facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم التاريخ الفلسطيني


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-22, 01:25 PM   #1
فدوى


العضوية رقم : 45
التسجيل : Sep 2012
المشاركات : 61
بمعدل : 0.01 يوميا
نقاط التقييم : 37
فدوى is on a distinguished road
فدوى غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
b1 شكرا يا عرب

بسم الله الرحمان الرحيم
وعد بلفور

تعتبر الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية والتي عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين.

(#) فما هي الاسباب التي جعلت بريطانيا تعطي هذا الوعد للصهاينة ؟

1) دخول بريطانيا الحرب العالمية الاولى (1914-1918) حيث كانت بريطانيا بحاجة إلى الدعم اليهودي (سياسيا وعلميا) خلال الحرب العالمية الأولى:

في نفس الوقت كانت الحركة الصهيونية تبحث عن من يدعم مشروعها باقامة وطن قومي لليهود في ارض فلسطين، ولقد كان لدى هرتزل وبعض قادة الحركة الصهيونية ميلا لألمانيا والدولة العثمانية في محاولة منهم لاخذ دعم هاتين الدولتين من اجل تحقيق حلمهم في وطن قومي لليهود، لكن هذه الرغبة قوبلت بفتور من جانب المانيا و قوبلت برفض تام من الخليفة العثماني عبد الحميد.

* فقد جاء في رسالة هرتزل إلى دوق بادن الكبير يعرض فيها مخططه الجديد بتاريخ 15/ 12/ 1898 : ….. وحتى لا أطيل الكلام إلى درجة مملة فها أنا أعطي نتاج الأفكار المختلفة: السؤال هو: هل نحصل على حماية ألمانية أو إنجليزية؟ أما حماية أي قوة غير هاتين فلا نفكر فيها الآن أبدًا. إن حركتنا اليوم مهيأة لتقبل الحماية الألمانية منذ أن حظيت بالاتصال بسموكم وأنا أفكر- وهذا يرجع إلى اهتمامي بألمانيا بسبب ميولي الثقافية وكوني أديبًا ألمانيًا – أفكر بأنه يجب أن نجتهد أكثر حتى نحصل على حماية الإمبراطورية الألمانية والقانون الألماني. فهناك الميل في سياسة ألمانيا للتوصل إلى موطئ قدم في الشرق وهناك اهتمام صاحب الجلالة القيصر بأرض أجدادنا اهتمامًا دينيًا وسياسيًا وأخيرًا الحقيقة القائمة وهي تأثير ألمانيا على تركيا الذي أصبح متغلبًا اليوم. كل هذه الأمور تسند وجهة نظري في أن الحماية الألمانية هي التي نريدهـا لحركتنا لا الحماية الإنجليزية التي يريدها البعض.

استغلت بريطانيا هذا الحلم لدى الحركة الصهيونية من اجل استمالتهم الى صفها في الحرب العالمية الاولى، وظنت بريطانيا ان في هذا فائدة كبيرة. ووجدت الحركة الصهيونية من يدعم مشروعها.

* فقد جاء في مذكرة هرتزل إلى لانسدون في تاريخ 24/ 10/ 1902: …… هناك حوالي عشرة ملايين يهودي في العالم لا يستطيعون في جميع البلدان أن ينتموا إلى إنجلترا علنًا إنما سينتمون إليها بقلوبهم إذا هي قامت بعمل مثل هذا فأصبحت حامية للشعب اليهودي. وفي لحظة تستطيع أن تعتمد على عشرة ملايين موال مخلص لها في جميع أنحاء العالم وان كان ذلك في السر. بعضهم مجرد بائعي إبر وخيطان في قرى الشرق الصغيرة ولكن البعض الآخر تجار كبار وأصحاب مصانع ومديرو بنوك وعلماء وفنانون وصحفيون وأصحاب أعمال أخرى. جميع هؤلاء سيكونون رهن إشارة الأمة العظيمة التي ستمهد لهم المساعدة المطلوبة. سيكون لإنجلترا عشرة ملايين عميل من أجل عظمتها وسيطرتها وهذا الولاء لابد أن يكون على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

