الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله
وصحبه ومن والاه
اخواني التدخين والاسباب التي تؤدي بآدم الى ذلك وأضراره
على صحة آدم ..
------
_أيها الحبيب_ من حيث تدري أو لا تدري تسعى إلى دمارهم،
وهلاكهم؛ فأنت بالتدخين تعرضهم للتشويه، ونقص النمو،
وزيادة العيوب
الخِلْقية؛ فللتدخين أثر بالغ على صحة أولاد المدخن.
بل إن بعض المختصين يعد النيكوتين سُمَّاً خاصَّاً للنطفة؛ فله
خطورته على النسل والإخصاب.
صلاح الأولاد نعمةٌ جلَّى، ومنحة كبرى، فإذا صلحوا كانوا
من أسباب سعادة والدهم؛ فصلاحهم واستقامتهم يسعى
إليه كل عاقل رشيد، وفسادهم وانحرافهم يخشاه ويرهبه كل
ذي رأي سديد.
وأنت_أرشدك الله_تتسبب في إغوائهم وانحرافهم؛ فهم_وإن
ولدوا أصحاءَ أقوياءَ، وسلموا من أضرار التدخين
الصحية_فإنهم لن يسلموا من تبعات التدخين الخُلُقية،
فسيعمدون إلى تقليدك ومحاكاتك.
وينشأ ناشىءُ الفتيان منا
على ما كان عوَّدَه أبوه
بر الوالدين عظيم، وعقوقهما جرم جسيم، وشرب الدخان
قد يقود إلى العقوق، ويصد عن البر؛ ذلك أن المدخن يخشى
إن اقترب من والديه أن يشمّا رائحته، فيعاقباه أو يغضبا لفعله،
فيقوده
ذلك البعد عنهما، والحذر من الاقتراب منهما، ثم يتمادى به
الأمر إلى أن يألف العقوق ويعتاده.
تـم اخده من كتاب خاص للمؤلف محمد بن إبراهيم الحمد