عندما كنتُ في الثانوية ...
أصرّت عليّ معلمتي أن أكمل دراستي ...
فكانت تقول لي : شهادة المرأة سلاح لها ..
لم أكن مقتنعة تماما بقولها في ذاك الوقت ...
لكن مع الأيام ...فهمتُ ماكانت ترمي إليه ...
وأيقنت تماما بصدق هذه العبارة ...
أتدرون لماذا ...؟!
لأن هذا الزمن ليس كأي زمن ...
المرأة كما نعلم ضعيفة ...وتحتاج دائما إلى سند لها ...
فإن لم يكن لها هذا السند ..فستهان كثيرا ...وتستضعف كثيرا ...وتتألم كثيرا ...
خاصة أنه في هذا الزمن ...هناك رجال مسلمون ...والإسلام منهم بريء ...
فماذا يحدث لامرأة ..أهانها زوجها ...فهو لا يحترمها ..ولا يحترم أهلها ..( فلم يكن والدها ولا أخوتها سند لها..وكانوا وكأنما تخلصوا من إحدى همومهم ..)
أهانها زوجها بكلمات جارحة ...وحجته بذلك أنه لا يحبها ...
وماذا مع هذا ..؟!
أنت مؤمن ..زعما ...
والمؤمن إذا أحب زوجته أكرمها ...وإن لم يحبها لم يظلمها ...
ثم أنك رجل ..ولست امرأة ...
فالرجل إن لم يحب زوجته ...يجد له منفذا آخر ..(وكيف لا ..وهو يتبجح بقوله : الشرع حلل لي أربعا ..)!!
إذن ..ألم تدرك أنك الأول والأخير عندها ...
ألم تدرك أنها لن ترى غيرك ولا تستطيع أن ترى غيرك ...
ألم تدرك أن مجتمعها قد ضيق الخناق عليها ..
ألم تدرك أنك الآن لها الأب والأم والأخ والأخت والصديق والصديقة ..!!
عجبا لك ...تعلم قلة حيلتها ...وهوانها ...وأنها ذات جناح كسير ...
ومع ذلك تستقوي عليها ..؟!!
ألا تعلم أنها أمانة في عنقك ..وستسأل عنها ..؟!
حقا ..أمثال هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا رجالا ...وليسوا أهلا للمسؤولية ..!!
لهذا تذكرت قول معلمتي : شهادة المرأة سلاحها ...
فلن تحتاج لأب ولا أخ ولا زوج ...
مادام الله معها ..ثم شهادة تحمي بها نفسها ..إذا أغلقت الأبواب في وجهها ...!!