* وجاء في مذكرة السفير البريطاني جورج بوكنان في بتروجراد إلى سازانوف وزير خارجية روسيا لاستطلاع رأى الحكومة الروسية في شأن استعمار اليهود لفلسطين بتاريخ 13 مارس سنة 1916: وصلت برقية من سير ادوارد جراي تقرر أن اهتمام حكومة جلالة الملك قد انصرف أخيرًا إلى مسألة الاستعمار اليهودي في فلسطين، ومع أن كثيرين من اليهود لا يكترثون لفكرة الصهيونية كما هو معروف، فإن طائفة كبيرة العدد شديدة النفوذ منهم في جميع الدول ستقدر تقديرًا عاليًا الاقتراح الخاص بوضع اتفاق عن فلسطين يحقق الآمال اليهودية تحقيقًا كاملاً. فإذا كانت وجهة النظر المشار إليها آنفًا صحيحة فإن الواضح أن نتائج سياسية هامة يمكن الوصول إليها بواسطة الانتفاع من الفكرة الصهيونية، وأجدى هذه النتائج هي اجتذاب العناصر اليهودية في الشرق وفي الولايات المتحدة وغيرهما إلى جانب الحلفاء وهي العناصر التي يدل موقفها الحالي من قضية الحلفاء على العداء إلى حد كبير.

* و ساعدت اكتشافات حاييم وايزمان الزعيم الصهيوني العلمية وبالأخص مادة “الأسيتون” في تقربه من القيادات السياسية والعسكرية البريطانية التي راح يلح عليها في استصدار قرار بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين فكان وعد بلفور عام 1917.

* و قد أعجب بلفور بشخصية الزعيم الصهويني حاييم وايزمان الذي التقاه عام 1906، فتعامل مع الصهيونية باعتبارها قوة تستطيع التأثير في السياسة الخارجية الدولية وبالأخص قدرتها على إقناع الرئيس الأميركي ولسون للمشاركة في الحرب العالمية الأولى إلى جانب بريطانيا. وحين تولى منصب وزارة الخارجية في حكومة لويد جورج في الفترة من 1916 إلى 1919 أصدر أثناء تلك الفترة وعده المعروف بـ”وعد بلفور” عام 1917 انطلاقا من تلك الرؤية.

2) الرغبة في اخراج اليهود من اوروبا، اذ ان جزء كبير من اليهود لم يستطيعوا الاندماج في مكان اقامتهم وكانوا يعملون كجسم منفصل عن الدولة:

* فقد جاء في رسالة هرتزل إلى القيصر بتاريخ 25 /5/ 1898: دعني أوضح نقطة واحدة من بين الكثير من الأسباب التي تدعم فكرة الصهيونية: وهي أن العنصر الحضاري الذي يمكنه أن يحتل فلسطين هو اليهود. إن البلاد أفقر من أن تجذب غيرهم، أما بالنسبة لنا فإنها غنية بالذكريات وبالآمال، وفلسطين يجب أن تحتل لأنها الطريق إلى اوفير وإلى كياشو. وإذا حصل ما هو مستحيل، إن بدت البلاد جيدة في أعين غير اليهود، فإن الغيرة ستدب بين الأمم. وإني أرى أن أوربة هي مستعدة أن تشجع اليهود على الاحتلال أكثر من غيرهم، وربما كان هذا التشجيع ليس لأن لهم الحق التاريخي الذي يضمنه لهم أقدس كتب البشرية، وإنما بسبب الشعور السائد في كل مكان، شعور العمل على إخراج اليهود.

