facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


القسم الاسلامي العام


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-07, 03:06 PM   #1
ADEL
HD

 
الصورة الرمزية ADEL

العضوية رقم : 42
التسجيل : Sep 2012
العمر : 38
الإقامة : قصر الابطال الزمالة
المشاركات : 558
بمعدل : 0.13 يوميا
الوظيفة : حداد
نقاط التقييم : 906
ADEL is a splendid one to beholdADEL is a splendid one to beholdADEL is a splendid one to beholdADEL is a splendid one to beholdADEL is a splendid one to beholdADEL is a splendid one to beholdADEL is a splendid one to beholdADEL is a splendid one to behold
ADEL غير متواجد حالياً

الأوسمة التي حصل عليها ADEL
معلومات الإتصال :
افتراضي أحكام متعلقة بفصل الشتاء

السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ...
.من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ...
...و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ...
... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
...ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ...
...ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ...
...ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ...
...أما بعد ..
هذه بعض المواضيع المتعلقة بفصل الشتاء أحببت ان اجمعها في هذا الموضوع
الصلاة في الخفاف والنعال

عن عمر -رضي الله عنه- موقوفا، وعن أنس مرفوعا: "إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليمسح عليهما، وليصل فيهما ولا يخلعهما إن شاء إلا من الجنابة" أخرجه الدارقطني والحاكم وصححه.


--------------------------------------------------------------------------------

معنى الحديث:

قال -عليه الصلاة والسلام-: إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فإنه ينبغي له أن يمسح عليهما أخذا بالرخصة وألا يخلع خفيه، والله -جل وعلا- رخص له أن يمسح، قال: فليمسح عليهما رفقا به وليصل فيهما ولا يخلعهما يعني للصلاة، ولا يخلعهما ليغسل رجليه إن شاء إلا من جنابة فإنه يجب عليه أن يخلع، وأن يعمم بدنه بالغسل.

لغة الحديث

قوله هنا: وليصل فيهما فليمسح عليهما وليصل فيهما يعني يصلي في خفيه، والأمر هنا في قوله: "وليصل" اللام هذه لام الأمر، وكذلك قوله: فليمسح عليهما اللام لام الأمر، والفعل بعدها يكون مجزوما بلام الأمر، وعلامة جزمه السكون في "وليمسح".

لام الأمر هذه من صيغ الأمر -الأمر في اللغة- فإنه لو لم يكن الفعل فعل أمر، فإن مجيء اللام نستفيد منها الأمر، ولذلك سميت لام الأمر، هل هي أقوى من فعل الأمر المجرد أوهي مساوية له؟ خلاف بين علماء النحو.

قوله: ولا يخلعهما إن شاء الإرجاع إلى المشيئة يعني "إن شاء" المشيئة هي الاختيار، تقول: شاء إذا اختار، شاء الرجل كذا إذا اختاره وأراده، فالمشيئة راجعة إلى اختيار المكلف، يعني أو إلى اختيار الإنسان.

درجة الحديث

قال: أخرجه الدارقطني والحاكم وصححه، وهذا الحديث حكم العلماء بأنه مخالف للأحاديث الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في التوقيت، وأنه قال: ولا يخلعهما إن شاء ففهموا منه أنه إذا لبس فإنه يمسح متى ما كان لابسا، كما يأتي في دلالة حديث أُبي بن عمارة الأخير في هذا الباب.

ولهذا حكموا على هذا الحديث بالشذوذ؛ لأن هذه الرواية مخالفة للروايات الصحيحة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في التوقيت.

من أحكام الحديث:

دل الحديث على عدم خلع الخفين للطهارة، وهذا دلت عليه الأحاديث السالفة.

ثانيا:- دل الحديث على أنه يُصلى في الخفاف، وهذا من باب التخفيف، فإنه إذا مسح عليهما معناه أن الحاجة له أن يصلي فيهما، وكذلك يصلي في النعال، ولهذا جاءت السنة بأنه يصلي في نعاله إذا كانت نعلاه عليه، يعني إذا كان في مكان يصلح أن يصلي فيه بنعاله.

والنبي -عليه الصلاة والسلام- صلى بخفيه، وصلى بنعليه، وربما صلى بدون نعلين في بعض المواطن، لهذا ينبغي ألا تترك سنة الصلاة في النعلين في المكان الذي لا يتأذى فيه أو يتسخ بالصلاة في النعال.

