غريب أمرنا والله ...
لما أرى الجميع عندنا ينتظر هذا الفيلم الرديء الذي يمس بأطهر الناس ليتحركوا ويستنكروا و يتظاهروا، أعتقد لوهلة أن لا شيء قبله ولا بعده يسيء للإسلام والمقدسات غيره.
بلدة طيبة وشعب كفور ...
لك أن تجول في أرجاء هذا الوطن المظلوم، واتجه إن شئت شرقا ، زر سطيف وعنابة مثلا، تمتع حين استعمال البصر فالمناظر رائعة. ثم شنف السمع واستمع. لا يخلوا الكلام للأسف من (الكفريات)كما يسميها هذا الشعب. وإن كنت ممن لا يكيل بمكيالين فحتما ستنطلق بمسيرة استنكارية ولو كنت وحدك لأن الأمر- إن كنت أفهم- أعظم بكثير من الفيلم المسيء.
أفهموني رجاء –فلعلي لا أفهم- ...
كيف ينصر رسول الله من لم ينصر ربه و رب رسول الله ؟؟؟
يوميا عندنا ، وجهارا نهارا يسب الرب بسبب وبلا سبب ، حال الرخاء وعند الغضب،تمس الذات الالهاية عندنا في كل وقت وحين ولا أحد تحرك أواستنكر أو تظاهر ، لا شروق عنونت ولا خبر أخبرت .
ألايستحق أن يكون الخبر الرئيسي في الجرائد :
"أحد الجزائريين يسب رب رسول الله"
أم أنه أمر هين ؟؟؟ أم اعتدناه؟؟؟
العنوان الرئيسي في الشروق اليوم: "مشجعو الملاعب ينصرون رسول الله" ، هم نفسهم من يسب رب رسول الله -أو منهم- فكيف ينصرون رسوله ؟؟؟ لست أفهم –ولعلي لا أفهم-
بربكم أخبروني ما الاعظم جرما؟ أن يتطاول كافر مستهتر في يوم من الأيام على حبيبنا رسول الله وأن يتطاول من بني جلدتنا كل يوم على خالقنا وخالق رسول الله؟؟؟ لست أفهم –ولعلي لا أفهم-
لاتُحملوا عقولنا ما لا تطيق ...
لست هنا لأستهين بالتعرض لحبيبي رسول الله ...لكن التفكير فيما ذكرته آنفا ثم التفكر في هذا التحرك الاستنكاري الطيب إعلاميا وشعبيا-على ضعفه وهوانه- يجعل عقلي عاجزا أمام مسألة لم أجد لها نشرا و لا تحليلا ...