الحقوق و الواجبات بين الزوجين من الكتاب و السنة

[عنقاء]

السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى في كتابه العزيز : * سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون * .
وقال كذلك : *ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون *.

ما للزوج وما عليه وفق الشريعة :
لكل حق واجب يقابله ، وللزوج حقوق وله ما يلي من الواجبات اتجاه زوجته :
- للزوج حق القوامة على زوجته وعليه واجب النفقة عليها .
- للزوج أن تقر زوجته في بيته وعليه أن يؤانسها بالبقاء معها .
- للزوج حق تعدد الزوجات بشرطه وعليه العدل في النفقة و القسم .
- للزوج أن ينوب عن زوجته في استثمار مالها وعليه أن لا يأكل من مالها الا برضاها .

التزامات الزوجة :
على عاتق الزوجة التزام ازاء كل حق وواجب للزوج :
- الزوجة تلتزم بالسمع و الطاعة لزوجها .
- الزوجة تلتزم بألا تخرج من مال الزوج الا باذنه ، فان كان من الداعين الى الله أو الباحثين في العلم شاركته في الثواب ان أحسنت رعايتها له .
- الزوجة تلتزم ألا يطأ فراشه من يكره وان كان من أهله أو أهلها .
- الزوجة تلتزم باستئذانه في استثمار مالها ان أرادت أن تباشر ذلك بنفسها .

الأدلة من الكتاب و السنة :

1/ حق القوامة وواجب النفقة :
دليلهما من قول الله سبحانه : * الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم * . النساء : 34
والتزام المرأة أمام القوامة والنفقة دليلهما من الكتاب ، قول الله عز وجل : * فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله * .النساء : 34
ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم : * ما استفاد المؤمن من دنياه بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة : ان أمرها أطاعته ، وان نظر اليها سرته ، وان أقسم عليها أبرته ، وان غاب عنها نصحته في نفسها وماله * . رواه ابن ماجة من حديث أبي أمامة .
فالتزام الزوجة بالسمع و الطاعة لزوجها ، وعدم اخراج شيء من ماله الا باذنه أمر واجب عليها .

2/ حق الزوج في اقرار زوجته في بيته :
دليله من الكتاب قول الله سبحانه : * وقرن في بيوتكن * . الاحزاب : 33
والخطاب لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهو عام في المؤمنات ، ولقد أمرنا الله تعالى بالتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله الكريم : * لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة * . الاحزاب : 21
يقتدي به الرجال و النساء في الشريعة ، الرجال فيما عرف من أخلاقه صلى الله عليه وسلم والنساء فيما أمرت به أمهات المؤمنين من الله ورسوله ، فأمر الله باقرار النساء في البيوت جاء مخاطبا به أمهات المؤمنين والحكم شامل لنساء الأمة .
فاذا خرجت المرأة من بيتها لحاجة باذن زوجها فعليها أن تلتزم بقول الله عز وجل : * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو ابنائهن أو ابناء بعولتهن أو اخوانهن أو بني اخوانهن أو بني اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الاربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون * . النور : 31.