أما مثل المساجد الآن المفروشة، والتي يعتني الناس بها، ما تكون أرض ورمل أو حصى ونحو ذلك، فهذه لا يسوغ الدخول فيها بالنعال المتسخة؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر بتطهير المساجد وبتنظيفها وبتطييبها؛ ولأنه -عليه الصلاة والسلام- صلى على امرأة كانت تقم المسجد تعظيما لفعلها.

فما فيه اتساخ ووساخة، وما فيه تنفير للناس من دخول المسجد، فإنه حينئذ تمنع الصلاة بنعلين أو بأحذية فيهما وسخ أو قذر يعلمه من لبس النعلين.

أما إذا كان مثلا في بيته، أو إذا كان مثلا في البر، أو كان في أرض، فإني أرى بعض الناس مثلا يأتي، يريد أن يصلي فيخلع نعليه، يذهب يصلي وهو في البر مثلا، أو يكون على سجادة، ما يهم هي تتوسخ أو ما تتوسخ ونحو ذلك، فهذا فيه مخالفة للسنة، والنبي -عليه الصلاة والسلام- أمر بالصلاة في النعال، وكان يصلي في نعليه -عليه الصلاة والسلام-.

لهذا فإن تنظيف المساجد -تطهير المساجد وعدم توسيخها- هذا مطلوب، ومما أُمر به شرعا، لكن ليس معنى ذلك أن تترك الصلاة في النعال في البر، أو في بيتك، أو نحو ذلك، فإذا أراد أن يصلي خلع نعليه، كأن الصلاة في النعلين ليست بجائزة، وهذا مما ينبغي ملاحظته.

إذن قوله -عليه الصلاة والسلام-: وليصل فيهما دل على اعتبار الأرفق بحالة المصلي، فإنه يصلي بما على رجليه من الخف أو من النعلين ونحو ذلك.



شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام (الجزء الأول) شرح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ كتاب الطهارة




قول المؤذن عند المطر أو الريح أو البرد الشديد ((ألا صلوا في رحالكم))

اتفق الفقهاء على مشروعية قول المؤذن عند المطر أو الريح أو البرد الشديد ((ألا صلوا في رحالكم)) أو ((الصلاة في الرحال)) .
واستدل الفقهاء بحديث ابن عمر أنه أذن بالصلاة في ليلةٍ ذات برد وريح ثم قال ألا صلوا في الرحال ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول : ألا صلوا في الرِّحال .
[خرجه البخاري في صحيحه (1/152) (666) (كتاب الأذان) باب الرخصة في المطر والعلة أن يُصلي في الراحلة طبعـة مكتبة الصفا ، ومسلم في صحيحه (6/170) (697) (كتاب صلاة المسافرين وقصرها) باب الصلاة في الرحال في المطر طبعـة مكتبة الصفا ، ومالك في الموطأ (ص56) (كتاب الصلاة) باب النداء في السفر وعلى غير وضوء طبعـة مكتبة الصفا ، وهو مخرج في اللؤلؤة والمرجان (ص122) (404) (كتاب صلاة المسافرين وقصرها) باب الصلاة في الرحال طبعـة دار الحديث ، والنسائي في سننه (ص113) (651) (كتاب الأذان) الأذن في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة الممطرة طبعـة دار الكتب العلمية ، وأحمد في مسنده (4/530) (5151) وفي (5/13) (5302) (مسند عبدالله بن عمر بن الخطاب) طبعـة دار الحديث] .

وفي لفظٍ بسنده عن ابن عمر : صلوا في رحالكم ...
[خرجه البخاري في صحيحه (1/146) (632) (كتاب الأذان) باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة طبعـة مكتبة الصفا ، ومسلم في صحيحه (6/170) (697) (كتاب صلاة المسافرين وقصرها) باب الصلاة في الرحال في المطر طبعـة مكتبة الصفا ، والنسائي في سننه (ص113) (650) (كتاب الأذان) الأذان والتخلف عن شهود الجماعة في ليلة المطر طبعـة دار الكتب العلمية ، وأحمد في مسنده (4/275) (4478) (مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب) طبعـة دار الحديث] .


والرِّحَال : جمع رحل وهو المنزل والمسكن . [شرح الزرقاني على الموطأ (1/214) طبعة دار الحديث] .