* وجاء في رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا بتاريخ 10/ 3/ 1899: وإنه لمن دواعي حزني أيضًا أن أضطر لأن أصحح أخبارًا أخرى خاطئة أخبارًا تحط من قيمة مشروعنا – أظن أن بعض مستشاريكم يسمعونها من اليهود الذين لا يؤمنون بنا. والجواب على هذا بسيط – أن كثيرين من أغنياء يهود الجانب الغربي من لندن يخافون من أن نحملهم على الذهاب معنا لذلك فهم يخطئونا ويهزأون بنا في أحاديثهم وجرائدهم على أني أعتقد بأن مثل هذه المعارضة يجب أن ترفع من قدرنا. إن مجهودنا يسير في أكثر من اتجاه، من ذلك أننا نسعى لدمج العنصر اليهودي في كل بلد، ولكن ذلك في رأيي لا يكون عن طريق الثورة. إن الاستيعاب لا يتم إلا عن طريق الكنيسة. أما الذين سيذهبون فهم هؤلاء الذين لا يستطيعون أو لا يريدون الاندماج في محلات إقامتهم الحاضرة – هذا مبدأنا. ومن الطبيعي أن يكون هؤلاء الذين يبقون مواطنين أفضل لن يكون هناك بعد اتحادات غير طبيعية بين القضبان الحديدية وبين براميل النفط.

* وجاء في السجلات الرسمية للحكومة البريطانية وزعت بمعرفة وزير الدولة للهند بتاريخ 9 أكتوبر سنة 1917

مجلس الوزراء 24/ 28، الصهيونية: لقد تلقينا في وزارة الهند سلسلة من الأبحاث القيمة عن تركيا وآسيا بقلم الآنسة جير ترود لوثيان بل، المرأة المرموقة التي بعد أعوام من المعرفة التي جنتها في أثناء رحلات فريدة قامت بها في تلك المناطق تعمل كضابط سياسي مساعد في بغداد وقد كتبت تقول: ….. وإني أذكر هذا لأثبت أن الفرنسيين يحرصون على توطين اليهود في أي مكان وإذا لم يكن لديهم سبب آخر لهذا الحرص فلكي يجدوا ذريعة للتخلص منهم أو من أعداد كبيرة منهم.

* وجاء في مذكرات عبد الحميد: لليهود قوة في أوروبا أكثر من قوتهم في الشرق، لهذا فإن أكثر الدول الأوربية تحبذ هجرة اليهود إلى فلسطين لتتخلص من العرق السامي الذي زاد كثيرا.

* كانت بريطانيا ايضا قلقة من هجرة يهود روسيا وأوروبا الشرقية الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد.. وفي عام 1902 تشكلت اللجنة الملكية لهجرة الغرباء، واستدعي هرتزل إلى لندن للإدلاء بشهادته أمامها حيث قال: “لا شيء يحل المشكلة التي دعيت اللجنة لبحثها وتقديم الرأي بشأنها سوى تحويل تيار الهجرة الذي سيستمر بقوة من أوروبا الشرقية. إن يهود أوروبا الشرقية لا يستطيعون البقاء حيث هم، فأين يذهبون؟ إذا كنت ترون أن بقاءهم هنا (أي في بريطانيا) غير مرغوب فيه، فلا بد من إيجاد مكان آخر يهاجرون إليه دون أن تثير هجرتهم المشاكل التي تواجههم هنا. لن تبرز هذه المشاكل إذا وجد وطن لهم يتم الاعتراف به قانونيا وطنا يهوديا”.

3) زرع قوة مختلفة في فلسطين التي هي الجسر الذي يوصل بين مصر وبين العرب في آسيا:

* جاء في توصية مؤتمر لندن المسمى مؤتمر كامبل بنرمان بتاريخ1907: في التواصي العاجلة التي قدمها مؤتمر لندن الاستعماري عام 1907 لرئيس الوزراء البريطاني كامبل بنرمان أكد المؤتمرون: “إن إقامة حاجز بشري قوي وغريب على الجسر البرى الذي يربط أوربا بالعالم القديم ويربطهما معًا بالبحر الأبيض المتوسط بحيث يشكل في هذه المنطقة وعلى مقربة من قناة السويس قوة عدوة لشعب المنطقة، وصديقة للدول الأوروبية ومصالحها. هو التنفيذ العملي العاجل للوسائل والسبل المقترحة”.

