سَلوْتُ عنِ الجرحِ المؤرِّقِ خافقِي
ورحْتُ أُسَلّي في المساءِ حدائقي
وبادلتُ زهرَ الياسمين تحيةً ...
فمالتْ تعزّيني وترثي حرائقي
وقالت ألا تنسى همومَك ساعةً .....
وتأتي صباحا كي أريك شقائقي
أنا يا رفاقي مرهقٌ وقضيّتي......
تبنَّى الأسى أطوارها في مَسَا.. شَقِي
وإن جئتُ أشكو لوعَتي فلأنني ....
يئستُ فلا شعر يفيد ولا يقي
تبسّمَ في ركن الحديقة بلبلٌ...
ونادى حساسينَ الهوى: أنْ تسابقي
وغنّي عسَى هذا المكابرُ يقتدي...
فيخلع ما في جيده من مشانق
ويرسل أسرابِ الحروف قصيدة ..
تردّ على الروح الأسيرة ما بقِي
طربت كما لو أنني كنت حالما...
وأرسلت للآفاق آهة عاشق
سكيكدة في 5 فيفري 2013