ظاهرُ الأمر أنك استسلمت، تراخَت يداك، ما عُدتَ تريد من الأمر ذَرّة، بَكَتْ عينك، لانَ دربُك، وتاهت خطاك!
ألفُ صورةٍ تلوح بذهنك الآن، تستفزُّ كلَّ شيءٍ فيك ألَّا تقف، تهمسُ لكَ أنِ استمر، تخبرك أنَّ ثمرة الوصول أعظمُ ممَّا مضى، ونبتةُ الجُهد لا بُدَّ مثمرة!
أحيانًا تكونُ على بُعد خطوةٍ فقط، تَحَمَّل قليلًا، يرى الله كل خطوة فاطمئنّ، اللّيل يُسدِل ستائره، وقلبك يكشف سِرّه، ويدك ترتفع للسّماء، والله يعلم دواخلك.
أنفاس اللّيل وإن طالَت، فنبضُ الفجر قريبٌ جدًا، أقرب إليك من سوء ظَنّك، وأفضل من طول يأسك، وأجمل من دمعة اليأس، فلا بأس.
حمى الله قلبك، ما دُمتَ تحاول.