* ويقول حاييم وايزمن: “في حالة وقوع فلسطين في دائرة النفوذ البريطاني وفي حالة تشجيع بريطانيا استيطان اليهود هناك.. فستستطيع خلال عشرين أو ثلاثين سنة من نقل مليون يهودي أو أكثر إليها فيطورون البلاد ويشكلون حارساً فعالاً يحمي قناة السويس” (التجربة والخطأ ص 149).

4) سيطرة اليهود على بعض المناصب الحساسة في دولة الخلافة العثمانية التي كانت تشكل خطرا على أوروبا، وقد عانت أوروبا من هذا المارد العملاق الذي وقف على أبواب فينا (عاصمة النمسا) مرتين ودق أبواب لنين غراد، فتدمير الدولة العثمانية كان شغل أوروبا الشاغل، بالاضافة الى اطماع بريطانيا في السيطرة على اراضي هذه الدولة بعد القضاء عليها، فعملت بريطانيا على استمالة اليهود للعمل معها وساعدها في هذا عدم قبول السلطان عبد الحميد اعطاء اليهود فلسطين من اجل بناء وطنهم القومي، فاراد اليهود تقسيم هذه الدولة وعزل عبد الحميد من اجل الحصول على فلسطين، لكن هذا كله لا يستطيعون القيام به وحدهم فلا بد من دولة قوية تدعم مشروعهم هذا فكانت بريطانيا.

* في مطلع القرن التاسع عشر، بينما كانت الإمبراطورية العثمانية تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة كان اليهود يسيطرون على الشؤون المالية وإدارة الديون في الدولة بفضل علاقاتهم واتصالاتهم بأوساط المال العالمية، وكان هؤلاء أنفسهم ضمن أهم الشخصيات التي أدارت الحملة الداخلية ضد السلطان العثماني والخلافة باسم القومية التركية، ومن بين أبرز هؤلاء “إيمانويل قاراصو” أحد مؤسسي جمعية الاتحاد والترقي عام 1889، التي أسهمت بشكل مباشر في انهيار الإمبراطورية العثمانية. ويهودي آخر من يهود الدونمة يدعى “شمسي أفندي” (اسمه الأصلي شمعون زوي) كان منظرا للقومية التركية والعلمانية وصاحب ومدير وأستاذ المدرسة التي درس فيها الزعيم التركي مصطفى كمال اتاتورك أثناء طفولته في مدينة سالونيك، والثالث هو “مؤنس تكين ألب” الذي كان يبدو تركيا قوميا مسلما، فاسمه الحقيقي (مويس كوهين) وكان مقربا جدا من أتاتورك وأحد أطبائه وفي نفس الوقت ثريا جدا وله علاقات ممتازة مع المؤسسات المالية الدولية.

* استغلت الجمعية الصهيونية الضائقة الاقتصادية التى كانت تمر بها الدولة العثمانية و لجأت الى الاغراء المالى لتحقيق اهدافها و اختارت (إيمانويل قاراصو) المحامى اليهودى مؤسس المحفل الماسونى فى مدينة سلانيك لمقابلة السلطان عبد الحميد و عرض مطالبهم عليه و بالفعل تم ذلك بتاريخ 17 سبتمبر 1901 و قدم اليه عريضة يلتمس فيها منح اليهود منطقة ذات ادارة ذاتية فى فلسطين و فى مقابل ذلك تقدم الجمعية الصهيونية قرضا لمدة غير محدودة قيمته (20) مليون ليرة ذهبية دون فائدة الى خزينة الدولة و (5) ملايين ليرة ذهبية الى خزينة السلطان الخاصة كهدية الا ان السلطان عبدالحميد فور سماعه فحوى العريضة استشاط غضبا و طرد إيمانويل قاراصو.

