السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
الذين خلعوا الملك عن العرش أخذوا ابنه الصغير ( الأمير ) .. لقد فكروا أنه نظراً لأن ابن الملك كان هو وريث العرش ، و إذا امكنهم أن يدمروه أخلاقياً فإنه لن يدرك أبداً المصير العظيم الذي قدرته له الحياة ووهبته اياه …!!! لقد أخذوه إلى مجتمع بعيد ، و هناك أخضعوا الغلام لكل شيء فاحش و قذر يمكن أن تمنحه الحياة ..لقد عرضوا عليه أطعمة غنية إلى الحد الذي كان سيجعله يتحول سريعاً إلى عبد لشهيته ، و استخدموا لغة بذيئة على مسامعه ، و عرضوه لاناث فاحشات عاهرات،عرضوه لكل ما هو غير شريف لقد كان محاطاً لمدة أربع و عشرين ساعة يومياً بكل شيء من شأنه أن ينحدر بروح الإنسان إلى أسفل سافلين ، لقد تعرض الصبي لهذه المعاملة لما يزيد عن عن ستة أشهر
و لكـــــــــــــــــــــــن
الغلام الصغير لم ينحن و لو لمرة واحدة تحت وطأة هذه الضغو طو أخيــــــــراً …..و بعد إغراء مكثف استجوبوه…
لماذا لم يخضع نفسه لهذه الأمور .. لماذا لم يستسلم ؟؟؟
تلك الأمور كانت ستمنحه المتعة .. و تشبع شهواته ..و كلــــــــها أمور مرغوبة .. و كانت كلها ملــــــــكه و قال الصبي
لا يمكنني أن أفعل ما تطلبونه .. لأنني ولدت كي أصبح ملكاً ”
لقد تمسك الأمير لويس بهذا النموذج عن نفسه بغاية الشدة ( نموذج ولدت كي اصبح ملكا) بحيث لم يستطع شيء أن يزعزعه و بمثل هذا السلوك .. و بمثل هذا الاعتقاد يحدث النجاح و تمتلك الثقة و الصلابة لذلك إذا خضت غمار الحياة مرتدياً عدسات تقول: ” يمكنني أن أنجح ” أو ” أنا مهم ”
فإن هذا الاعتقاد سوف يلقي بظلال إيجابية على كل شيء آخر في حياتك.
فلننزع النظارات السوداء من أعيننا و نرتدي مثل تلك العدسات أو النظارات التي ارتداها الأمير الصغير.
من كتاب: العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية
الكاتب : شين كوفي.
هكذا هي الحياة و هكذا هي كل الامور...ان صدقنا بالشيء الذي نطمح اليه وعملنا جاهدين للوصول اليه وتحقيقه متجاهلين العقبات....سنفعلها ونحققه
دمتم بود ..و وفقكم الله جميعا
غيثاء