وقيل هي : المنازل سواءً كانت من حجر ومُدر وخشب أو شعر وصوف ووبر وغيرها . [شرح النووي لصحيح مسلم (6/172) طبعة مكتبة الصفا] .

وقيل هو : مسكن الرجل وما يصحبه من الأثاث . [مختار الصحاح (ص133) طبعة دار الغد الجديد] .

وقيل هو : مسكنك وما تصحبه من الأثاث . [مختار القاموس (ص242) طبعة الدار العربية للكتاب] .

قال الإمام أبو الفضل زين الدين العراقي شارحاً حديث ابن عمر :
((فيه فوائد : الأولى : فيه الرخصة في التخلف عن مسجد الجماعة لعذر ، كذلك قال ابن البطال أجمع العلماء أن التخلف عن الجماعة في شدة المطر والظلمة والريح وما أشبه ذلك))
[طرح التثريب (3/53) طبعة دار الكتب العلمية] .

وقال أيضـاً ضمن الفوائد :
((الفائدة الثالثة : أمره صلى الله عليه وسلم للمؤذن أن يقول : ألا صلوا في الرحـال ليس هو أمر عزيمة حتى يُشرع لهم الخروج إلى الجماعة ، وإنما هو راجعٌ إلى مشيئتِهم فمن شاء صلى في رحله ومن شاء خرج إلى الجماعة بدليل ما رواه مسلم من رواية ابن الزبير عن جابر قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمُطِرنا فقال : ليُصل من شاء منكم في رحله ، فوكَّل ذلك إلى مشيئتهم))
[طرح التثريب (3/54) طبعـة دار الكتب العلمية] .

وقال الإمام النووي :
((هذا الحديث دليلٌ على تخفيف أمر الجماعة في المطر ونحوه من الأعذار))
[شرح صحيح مسلم (6/172) طبعة مكتبة الصفا] .

وقال الإمام الشوكاني شارحاً لحديث ابن عمر :
((باب الأعذار وفي ترك الجماعة ... وقوله : في الليلة الباردة وفي الليلة المطيرة في رواية للبخاري في الليلة الباردة أو المطيرة وفي أخرى له إذا كانت ليلة ذات برد ومطر ، وفي صحيح أبي عوانة : ليلة باردة أو ذات مطر أو ذات ريح ، وفيـه أن كلا من الثلاثة عذر في التأخر عن الجماعة ، ونقل ابن بطال فيه الإجماع))
[نيل الأوطار (3/163) طبعـة دار الحديث] .

وقال الإمام الصنعاني متحدثاً عن الأعذار المباحة في ترك الجماعة :
((والأعذار في ترك الجماعة منها ما في حديث أبي داوود ومنها المطر ، والريح الباردة))
[سبل السلام (2/31) طبعـة دار الحديث] .

وقال أيضـاً :
((تسقط بهذه الأعذار صلاتها في المسجد إلا في البيت فيُصليها جماعة))
[سبل السلام (2/31) طبعـة دار الحديث] .

وقال سيد صادق الشافعي :
((أعذار التخلف عن الجماعة : يُرخص التخلف عن الجماعة عن حدوث الحالات الآتية : البرد أو المطر فعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر المنادي فيُنادي بالصلاة ، يُنادي صلوا في رحالكم في الليلة الباردة المطيرة في السفر ، وعن ابن عباس أنه قال لمؤذنه في يومٍ مطير إذا قلت أشهد أن محمداً رسول الله فلا تقل حي على الصلاة ، قل : صلوا في بيوتكم ، قال : فكأن الناس استنكروا ذلك ، قال : أتعجبون من ذا فقد فعل ذا من هو خيرٌ مني النبي صلى الله عليه وسلم ، إن الجماعة عزمة وإني كرهتُ أن أُخرجكم فتمشوا في الطين والدحض))
[فقه السنة (1/234)] .
وقال أيضـاً :
((قال ابن البطال : أجمع العلماء على أن التخلف عن الجماعة في شدة المطر والظُلمة والريح وما أشبه ذلك مُباح))
[فقه السنة (1/234)] .

وقال المحدث الألباني متحدثاً عن شرعية الزيادة في الأذان :
((والموضع الثاني إذا كان برداً شديداً ومطر فإنه يزيد بعد قوله حيى على الفلاح أو بعد الفراغ من الأذان صلوا في الرحال أو يقول ومن قعد فلا حرج عليه))
[الثمر المستطاب (1/133) طبعة غراس للنشر] .