* جاء في ما نقله نيولنسكى إلى هرتزل حول رأي السلطان عبد الحميد في بيع فلسطين لليهود بتاريخ 1/6/1896: قال السلطان لي: إذا كان هرتزل صديقك بقدر ما أنت صديقي فانصحه ألا يسير أبدًا في هذا الأمر. لا أقدر أن أبيع ولو قدمًا واحدًا من البلاد، ……. ليحتفظ اليهود ببلايينهم، فإذا قسمت الإمبراطورية فقد يحصل اليهود على فلسطين بدون مقابل. إنما لن تقسم إلا جثثنا ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان.

* استطاع الاتحاديون اسقاط عبد الحميد عن العرش واتفقوا على ذلك مع الانجليز عام 1909 فقد جاء في مذكرات السلطان عبد الحميد: …. اسقطني اتحاديو سلانيك عن العرش، وتوصلوا الى اتفاقية مع الانجليز.

* لم يكن الانجليز قبل هذا متفقون مع الاتحاديون وخاصة اتحاديو سلانيك الذين كانو تحت تأثير المحافل الماسونية الالمانية، فقد ذكر السلطان عبد الحميد في مذكراته ان اتحاديو سلانيك تحركوا مرة لانقاذه من خطة وضعها الانجليز لإسقاطه،(صحوة الرجل المريض ص101) فما الذي قلب اتحاديو سلانيك عليه وجعلهم يتفقون مع الانجليز؟

* فقد جاء في رسالة بعث بها السلطان عبد الحميد الى شيخه محمود ابو الشامات (شيخ الطريقة الشاذلية في دمشق) بعد خلعه من الخلافة، نشرتها مجلة العربي وجاء فيها: (انني لم اتخل عن الخلافة الاسلامية لسبب ما سوى انني بسبب المضايقة من رؤساء جمعية (الاتحاد والترقي) المعروفة باسم (جون تورك) وتهديدهم اضطررت واجبرت على ترك الخلافة. إن هؤلاء الاتحاديين أصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة فلسطين. ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف. وعدوا بتقديم 150 مليون ليرة إنجليزية ذهبا فرفضت هذا التكليف. لقد خدمت الملة الاسلامية و الامة المحمدية ما يزيد على ثلاثين سنة فلم أسود صحائف المسلمين آبائى و اجدادى من السلاطين و الخلفاء و بعد جوابى القطعى اتفقوا على خلعى و أبلغونى أنهم سيبعدونن إلى (اسلانيك ) فقبلت هذا التكليف الاخير و حمدت المولى و أحمده أنى لم أقبل أن الطخ الدولة العثمانية و العالم الاسلامى بهذا العار الابدى الناشىء عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية فى الاراضى المقدسة.

* كان إيمانويل قاراصو اليهودى أحد اربعة بلغوا عبد الحميد قرار عزله عام 1909.

* و جاء ايضا في كتاب صحوة الرجل المريض ص 266: ويشهد ارمسترونج بعلاقة (الاتحاد والترقي) بالدونمة والماسونية في معرض تأريخه لحياة مصطفى كمال فيذكر كيف (دعي لحضور أحد اجتماعاتها في بيوت بعض اليهود، …)

* و يقول د. حسان حلاق (أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية): وللدلالة أيضاً -على الارتباط الوثيق بين الصهيونية والماسونية أن السلطان عبد الحميد عندما خلع عن العرش نُفي إلى (سالونيك)، وهي البلد أو المدينة اليونانية التي كانت تابعة للدولة العثمانية آنذاك، هي المدينة التي يتمركز فيها الماسون، والمحافل الماسونية، ويمنع على الدولة العثمانية أن تدخل إلى هذه المحافل الماسونية، لأنها كانت تتمتع بالحماية الدولية، أكثر من ذلك فقد حرص الماسون واليهود والدونما والصهاينة على أن يُحجز السلطان عبد الحميد الثاني في فيلا (الاتينيه) وهي فيلا لشخص يهودي ماسوني هو رمزي بيك.

