اختيار المرأة للزي الذي ترتديه من موديلات فساتين ناعمه الي البنطلون بات مرهونا بموافقة المجتمع، والتماشي مع القواعد العامة المعمول بها في المؤسسات الحكومية أو الجامعات، ما يضفي مزيدا من المعاناة على العنصر النسائي، الذي صنع منه المجتمع آلة تحركها الأهواء والعادات والتقاليد.
وعلى الرغم من أن المجتمع المصري، مثل باقي شعوب العالم، يعيش حالة من التقدم والتطور النوعي والثورة في مجال التكنولوجيا، لا تزال هناك أفكار ومعتقدات قديمة تتحرك بداخله، ترى أن احترامه للمرأة يزداد، وحصانة جسدها تتضاعف، كلما ازداد القماش الذي يغطي الجسد، أو التزمت بالأعراف والقواعد المجتمعية.
ولا شك أن الملابس لم تختلف فقط بين الغرب والشرق وبين الطوائف الدينية فقط، فلقد امتدت هذه الاختلافات إلى جميع أقطار الشعوب الإسلامية نقسها، حيث تختلف أزياء النساء التركيات عن الأفريقيات عن الإيرانيات، وهذا يعود لأسباب كثيرة منها التفاوت بين الطبقات الاجتماعية في المجتمع