صغار كبار...كبار صغار....الى Lounitta

[غيثاء]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


صغار ....لهته الكلمة فقط وقع جميل في عقولنا ونفوسنا وقلوبنا ....من منا لا يهوى الصغار .....لكن هل حاولنا يوما التعرف اليهم عن قرب...التدقيق في طباعهم...سلوكياتهم ....لو فعلنا لاكتشفنا امورا مذهلة ..جملة من الطباع (الراقية) والسلوكيات (الجميلة) الجديرة بأن يتخلق بها الكبار فهي ضمانة لحياة سعيدة بإذن الله ,


سلامة قلب......طهارة نفس....نقاء روح :


ابحث ...مهما طال بحثك...لن تجد صغيرا ...بذرة حقد و شر في قلبه الصغير...لا يعرف الحسد ذلك الطبع (الدنيء) لقلوبهم سبيلا, هم في باطنهم كظاهرهم تماما ..ما في قلوبهم على السنتهم ...بعكس بعض الكبار للأسف الذين فسدت نيتهم و لاح غدرهم و استوطن الغل والحسد ارواحهم

القدرة العجيبة على حرق الملفات ..و الوصال بعد الاختلاف :


يختلفون..يتناوشون...يتضاربون...لكن سريعا ما يعودون للعب سوية ....وكان شيئا لم يكن ....(و ان يتدخل الكبار !) , قد اغتفروا وتناسوا ما كان,
من جهة اخرى انظر للكبار...لاسباب اقل ما يقال عنها (تافهة) ينتهون الى الهجر والقطيعة و كان ذنوب الآخرين لاتسعها مغفرة ولا يتغمدها حلم , لا يتوقفون هنا...بل يتعدون ذلك..الى استذكار زلات الماضي و كانهم كانوا يسجلونها استعدادا لهذه الفرصة


الاطمئنان لقضاء الله و الرضى التام به :


قد يصيبهم مرض...قد يفقدون عزيزا...اقصى ما يتوصلو ن اليه (دموع) في زمن قصير, قد يصابون بالسرطان او السيدا لكن ابتسامتهم البريئة لا تنفك تشرق و تابى ان تفارق تلك الوجوه البريئة, لا تسمع لهم شكى او ندب حظ , راضون بما قُسم لهم صابرون لما حُكم عليهم ,
على عكس بعض الكبار ....ينوح ويبكي و يكفر بربه ...لا بسط عقبة تعترض طريقه او تعرقل مشواره ...لعيب كبير



الالفة ....و حب التعارف :


في كل مكان تجد فيها صغيرا...تجده يبحث ولا يهدا له بال..حتى يجد صديقا او يصنعه ..لم لا ...بسرعة رهيبة

لا يجدون حرجا في الاقتراب والسؤال وإعمال لغة العيون بينهم وماهي إلا لحظات إلا وقد تعارفوا وانخرطوا في لعبة تجمعهم , فمتعتهم بالجلوس مع بعضهم على عكس الكبار ربما يجتمعون في مكان ما لساعات يخيم عليهم السكون و هم في حالة م نالبلادة لا يعلمها الا الله !

قلب برقة اوراق الورد و شعور مرهف كالنسيم :


تخط الدموع على وجناتهم الطرية خطوطا عده ..... إذا ما شاهدوا غيرهم مسه الضر ...قلوبهم ترق له ...و اضلاعهم تحن عليه.......بعكس بعض الكبار الذين قست قلوبهم وغلظت أكبادهم.......فلا تزجره موعظة ولا تردعه نصيحة

باعوا الدنيا ...و لم يؤرقهم امر الرزق :


ياخذون ما اتاهم ..و ياكلو نما قدم لهم , يرضون بالقليل ويقنعون باليسير...فقطعة حلوى أو لعبة صغيرة أقصى أمنياتهم وبحـيازتها كأنما حازوا الدنيا ومافيها

انضباط.. واحترام للقوانين.... وحفظهم للعهود :


فإذا ما اشتركوا في لعبة تراهم يتفقون على أنظمتها وقوانينها..ومتى ما شرعوا فيها تجد الجميع قد التزم بالتعليمات ...قد وطنوا أنفسهم على الامر ...مهما كان و ساءت معهم الأحوال فعهودهم متممة ومواثيقهم مكملة
بعكس الكثير من الكبار والذي تجده في البدايات منصاعا يقدم الوعود والمواثيق ومن أول خطوة يرتد على دبره متى ما.....سارت الأمور عكس ما يشتهي فيحل العقد وينكث العهد ولا يبالي


صدق و عفوية ..هكذا يبوحون عن مشاعرهم :


فلا ينضب ماؤهم ولا يندى جبينهم وعندما يسالون يدلون بآرائهم في غير هيبة ولا وجل ويرسلون أنفسهم على سجيتها بلا تحفظ ولا تحرز ...
عكس الكبار ..يحتفظون بمشاعرهم ..يهابون الافصاح عنها ..و هم اذا ما سئلوا تجد الحياء يكاد يقتلهم ..او الخوف احيانا


لكل موجود...فن للاستمتاع به :


يعيشو ناللحظة...يستمتعون بها..و يثمنونها ..لانها نعمة وان لم يدروا ما معنى النعمة .....ويصنعون انسهم وفرحهم بما يملكون ...يصنعون من اللاشيء شيء يحلقون معه في فضاءات واسعة من السعادة والسرور
مع ذلك ...بعض الكبار لا يعجبهم العجب ,معاييرهم معلولة و مقاييسهم عظيمة ..ما اثقل نفوسهم ما جعل سقف ارضائهم يرتفع بعيدا


حفظ ألسنتهم ومراعاة الغائبين :


الغائب عندهم...غائب حقا...لا يخوضون في سيرته ...ولا يتتبعون عثراته ولا يتفكهون بغيبته كما يفعل بعض الكبار من التفنن في ذكر مساوء الغائبين وتتبع عثراتهم بل والتغلغل في سرائرهم .


.......اتمنى ان يروقكم الموضوع...........
....غيثاء....