كنْ مبدعًا وتنفّسٍ الإبداعَــــــــــا وخذِ الجمالَ مطيّةً وشِرَاعَـــــــــا
إنّ الزّهورَ تنوّعّتْ أشكالُــــــــها منْ ذا الذي لا يعشقُ الأنواعــــا
نطقَ الصّباحُ مرتّـــلا آياتِــــــــه فسبى العيونَ وشنّف الأســمـاعا
وشدَا النّسيمُ مسبّحًا بجلالـــــــــه فغدتْ طبيعةُ ربّنا مذياعَـــــــــــا
فتّحْ عيونَ القلبِ واسْبحْ في الشّذَا قل للشّقاء تحيةَ .... ووداعَـــــــا
أنتَ الإلهُ هنَا وفـيــــك صفاتُــــه تسري بروحك … أبحرا وشعاعا
رحلَ الكبارُ عن الدُّنَى وخطاهمُ ما زال وقعُها عاليًا صدّاعـــــــــا
هذي مآثرهم تنيرُ كأنجــــــــــــم بهَا يهتدي من في المتاهة ضاعــا
عبدَ الحميدِ إليكَ أشكو غربــــتي بين الرّفاق..وأشتكي الأوجاعــــا
إنَّ الحماماتِ التي أطلقْتَــــــــها في الأفق عُدْنَ إلى الوهاد سِراعا
العلمُ يمشي والجهالةُ تمتــــــطي كتِفَ الذّرَى .. قد نالتِ الإجْماعَا
عبدَ الحميدِ أيَا الذي فتقَ العقــــــــــــولَ وكان سيفًا مُصْلتًا... ويَرَاعـــــــا
قلتَ الجزائرَ لنْ تكونَ فرنجـــــةً لن تُشْترَى في سُوقِكمْ وتُبَاعَــــــا
حرّرتَ فكرَ الثائرينَ .. فصغتهم من ياسمينٍ..عطّروا الأصقاعـــــا
يا أيّهَا الجيلُ الجديدُ أعدْهُ لي أملا تعرى في البلاد وجاعــــــــا
أنتمْ بُنَاة المُستحيلِ وأهلُــــــــــــه وربيعُه الآتي غدًا نعناعـــــــــــا
لن يجلسَ التاريخُ في كرسيّــــــه حتى تعيدوا مجدَه لعلاعــــــــــــا
ما زلتُ أأمل ...فاعذروني إن أنا بالغتُ جدًّا ...لا أريد خداعـــــــــا
بعضُ التّخيّلِ قد يزيل كآبتـــــــي ويزيح عنى كدمةً وصداعــــــــا
نغمي تقوّس ظهرهُ مما أرى وغدا القصيد مغيّمًا همّـــــــــــاعا
يا نشء أنت رجاؤنا وبك الصبـــــــاح قد اختفى في ليله مُرتاعــــــــــا
لما رآك مقصر السروال من أعلى تروم من الجميع جماعـــــا
خذْ للحياة سلاحها وخض الخطو بَ ولا تهب خلف الدروب ضياعا
ما دام (جالك) فوق رأسك لامعا أبشرْ بصبحٍ... واشبعِ استمتاعا