلاحية، فإن
رأس السنة الأمازيغية، لا يتعلق بأي احتفال ديني أو تعبدي.
وتحكي
الرّواية الثانية المتداولة أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، مردّه إلى
الانتصار الذي كلل به الزعيم الأمازيغي شيشناق على رمسيس الثاني فرعون مصر.
يعتقد
بعض العامة من الأمازيغ أن السنة الأمازيغية تبتدئ بعد تمكن زعيمهم شيشنق
من هزم جيوش الفرعون الذي أراد أن يحتل بلدهم، وحسب الأسطورة فأن المعركة
قد تمت بالجزائر بمدينة تلمسان. أما من الناحية التاريخية فأن المؤرخين
يعتقدون بأن شيشنق الذي أسس الأسرة المصرية الثانية والعشرين لم يصل إلى
الحكم عن طريق الحرب، بل من خلال ترقيته في مناصب الدولة المصرية
الفرعونية، ذلك لأن المصريين القدماء قد إعتمدوا على الأمازيغ بشكل كبيرفي
جيش دولتهم خاصة منذ عهد الأسرة العشرين.
يعود أصل شيشنق إلى قبيلة
المشوش، وهذه القبيلة قد تكون من ليبيا الحاليةويمكن ملاحظة بعض التشابه
الثقافي بين أمازيغ الجزائر والمشوش، وفي المغربقبيلة تحمل اسم تمشوش قبيلة
هي الأخرى معربة بطن من بطون القبيلة الأم أوربة قد تكون هي نفس القبيلة
المشوش .
يعتقد المؤرخون أن التفسير الأمازيغي العامي ليس تاريخيا
علميا، فبعض الباحثين يعتقدون أن التقويم الأمازيغي قد يعود ألى آلاف
السنين حتى أنه قد يكون أقدم من التقويم الفرعوني.
تتكون كلمة
«يناير»، من «ين» وتعني أول، و«أيور» ومعناه شهر، وهي متداولة في ولايات
القبائل بالجزائر، خاصة في تيزي وزو وبجاية. وفي ولايات الأوراس، خاصة
باتنة وخنشلة. ويطلق البعض على المناسبة «ثابورت أوسفاس»، وتعني باب السنة.
وترتبط
الاحتفالات بالآمال الكبيرة التي يعقدها الأمازيع على السنة الجديدة، حيث
يحلم الكبار والصغار بموسم فلاحي غني وبالثراء والتمتع بالصحة. وتتزامن
السنة الأمازيغية الجديدة أيضا، مع نفاذ مخزون المؤونة الذي يحتفظ به
الفلاحون تحسبا لفصل الشتاء، وتسمى محليا «العولة».
و الاحتفال
بهذا اليوم تقاليد ضاربة في القدم و نابعة من جذور التاريخ إن لم نقل قد
ورثوها عن أجدادهم ، بذلك يمكن إدراجها ضمن الثقافات الشعبية التي تزخر بها
هذه المنطقة الواسعة الممتدة على شمال إفريقيا و منها الجزائرو هذه
العادات والتقاليد تختلف من ولاية إلى أخرى واستطاعوا مع مرور كل تلك
السنوات المحافظة عليها.
الناير هو تقاليد
وعادات كل الجزائرين و احياء التاريخ الامازيغي الذي هو تاريخ الجزائر
الضارب و الاحتفال بالناير لا يتعلق بأي احتفال ديني أو تعبدي.