حياة ميسي البائسة ومورينيو لن يدخل التاريخ!

[ě๓Oxằ ḿaḒřidṧTắ]

كلاشنكورة فقرة أسبوعية يقدمها موقع أبوظبي الرياضي، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل
ـ لأول مرة أشعر بالحزن تجاه ميسي، وذلك بعد أن قال دانييل روخو الحارس الشخصي للنجم: “ ميسي صبي متواضع، كان يجلس بجانبي عندما يأكل، كنت أخبره عن حياتي، لكنه ليس لديه الكثير ليقوله، لأنه لم يفعل أي شيء في حياته سوى التدريب ولعب وكرة القدم” ، تخيل ألا تفعل شيء باستثناء أمر واحد حتى وإن كنت تعشقه، ما هذه الحياة البائسة؟! لكن لا بأس بذلك، كما أنه ليس أمراً مح***ً، لكن روخو أضاف: “ كما أنه لم يسمح له بالخروج مع الفتيات” ! هذا ظلم، فهو ليس ثوراً يحرمونه من الإناث ليحتفظ بقوته من أجل العمل.. مسكين ميسي، ضاع شبابه هدر!
ـ لا أعرف ما الذي دفع تشافي لأن يقول ذلك، لكنه قالها عن مورينيو: “ كرة القدم التي يقدمها ليست تلك التي نحبها، إنه يعتمد في طريقة لعبه على التلاعب وعلى خطة الآخر، ولهذا أعتقد أنه لن يدخل التاريخ” ! أولاً يا تشافي، مورينيو دخل التاريخ وأصبح “ ذا أونلي وان” ، وحقق أكبر البطولات مع فرق لا تحلم بهذه الإنجازات، كما أنه قد يكون المدرب الوحيد في العالم الذي يشجع الجمهور ناد معين من أجله، أضف إلى ذلك أنه الوحيد الذي قال فيه اللاعبون الشعر، فمن يؤكد أنه مستعد لكسر رجله من أجله، ومن يذهب إلى الموت لو طلب.. ثانياً، الحرب خدعة، ولا ينبغي أن تخوض كل معركة بالطريقة نفسها يا تشافي، فكونك تغير خطتك بحسب خصمك لا يعني أنك ضعيف، بل يعني أنك قادر على التفكير بشكل مختلف وجديد دائماً. ثالثاً، كرة القدم التي تحبها أنت، لا يفترض أن يحبها جميع البشر، فالأذواق مختلفة، هناك من يحب الاستعراض وهناك من يحب التكتيك، هناك من يحب رؤية الأهداف وهناك من يحب رؤية الحراس يتصدون لهذه الأهداف.. أتمنى من كل قلبي أن يكون ما قلته مجرد رأي أحمق، وليس خرف مبكر!
ـ كنا نسمع بين الفينة والأخرى أخبار تؤكد هروب رياضيين من معسكرهم في دولة أوروبية، وكان أغلبيتهم من إفريقيا، بالطبع هم يهربون طمعاً في حياة أفضل.. لكن الخبر هذه المرة عن 4 لاعبين من منتخب كوبا، هربوا فاضطر الفريق أن يلعب من دون دكة بدلاء! وقال المدرب ألكسندر جونزاليس: “ هربوا، مثلما يحدث مع أي فريق كوبي يسافر للخارج، فإن اللاعبين يسعون لتحقيق الحلم الأمريكي وتكون مهمة الحفاظ على وحدة الفريق أمر صعب” ، ألا تعتقد أن من حق الإنسان أن يطمح في حياة أفضل يكون هو من يقررها؟ وأضاف: “ إذا ما سمحت الحكومة للاعبين بالمنافسة في دوريات أخرى والاحتراف في الخارج، ربما لن تتكرر مثل هذه الأشياء” ! استغربت من هذه المعلومة، لكني لمت نفسي سريعاً، لم الاستغراب، فالبلد لم يكن يسمح بامتلاك “ كمبيوتر” ، ولا يمنح الانترنت إلا لبعض الشخصيات والحالات وتحت مراقبة الدولة، دولة لم يكن يحق فيها أن يستأجر الكوبي غرفة في فندق، ولا أن يغادر البلد من دون إذن، ويسجن من يذبح بقرة.. ولا أعلم إن كانت هذه القوانين قائمة إلى الآن أم ألغيت، بالطبع لا يستطيع الكوبي الاعتراض لأن النتيجة ستكون أسوأ من كل تلك القوانين الغريبة.. كل ما يمكن أن يفعله؛ الهرب إن كان محظوظاً!
ـ المجنون إبراهيموفيتش الذي ألف كتاباً شتم فيه تقريباً كل البرشلونيين، قال: “ بالوتيلي يناسب برشلونة فكلاهما متواضع المستوى” ! بالطبع وكيل أعمال اللاعب رايولا نفى أن يكون إبراهيموفيتش قال مثل هذا الكلام وأضاف: “ في هذا العصر، التواصل المعلوماتي يتيح لأي شخص قول أي شيء عن أي فرد آخر، لكنني أرفض أن تقال مثل هذه الشائعات السخيفة والتي لا يوجد دليل واحد على صحتها” ! أولا لا يوجد دخان من دون نار، ثانياً نحن نتحدث هنا عن شخص قال أشياء أسوأ من هذه الجملة بكثير، خذ مثلاً حين أكد أن الدوري الإيطالي صار ضعيفاً من دونه وزميله ثياغو سيلفا! ولا تنسى حين وصف غوارديولا بأنه أقل من قذارة مورينيو! وغيرها من العبارات.. هناك أمل في أن يكون إبراهيموفيتش بريئاً، لكنه أمل “ متواضع المستوى” !
هذه الطلقات الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.
ك