أنا قد عشـقتُ مـحـمدًا
لجماله ولخلقه الروحانـى
ولحلمه ولعفوه ولكونـه
خير الرجال وسيد الأكـوان
العفو فيه طبيعة فطريـة
نبعت بقلب دائم الأشجـان
فى نصر مكة فاض نبل سماحـِهِ
والعفو فيه بسالة الشجعـان
قال اذهبوا ما لى عليكم سطـوة
حسبى الله.. والإله كفانـى
ما كان سيفى للقتال حماقـة
بل كان هديًا تابعًا لبيانـى
يا خير مبعوثٍ وخير معلـم
رسم الحياة لعالم الإنسـان
وهدى القلوب إلى الحياة عزيـزة
وأعزها بطهارة الإيمـان
وسعى بنور الحق فى مرضاتـه
علمٌ يبدد بدعة الأوثـان
أرض الجزيرة من خطاك تعطـرت
وسماؤها انتفضت بسحر أغـانى
يا سيدى عفوًا إذا عجز النُّهـى
عن وصف ذاتك وافتقدت بيـانى
هيهات يدرك قدر مجدك شاعـر
أبدًا ومجدك فوق كل معـانِ
يا سيدى أدرك بجاهك أمـة
ضلت.. وعفوك غاية الحيـران
صلى الإله عليك يا خير الـورى
ملء الوجود وعبر كل زمـان
بقلم
سيد أحمد الهمشرى