* وجاء في مذكرة السفير البريطاني في تركيا إلى وزارة خارجيته عن علاقة اليهود بحزب تركيا الفتاة بتاريخ أغسطس سنة 1910: …. إن لجنة الاتحاد والترقي تبدو في تشكيلها الداخلي تحالفًا يهوديًا – تركيًا مزدوجًا، فالأتراك يمدونها بالمادة العسكرية الفاخرة ويمدها اليهود بالعقل المدبر، وبالتدبير وبالمال وبالنفوذ الصحفي القوي في أوروبا – وكما يتضح من الكتابات الصهيونية منذ ” الثورة ” فإن العالم اليهودي يبدو وقد تحول بناظريه إلى العراق Mosopotamia على أنها أصلح أرض مناسبة لاستعمار اليهود وتكوين دولة يهودية ذات حكم ذاتي.
إن اليهود الذين يبدون الآن في موقف الملهم والمسيطر على الجهاز الداخلي للدولة يعملون على السيطرة الاقتصادية والصناعية على تركيا الفتاة ويبدون مصممين على ألا يبدأ أي مشروع هام في العراق دون إسهامهم فيه بل دون سيطرتهم عليه. ولكي يصل اليهود إلى مكان النفوذ في مراكز النفوذ في تركيا الفتاة، فإنهم يشجعون الاتجاهات القومية التركية. وهذان العنصران يشكلان تزاوجًا قويًا مميزًا ينبغي على كل من يهتمون بالعراق أن يأخذوه في الاعتبار.

* وقد دعم اعضاء جمعية الاتحاد والترقي عملاء الانجليز في البلاد العربية فمثلا هم من عيّن الشريف حسين اميرا لمكة على الرغم من معارضة عبد الحميد هذا التعيين.

(#) نص وعد بلفور:

Foreign Office,

November 2nd, 1917.

Dear Lord Rothschild,

I have much pleasure in conveying to you, on behalf of His Majesty’s Government, the following declaration of sympathy with Jewish Zionist aspirations which has been submitted to, and approved by, the Cabinet:

“His Majesty’s Government view with favour the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people, and will use their best endeavours to facilitate the achievement of this object, it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine, or the rights and political status enjoyed by Jews in any other country”.

I should be grateful if you would bring this declaration to the knowledge of the Zionist Federation.

Yours sincerely Arthur James Balfour

* ملاحظات هامة على وعد بلفور:

- صدر وعد بلفور في الثاني من تشرين الثاني 1917 وقد اعطي هذا الوعد وفلسطين لا تزال في يد العثمانين.

- صدر وعد بلفور بعد مضي عام وخمسة اشهر على توقيع اتفاقية سايكس-بيكو، والتي وضعت مركز ارض اسرائيل تحت السيطرة المشتركة، ونهر الليطاني ومنابع نهر الاردن تحت السيطرة الفرنسية المباشرة، والجولان تحت النفوذ الفرنسي. (جدعون بيغر ص66)

- لم يذكر وعد بلفور حدود هذا الوطن القومي.

- اعترف هذا الوعد بوجود الشعب اليهودي كأمة.

- ينبه هذا الوعد الى المحافظة على الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية (ولم يذكرها) المقيمة في ذلك الوقت في فلسطين.

