ولأن الملل لايستأذننا،،لايدق أبوابنا ثلاثا
ثم يقف منتظرا،،فان لم يفتح له ...انصرف
لأن الأيام لاتأتي حاملة معها سيرتها الذاتية
لأن بعض اللحظات تقتحم عوالمنا دون انذار
ولأن الفقد بات متجذر في أصل تواريخنا
حتى بات كل كائن مهيء ليكون مشروع صدمة نفسية
أصبحت مهووسة بالفقد،،،بعد الملل
وأصبحت لي روح تختال باللاشعور
وقلب يقيم ثورة ربيع تحرري من الحب
يريد اسقاط سطوة الشوق من عرش المشاعر
يريد تبديل ثم تغيير كل شيء ثم تبديل وتغيير كل لحظة
حتى تستسلم كل نزواتي لهيلمانه
حالي الشريد المتذبذب أسكنني الخوف
فبت مهلوعة،،، أخاف كل ما حولي
فالخوف بات يتدفق كالدماء في عروقي لا اراديا
حتى <الكيبورد> لم أعد استطع الاقتراب منها
كلما هممت بذلك وجدها تقابلني بفكين مفتوحين
رافعة في وجهي سيوفا ورماحا،،تكشر لي عن أنيابها
تريد أن تفترس تعابيري لتترك لي منها
الا علامات الاستغراب والتعجب،،حتى الاستفهام لم تتركه لي
وكأنها لا تريدني أن أدرك حقيقة ما أنا فيه
لا تريد أن أدرك أن كل شيء في حياتي فقد شرعية وجوده
فأصبحت كمخلوق اُعلن انقراضه وشطبت ذاكرته
ومسح من قائمة الأولويات المستحقة للاهتمام
لا لشيء..فقط لأاني أنا وبحدود مملكتي الذاتية
أعلنت انهياري،،،وقبرت أنا الأنا المستضعفة
وهاهي الآن تقابلني،،،تنظر لي بعينين ناعستين
وكانها تريد أن تغفو لترتاح من ملامحي الحزينة
ولتبتعد قليلا عن صخب ذكرياتي الموجع