أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (cnn) -- قال مسؤولون أمريكيون لـcnn إن كافة الخيارات حيال الأزمة السورية تظل مفتوحة، فيما تنظر إدارة الرئيس، باراك أوباما، أي من الخيارات العسكرية ستنتهج، إن قررت اللجوء لذلك، على خلفية مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية الدامية.
وأوضحت تلك المصادر أن الخيارات تتضمن احتمال تقديم أسلحة لقوات المعارضة، رغم اعتراض الإدارة لهذه الخطوة وتأكيد تمسكها مراراً بعدم تقديم مساعدات عسكرية"، علماً أن مساعداتها الحالية تقتصر على توفير أجهزة اتصالات ومساعدات "غير فتاكة."
ومؤخراً أعلنت واشنطن مضاعفة المساعدات لثوار سوريا إلى ما قيمته 250 مليون دولار، وستجري مناقشة مكونات تلك المساعدات بعد مشاورات مع القيادات العسكرية، بحسب الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، كاتلين هايدن.
وأضافت هايدن: نواصل النظر في كافة الخيارات الممكنة لإنجاز أهدافنا بتسريع الانتقال السياسي.. وليس لدينا ما هو جديد لنعلنه الآن."
وكان صحيفة "واشنطن بوست" قد نشرت، الثلاثاء، إن إدارة أوباما تستعد لإرسال "أسلحة فتاكة" لمقاتلي المعارضة الذي يقاتلون للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، ورد مسؤولون في واشنطن على التقرير بالتشديد على أن إرسال أسلحة للمعارضة هي واحد من عدة خيارات قيد النظر.
وأوردت الصحيفة إن الرئيس أوباما سيتخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويأتي ذلك بعيد إعلان الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن الولايات المتحدة بانتظار المزيد من التفاصيل بشأن أدلة اعلى استخدام أسلحة كيماوية في سوريا قبيل اتخاذ أي قرار أو تغيير الإستراتيجية.
وسبق لأوباما أن حذّر من أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد شعبه "خط أحمر" قد يدفع إدارته لتغيير إستراتيجيتها الراهنة حيال الأزمة التي دخلت في مارس/آذار الفائت عامها الثالث.