الدعاء هو جنة الروح التي يلجأ إليها المسلم دومًا في كل أموره وكل أوقاته، في الرخاء والشدة، رغم غلفته عنها إلا أنها مصدر سعادته دومًا، فالدعاء هو الصلة المباشرة للسماء والصفة الأنقى للإرتقاء، والطريق الأقرب للروحانية النقية، فبالدعاء تهدأ النفوس، وتضع من النفس أثقالها التي أرهقت كاهلها، وتزيح عن عاتقها القلق والخوف الذي يجتاحها من هذه الدنيا، وتهيئ لها الرَشد والصلاح في كل أمورها، فالمسلم الذي يحرص على صلته مع الله وعلاقة جيدة معه يكون الدعاء دليله الأول والأخير.
نية العمرة
من أسباب استجابة الدعاء:
اليقن بالإجابة: فلا يجب على المسلم أن يدعو بمجرد كلماتٍ وهو غير واثق بأن الله سيستجيب له مهما كانت الدعوة كبيرة أو صغيرة، فالله سبحانه قادرٌ على كل شيء، وإذا أراد لشيء أن يكون قال له كُن، فاليقين بالله من أول الشروط والأسباب لاستجابة الدعاء وهو دليل حسن الظن بالله وقد قال الله في كتابه العزيز " ادعوني أستجب لكم"، فالخطوة الأولى هي الدعاء وسوف يستجيب الله.
التوسل بأسماء الله: مناجاة الله ودعاءه بأعظم أسمائه بالاسم الأجلّ والأعظم بـ (يا الله)، وكذلك بأسمائه الحسنى كدعوة ياقوي اجبر ضعفي، ويارحيم ارحمني، ويا غني اغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عن من سواك.
حسن الظن بالله: وهي مكملة لليقين بالله، فعندما يتيقن الداعي باستجابة دعائه ، يجب عليه أن يطلب أعلى المراتب عندما يدعو لأن الله عند ظن عبده به إن ظن به خيرا كان وإن ظن به شرا كان ، وكذلك إن دعاءه وهو يظن بالله خيرًا فسيهب له على قدر ظنه وزيادة.