وقال أيضـاً متحدثاً عن حديث ومن قعد فلا حرج :
((يقوله المؤذن في آخر آذانه في اليوم البارد))
[سلسة الأحاديث الصحيحة (6/205) طبعـة مكتبة المعارف] .

وقال أيضـاً :
((فائد : في هذا الحديث سنة هامة مهجورة من كافة المؤذنين مع الأسف وهي من الأمثلة التي يتضحُ بها قوله تبارك وتعالى (وما جعل عليكم في الدين من حرج) ألا وهي قوله بعد الأذان ومن قعد فلا حرج عليه ، فهو تخصيص لعموم قوله في الأذان حيى على الصلاة المقتضي لوجوب إجابته عملياً بالذهاب إلى المسجد والصلاة مع جماعة المسلمين إلا في البرد الشديد ونحوه من الأعذار))
[سلسة الأحاديث الصحيحة (6/205) طبعـة مكتبة المعارف] .

وقال الشيخ صالح آل شيخ :
((وينتبه هنا إلى مسألة من السنة تخفى على كثيرين من الناس ، وهو أنه إذا نزل المطر الشديد في وقت من الأوقات ؛ يعني ودخل الوقت نزل مطر شديد وقت الظهر، نزل مطر شديد وقت العصر، فإنه يباح أو يجوز أن يُصلّى في البيت ؛ لأنّ المطر من الأعذار المبيحة (المطر الذي يشق معه الخروج للمسجد من الأعذار المبيحة للصلاة في الجماعة) فإذا وجد المطر فيترك من شق عليه ذلك الصلاة في الجماعة ... وأيضا من الأمور التي في السنة وقلَّ وجودها أنه يُسن للمؤذن إذا وجد مطر شديد في وقت الأخيرة في الظهر أو في وقت العصر أو في الجمعة أو في وقت العشاء أنه ينادي في الناس بعد قوله : أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله ، لا يقول : حي على الصلاة، حي على الصلاة ، حي على الفلاح، حي على الفلاح ، بل يقول: الصلاة في البيوت ، أو يقول : صلوا في بيوتكم ،
أو: الصلاة في الرحال ، وهذا من سمعه فيصلي في بيته عند وجود المطر الشديد، وليس مجرد وجود المطر أو المطر الذي لا يشق معه إذا وُجد المطر الشديد ووجد وحل أو الطريق مملوء بالأمطار ويُفسد على الناس أحذيتهم ، يُفسد على الناس نعالهم ، يفسد على الناس ملابسهم ، أو يكون معه مشقة في الوصول بالأرجل ، ولو للبعض ، فإن هذا يباح معه أن يقال ؛ بل يسن معه أن يقال : الصلاة في البيوت ، صلوا في بيوتكم ... ولكن هذه ينبغي أن ينتبه المؤذن لها فلا تقال إلا بأمر الإمام في أوقات يكون المطر فيها شديدا))
[شرح العقيدة الطحاوية (الشريط 11 ، الوجه الثاني) تسجيلات ابن رجب] .

وصلى اللــــه على نبينا محمد وعلى آلــه وصحبه ....


تعريض شيء من البدن لأول ماء المطر النازل من السماء سُنة تغافل عنها الناس



نص الحديث :


عن أنس قال : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال : فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : «لأنه حديث عهد بربه» .

تخريج الحديث :


رواه الإمام مسلم [1494 ] و البخاري في الأدب المفرد [ 571 ] و الإمام أحمد في المسند [11917 ] و رواه ابو داود في سننه [4436 ] وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبو داود [5100 ] و في المشكاة [1501 ] وفي ظلال الجنة [622 ] و في الإرواء [678 ]


المعنى الإجمالي للحديث :


قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم :

( معنى ( حسر ) كشف أي كشف بعض بدنه ، ومعنى «حديث عهد بربه» أي بتكوين ربه إياه ، معناه أن المطر رحمة ، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها ، واستدلوا بهذا ) ا.هـ


و قال صاحب عون المعبود :

(أي بإيجاد ربه إياه يعني أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها ، وهو دليل على استحباب ذلك ) ا.هـ


ما حوى هذا الحديث من فوائد :


1)سُنية كشف البدن عند أول نزل المطر و التبرك بأول الماء النازل :

بوب الإمام البخاري في صحيحه باباً أسماه [باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته ] فعلق الحافظ على عنونة البخاري لهذا الباب بقوله :