- جاء في مذكرات بلفور عام 1917 “بالنسبة إلى سورية وفلسطين وما بين النهرين”: ‏”ليس في نيتنا حتى مراعاة مشاعر سكان فلسطين الحاليين، مع أن اللجنة الأمريكية تحاول استقصاءها. إن القوى الأربع الكبرى ملتزمة بالصهيونية. وسواء كانت الصهيونية على حق أم على باطل، جيدة أم سيئة فإنها متأصلة الجذور في التقاليد القديمة العهد والحاجات الحالية، وآمال المستقبل، وهي ذات أهمية تفوق بكثير رغبات وميول السبعمئة ألف عربي الذين يسكنون الآن هذه الأرض القديمة“.‏

# من هذه النقاط نستنتج ان بريطانيا كانت تبحث فقط عن مصالحها والتي توافقت في هذه الفترة مع الحركة الصهيونية وضربت بعرض الحائط اتفاقاتها مع الشريف حسين ووعودها له، وفي نفس الوقت لم تحدد حدودا معينة لهذا الوطن القومي لليهود بل جعلت الوعد عاما، لترسم هذه الحدود حسب ما يناسب مصالحها فيما بعد.

——————————————–

** ما هي الحدود التي طلبها الصهاينة لوطنهم القومي؟

بعد صدور وعد بلفور عام 1917م تقدم حاييم وايزمان رئيس المؤتمر الصهيوني آنذاك إلى لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا طالبا تحسين حدود إسرائيل حسب وعد بلفور، لتضم حوض الليطاني وجبل الشيخ وتضم أنهار الأردن وبانياس واليرموك. (الجزيرة نت: الصراع على المياه في الشرق الأوسط)

في عام 1918 فرنسا برئاسة جورج كليمنصو كانت مهتمه بوضع حدودها مع المانيا بعد الحرب، فطلبت فرنسا دعم بريطانيا في هذا الامر الذي يقوي موقف فرنسا في ارض اوروبا، فكان على كليمنصو التنازل لبريطانيا عن مناطق اخرى في العالم، فطلبت بريطانيا السيطرة على ارض اسرائيل مقابل هذا. (جدعون بيغر ص71)

في عام 1919 وضع وفد بريطانيا لمؤتمر الصلح اقتراح مفصل لارض اسرائيل.

وفي عام 1919 الحركة الصهيونية ايضا قدمت تصورها لحدود وطنها القومي في المستقبل فقدمت الحركة بعد شرح طويل لمؤتمر الصلح تصورها لحدود ارض اسرائيل على أن تضم الجزء الجنوبي من لبنان وجبل حرمون والعقبة ونهر الأردن.

لقد اهتم الصهاينة بان تشمل ارض اسرائيل الموارد التي تسمح بقيام دولة حديثة في ارض اسرائيل، فاهتموا بموارد المياه مثل نهر الليطاني ومنابع نهر الاردن و جبل الشيخ الذي اعتبروه خزان ماء ارض اسرائيل.

——————————————–

* موقف الملك فيصل والهاشمين من اقامة وطن قومي لليهود بارض اسرائيل:

في شهر نيسان أبريل من عام 1918 التقى حاييم وايزمان بالملك فيصل، وكان معه لورانس البريطاني (لورانس العرب) في العقبة، وكان ذلك أول لقاء بينهم، وفي العام التالي أي 1919 وعلى هامش مؤتمر فيرساي تمت لقاءات على غاية من الأهمية بين فيصل، وقادة الحركة الصهيونية انتهت إلى وضع وثيقة جاء فيها:

إن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنطقة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنها يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحققان أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون في سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي يقوم بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:

- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهودية معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما.

- تحدد بعد إتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدولة العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين.

- عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917.

- يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى ما يمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الإسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي.

- يجب ألا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضًا بحرية ممارسة العقيدة الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب ألا يطالب قط بشروط دينية. لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.

- أن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين.

- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرًا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرًا عن أحسن الوسائل المنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدول العربية، بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد.

- يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شملتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح.

- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم.

وقع في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر يناير سنة 1919.

—————————————


فدوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML