الترامادول كان في الأصل يعتبر من أفضل المسكنات الامنة مقارنة بباقي مشتقات الافيون المسكنة مثل المورفين و الهيدروكودون ، إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الامريكية (FDA) وافقت واوصت سنة 1995 على ان هذا النوع من المسكنات يجب ان يكون ضمن المواد الخاضعة للرقابة،
وبعد ورود بيانات على إساءة استخدام هذا العقار من قبل الجمهور، ومراجعة شاملة تضمنت وجود ادلة على اعراض انسحاب بينة عند التوقف عن تناول العقار قامت إدارة مكافحة المخدرات بالولايات المتحدة الامريكية (DEA) ضمن قائمتها لمراجعة سنة (2014) بوضع هذا العقار ضمن الادوية المجدولة (Schedule IV).
علاج ادمان الترامادول من الأشياء الصعبة مثل علاج أي نوع من أنواع المخدرات، إذ لا يستطيع الجسم التخلص من المخدر الذي يتواجد فيه بكميات كبيرة، أو استعادة أجهزة الجسم وظائفها الحيوية بشكل طبيعي في فترة قصيرة، إلا إذا توقف المدمن عن تعاطيه نهائيًا.
لذا يستغرق العلاج وقتاً بسبب الإستعداد النفسي لدى الشخص الذي اعتاد تعاطي تلك الحبوب، حيث يتوقف العديد من المتعاطين لمدد قد تصل إلى ستة أشهر ، ثم يعودون مرة أخرى للتعاطي تحت دعوى الضغط أو الضعف أو غير ذلك.
علاج الترامادول مثل جميع أنواع المخدرات يحتاج إلى التأهيل النفسي السلوكي وان يقوم الشخص بالعلاج علي ايدي متخصصين في العلاج باستخدام طرق علاج ادمان الترامادول الصحيحة وإلا قد تكون العواقب وخيمه في المستقبل .
ما هو مخدر الترامادول؟
الترامادول واحدًا من مسكنات الألم القوية، التي تستخدم في علاج الآلام الحادة والمزمنة، وقد أثبت فاعلية عند استخدامه لفترة قصيرة، لأنه يقلل إشارات الألم الصادرة من المخ، لكنه يسبب الإدمان عند استخدامه لمدة طويلة.
بدأ تصنيع الترامادول في عام 1962 بإحدى الشركات الألمانية، في شكل حقن أو تحاميل (لبوس)، وأنتج أول قرص من الترامادول في عام 1982.
صدر الترامادول في الأسواق عن طريق شركة ألمانية في عام 1977، واستغرق انتشاره لكافة دول العالم زهاء عشرين عاماً، وهناك العديد من الأسماء التجارية لنفس هذا العقار حسب بلد المنشأ.
ينتمي عقار الترامادول إلى مجموعة عقارات مُرتبطة بمشتقّات المورفين، لكنه أقل فاعليةً بحوالي عشر مراتٍ من المورفين الذي يعدّ من أقوى المسكنات المعروفة حالياً، ويُستخدم هذا الدواء لعلاج الآلام المتوسّطة والشديدة الحادّة منها والمزمنة، ومن أشهر الأمثلة على هذه الآلام آلام المفاصل الناتجة عن إصاباتٍ قديمة أو من جراء بعض الأمراض الروماتيزميّة.
طرق عمل مخدر الترامادول:
يعمل الترامادول بعدّة طرق منها تغيير مستويات المواد الفعالة عصبياً مثل السيروتونين والنورادرينالين، ويحتاج هذا العقار إلى وصفة طبيّة من أجل الحصول عليه، ويمكن أن يُؤخذ على شكل حبوب أو عن طريق الحقن في العضل أوفي الوريد، ويمكن أخذه كتحاميل، أو محاليل للشرب، أوحبوب طويلة التأثير.
يحتاج هذا العقار لفترات زمنية مختلفة حسب طريقة التحضير للوصول إلى أقصى تأثير له، لكنه بشكل عام يحتاج إلى حوالي ساعة ليبدأ تأثيره وحوالي ساعتين من أجل الوصول لأعلى تأثير له على الجسم.
تاثير الترامادول على الجسم:
إساءة استخدام حبوب الترامادول قد تؤدي الى الإدمان و الإعتماد عليه ويشمل ذلك الآتي:
تأثير الترامادول النفسي :
الأفراد الذين يسيئون استخدام الترامادول لفترة ممتدة من الزمن يطورون شكل من أشكال الاعتماد النفسي تبدأ بالرغبة القهرية في تناول العقار وشعورهم بأنهم غير قادرين على أداء المهام اليومية دون تناوله، الافراد المعتمدين نفسيا على العقار يمكن ان يشعروا بالقلق الحاد اذا منعوا او كانت هناك صعوبات للحصول عليه، وقد يلجئون إلى سلوكيات غير قانونية مثل تزوير الوصفات الطبية وشرائه من مصادر غير مرخصة لذلك.
تأثير تعاطي الترامادول علي الجسم:
هذه المخاطر معتادة في حالة الاعتماد الجسمي على العقار، حيث الكثير من المتعاطين يتساهلون في تلبية الرغبة الجسمية الزائدة ويزيدون من كمية وعدد الجرعات اليومية وذلك للوصول الى النشوة المرجوة، وهذا يجعلهم في مخاطر كبيرة مثال مخاطر الجرعات الزائدة والتي تتضمن:
اتساع حدقة العين او انقباضها.
بطء النفس او صعوبة التنفس .
النعاس الشديد او الخدر الكامل.
برودة الجسم .
بطء او عدم انتظام ضربات القلب.
فقدان الوعي أو الغيبوبة.
أعراض انسحاب الترامادول :
مدة الأعراض الانسحابية للترامادول
تتراوح فترة أعراض الانسحاب من الترامادول مثلها مثل المخدرات المثبطة كـ الأفيونات مابين 5 إلى 7 أيام، وفى بعض الأحيان تستمر إلى 10 ايام لكن تقل حدتها تدريجيًا.
الاعراض الانسحابية للترامادول من الجسم :
الصداع الشديد وعدم النوم.
آلام شديدة بالظهر رعشة ولعثمة باللسان رعشة بالأطراف.
فقدان الشهية وعدم الرغبة فى تناول الطعام.
البعض قد تنتابه نوبات صرع كبرى وبعضهم قد ينتابهم هلاوس بصرية وسمعية.
عدم القدرة على التركيز والانتباه.
أكثر الصعوبات التى قد تتواجد فى أعراض انسحاب الترامادول هى التشنجات، ولذلك ننصح بالقيام بهذه العملية تحت إشراف طبى متخصص.
تغيرات في المزاج.
تشنجات عضلية.
تعرق – رعشة.
الاكتئاب وأفكار انتحار.
فقدان الشهية.
معدل ضربات القلب غير مستقر.