( قوله : ( باب من تمطر )


بتشديد الطاء أي تعرض لوقوع المطر ، وتفعل يأتي لمعان أليقها هنا أنه بمعنى مواصلة العمل في مهلة نحو تفكر ، ولعله أشار إلى ما أخرجه مسلم من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر وقال : «لأنه حديث عهد بربه» قال العلماء : معناه قريب العهد بتكوين ربه ، وكأن المصنف أراد أن يبين أن تحادر المطر على لحيته صلى الله عليه وسلم لم يكن اتفاقا وإنما كان قصدا فلذلك ترجم بقوله من تمطر أي قصد نزول المطر عليه ، لأنه لو لم يكن باختياره لنزل عن المنبر أول ما وكف السقف ، لكنه تمادى في خطبته حتى كثر نزوله بحيث تحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم .) ا.هـ


فهذا استدلال بديع من هذين الإمامين الجليلين ، و لم يخرج الإمام البخاري في صحيحه لأنه ليس على شرطه ، وإنما على شرط الإمام مسلم .


و قال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار [6/88] :

( قال العلماء : أي بتكوين ربه إياه .


قال النووي : ومعناه أن المطر رحمة ، وهو قريب العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها ، وفي الحديث دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف بدنه ليناله المطر لذلك . ) ا.هـ


و رُوي هذا الفعل عن عدد من الصحابة كما نقل ذلك ابن ابي الدنيا و نقلها عنه الحافظ ابن رجب في فتح الباري ، فعلي - رضي الله عنه - إذا مطرت السماء خرج فإذا أصاب صلعته الماء مسح رأسه ووجهه وجسده ، وقال : (( بركة نزلت من السماء لم تمسها يد ولا سقاء )) .


و روي أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما و عن عثمان رضي الله عنه أنهما كانا يتمطران .


قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع [ 2/458] :


[ ( ويسن أن يقف في أول المطر )...

قوله: ( أن يقف ) ، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر.


قوله: ( وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر ) ، أي: متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا روي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ[أخرجه الشافعي في الأم (1/152) ].


والثابت من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم: أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه [ أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه] ويقول: «لأنه حديث عهد بربه» .

وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم . ] ا.هـ


2) في هذا الحديث ردٌ على المعطلة منكري الصفات :

في الرد على الجهمية للدارمي (30) :


عن أنس ، رضي الله عنه قال : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر عنه ثوبه حتى أصابه ، فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : « لأنه حديث عهد بربه ». قال أبو سعيد : ولو كان على ما يقول هؤلاء الزائغة في كل مكان ، ما كان المطر أحدث عهدا بالله من غيره من المياه والخلائق .


وجه للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي حفظه الله السؤال التالي :



ما المقصود من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المطر: ( إنه قريب عهد بربه ) ؟، وهل يخالف هذا العلم الحديث بأن المطر عبارة عن تكثف البخار الناتج من الأنهار والبحار؟ وجزاكم الله خيرًا.


فأجاب : لا يخالف هذا، إذا كان جزء منه يأتي من البحار، ثم انعقد في جهة العلو فهو حديث عهد بربه، بمعنى أنه جاء من جهة العلو، والله -سبحانه- في جهة العلو، وهذا من الأدلة التي فيها إثبات العلو، وأن الله فوق السماوات، حديث عهد بربه أنه جاء من جهة العلو، وإن كان أصله انعقد من البحار، أو بعضه قد يكون بعض السحاب من البحار، وبعضها من غير البحار، ولو كان بعضها انعقد البخار من البحار، ثم صعد إلى فوق، يشمله الحديث أنه جاء من جهة العلو، لأنه جاء من جهة العلو، والله -سبحانه- في جهة العلو، فلا مانع ولا منافاة.

[ من شرح الشيخ على كتاب الرد على ال***دقة ، للإمام أحمد ، من موقعه على الشبكة ]


3) و من فوائد هذا الحديث أيضاً استحباب سؤال المفضول الفاضل ، إن رأى منه فعلاً لم يفهمه و استفساره عن ذلك قال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث :


( وفيه [ يعني في هذا الحديث ] أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئا لا يعرفه أن يسأله عنه ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره ) .


