أهمية الدعاء:
الدعاء لون من ألوان العبادة القولية، ومظهر من مظاهر العبودية والخضوع لله سبحانه وتعالى، والرغبة إلى الله عز وجل في قضاء الحوائج، وتخل عن الحول والطول والقوة وتفويض والتجاء إلى العظيم القادر بدفع الضر وجلب النفع. لذا جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لب العبادة فقال: «الدعاء مخ العبادة» وفي رواية «إن الدعاء هو العبادة».
دعاء للميت في ذكرى وفاته
وجاء الأمر بالدعاء في القرآن الكريم بصيغ وأساليب متعددة منها:
• قوله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55].
• وقوله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
• وقوله عز من قائل: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].
آداب الدعاء:
يستحسن في الدعاء مراعاة الأوقات والأحوال والألفاظ:
1- أن يختار المرء لدعائه الأوقات الشريفة، مثل: يوم عرفة من السنة وشهر رمضان من الأشهر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل.
2- ويغتنم الأحوال الشريفة، مثل: عند إقامة الصلوات المكتوبة، وبعد الصلوات الخمس، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول الغيث -المطر- وعند زحف الصفوف في سبيل الله، وفي حال السجود.
3- ويغتنم أفضل الهيئات: فيدعو وهو مستقبل القبلة، يرفع يديه، ويخفض صوته، وبصره ويلح بالدعاء ويكرره ثلاثاً، ويوقن بالإجابة. فإما أن يعطى ما سأل، أو مثله من الخير أو يصرف عنه من الشر مثله.
4- ويختار في دعائه جوامعها، ويتجنب السجع المتكلف فيه، ويختار الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنها:
• «اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا غله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه».