ولا شيءَ معلومٌ ولاَ الكونُ كائنٌ ,,, ولاَ الرزقُ مقسومٌ ولاَ الخلقُ إفطارُ
ولا الشمسُ بالنورِ المنيرِ مضيئة ٌ ,,, ولا القمرُ الساري ولاَ النجمُ سيارُ
فأنشأَ في سلطانهِ الأرضَ والسما ,,, ليخلقَ منها ما يشاءُ ويختارُ
وزينَ بالكرسيِّ والعرشِ ملكهُ ,,, فمنْ نورهِ حجبٌ عليهِ وأستارُ
فسبحانَ منْ تعنو الوجوهُ لوجههِ ,,, ويلقاهُ رهنَ الذلِّ منْ هوَ جبارُ
ومنْ كلِّ شيءٍ خاضعٌ تحتَ قهرهِ ,,, تصرفهُ في الطوعِ والقهرِ أقدارُ
عظيمٌ يهونُ الأعظمونَ لعزهِ ,,, شديدُ القوى كافٍ لذي القهرِ قهارُ
لطيفٌ بلطفِ الصنعِ فضلنا على ,,, خلائقَ لا تحصى وذلكَ إيثارُ
يرى َ حركاتِ النمل ِفي ظلمِِ الدجى ,,, ولمْ يخفَ إعلانٌ عليهِ وإسرارُ
و يحصى عديدَ النملِ والقطرِ والحصى ,,, وما اشتملتْ نجدٌ عليهِ وأغوارُ
ووزنَ جبالٍ كمْ مثاقيلَ ذرة ٍ ,,, ذراها وكيلُ البحرِ والبحرُ تيارُ