4) وهنالك فائدة أخرى

أنقلها بتمامها من كلام الشيخ الشيخ العثيمين في الشرح الممتع [ 2/459] :


علق الشيخ العثيمين فائدة على قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ( إنه كان حديث عهد بربه ) :

[ وقوله في الحديث: «لأنه حديث عهد بربه» لأن الله خلقه الآن، فهو حديث عهد بخلق الله ، هل يقال: إن هذا التعليل يتعدى لغيره مما يُحدثه الله ـ عز وجل ـ، أو نقول: إن هذا تعليل بعلة قاصرة على معلولها؟

الجواب: أن نقول: إن هذه علة قاصرة على معلولها، ولهذا لا يمكن أن نقول للإنسان: إنه ينبغي أن يصيب من بدنه ما ولد من حيوان أو نحوه مما هو حديث عهد بالله.


ويستفاد من قوله: «إنه حديث عهد بربه » ، ثبوت الأفعال الاختيارية لله ـ عز وجل ـ التي تقع بمشيئته، خلافاً لمن أنكر ذلك، فإن إنكاره عن جهل، وليس عن علم؛ فالرب عز وجل تقوم به الأفعال الاختيارية، ويفعل ما يشاء في أي وقت شاء.] ا.هـ

منقول

جزى الله خيرا من قام بجمعها وتنسيقها وساهم في نشر سنة نبينا صلى الله عليه وسلم


لا تسبُّوا الرّيح، فإذا رأيتم ما تكرهون




عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"
لا تسبُّوا الرّيح، فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنّا نسألُك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أُمرت به، ونعوذ بك من شرّ هذه الرّيح وشرّ ما فيها وشرّ ما أُمرت به"

صحّحه الترمذي.




"أن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبّوا الريح"

هذا نهي من الرّسول صلى الله عليه وسلم،
ومعنى: "تسبّوا" يعني: لا تشتموا الرّيح وتذمّوها وتلعنوها،
كما كان عليه أهل الجاهليّة أنهم يسبّون الريح إذا جاءت على غير رغبتهم،
والواجب أن الإنسان عندما يصيبُه ما يكره: أن يحاسب نفسَه،
لأنّه ما أصابه هذا المكروه إلاّ بسببه وبفعلِه، فيحاسب نفسَه ويتوب إلى الله عزّ وجلّ:
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}.

فالواجب أنّ الإنسان لا يلوم الرّيح ولا يلوم غيرها وإنّما يلوم نفسَه،

بأن يرجع إلى الله ويتوب إلى الله ويعلم أنّ الله ما قدّر عليه هذه المصيبة إلاّ بسبب فعلِه ومعصيته،
فيتوب إلى الله عزّ وجلّ ويحاسِب نفسه، ثم ينسب الأشياء إلى الله وأنّ الله هو

الذي قدّرها بسبب فعله عقوبة له وأوجدَها وهو الذي أمرها بذلك،

فهي مأمورة مدبّرة: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ}،
فالله جل وعلا هو الذي يُرسل الرّياح: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} تلقِّح السحاب، {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ}،
{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ}،
فالرّياح إنّما هي بأمر الله سبحانه وتعالى يُرسلها بالخير، ويُرسلها- أيضاً- بالشرّ والعذاب، كما أرسلها على عاد:
{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ(41) مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ(42)}، {أَرْسَلْنَا} هو الذي أرسلها، ليست هي التي جاءت وأهلكتْ عاداً، وإنّما الله هو الذي أرسلها، {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ(19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ(20)}، {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ(24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ }، كلّ هذا بأمر الله سبحانه وتعالى.

وقوله: "فإذا رأيتم ما تكرَهون" يعني: إذا رأيتم من الرّيح ما تكرهون: رأيتم شدّة الريح وقوّتها وخشيتُم من أنّها تضرّكم أو تضرّ بأموالكم أو تقتلع أشجارَكم أو تهدِّم بيوتكم، أو ما تكرهون من برودتها، لأنها قد تكون باردة شديدة البُرودة، أو تكون حارّة شديدة الحرارة، تُهلك النبات وتُهلك الثّمار.


"فإذا رأيتم ما تكرهون" منها من قوّتها، أو من برودتها، أو من حرارتها فتوجهوا إلى الله سبحانه وتعالى، لا تتوجّهوا إلى الرّيح تذمّونها وتسبّونها، هذا ليس فيه جدوى من ناحية، وهو- أيضاً- شركٌ بالله عزّ وجلّ، ووضعٌ للشيء في غير موضعه.

"فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا" هذا هو العلاج.


"اللهم إنّا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمرت به، ونعوذُ بك من شرّ هذه الريح، وشرّ ما فيها، وشرّ ما أُمرت به" هذا هو العلاج: إسنادُ الأُمور إلى الله ودعاءُ الله جل وعلا لدفع المكروه وجلْب الخير.


فدلّ على أنّ الريح تؤمَر بالخير وتُؤمر بالشّر، وفي الحديث

"الريح من رَوْح الله تأتي بالخير وتأتي بالشرّ"،
فهي مأمورة من الله سبحانه وتعالى ومدبّرة مرسلة.

يُستفاد من هذا الحديث مسائل:


المسألة الأولى: فيه النّهي عن سبّ الريح، لأنّ ذلك يُخِلُّ بالتّوحيد من حيث إنّه ينسِب الأُمور إلى غير الله عزّ وجلّ.

المسألة الثانية: فيه أنّ الريح مدبّرة مخلوقة، تأتي بالخير وتأتي بالشرّ بأمر الله سبحانه وتعالى، وما دامت كذلك فإنّها لا يُتوجّه إليها لا بذمٍّ ولا بمدح، وإنّما يُتوجّه إلى الله تعالى بالتضرُّع والدعاء عند الشدائد والشُّكر والحمد عند الرخاء والنعمة.


المسألة الثالثة: في الحديث دليلٌ على أنّ المسلمين عند الشدائد يتوجّهون إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرُّع والتّوحيد، ولا يترُكون الدعاء، ولا يتوجّهون إلى غيرِه، كحالة مشركي هذا الزّمان الذين إذا وقعوا في شدّة فإنّهم ينادون بالشّرك، ويدعون غيرَ الله سبحانه وتعالى، يدعون مَن يخلِّصهم من الموتى ومن الأولياء والصّالحين، يهتفون بأسمائهم، ويذكرون أسماءهم حتى يخلِّصوهم، ويتواصون بذلك.


فالواجب على الدعاة:


أن يهتمّوا بهذا الأمر، أن يحذِّروا النّاس، وأن يبيِّنوا للناس،


وأن يدعوا النّاس إلى توحيد الله، وأن يقوموا بتبليغ هذا الدين إلى النّاس ويوضحوا العقيدة على الوجه الصحيح الخالص،

هذا هو الحلّ، فالذي يريد أن يحلّ مشاكل المسلمين هذا هو الحل.
ولو قام بهذا واحدٌ مخلص لأنقذ الله به أمّة من الأمم أو أجيالاً من النّاس، كما حصل على أيدي الدّعاة المخلصين وهم أفراد، والآن هناك جماعات للدعوة وهناك إمكانيّات هائلة وهناك أموال وهناك وهناك، لكن أين الآثار؟، لو كان هناك داعيةٌ واحد يقوم على المنهج الصحيح ويدعو إلى الله على المنهج الصحيح لحصل به النفع الكثير.

والآن كثر الدعاة وكثرت الجماعات وكثرت التنظيمات، ولكن أين الجدوى وأين الثمرة؟، الشر يزيد، والشرك ينتشر، لأنّ الدعوات هذه في الغالب ليست على أساس صحيح، ولو كانت على أساس صحيح ومنهج سليم فواحد من المخلصين يكفي عن ألف داعية، كما هو معروف من سير الدعاة المصلحين السّابقين.


إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان
وفي الاخير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتمنا نفيد ونستفيد










توقيع : ADEL
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
ADEL غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أحكام متعلقة بفصل الشتاء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحكام التجويد برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق سيف الدين قسم الكتب الالكترونية الاسلامية 2 2015-02-05 09:31 PM
لا تفشل لا تستلم هناك جواب لكل شيء سيف الدين قسم إدارة وتطوير الذات 0 2015-02-03 09:20 PM
تصرف كما لو أنه من المستحيل أن تفشل سيف الدين قسم إدارة وتطوير الذات 0 2015-02-03 09:17 PM
برنامج أحكام التجويد zakaria94 قسم الكتب الالكترونية الاسلامية 0 2015-01-25 10:05 PM
دقيقة واحدة تفصل العطية عن بيترهانسل عنقاء قسم الرياضة العالمية 1 2013-03-15 08:22 PM


الساعة الآن 08:43 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML