يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري روما، حيث التقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الخميس وذلك قبل أيام من زيارته المرتقبة للمنطقة التي أعلن عنها لدى استقباله تسيبي ليفني مسؤولة المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة الاسرائيلية. وغالبا ما يتوقف المسؤولون الأميركيون في روما في طريقهم إلى المنطقة.
وقبل يومين، كان ريتشارد كلارك رئيس مكتب التعاون العسكري الأميركي في روما ليسافر منها إلى القاهرة في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام.
هناك عدة تفسيرات لكون إيطاليا محطة شبه متكررة في زيارات المسؤولين الأميركيين إلى المنطقة، خاصة الأمنيين والعسكريين منهم.
لماذا إيطاليا؟
يقول الصحفي العربي في روما مهدي النمر إن إيطاليا منذ أيام الحرب الباردة تمثل ساحة تقاطع خاصة في المجال الاستخباراتي وتعمل دوما على الحفاظ على تلك الميزة "كجسر بين الغرب والعالم العربي".
ويضيف أن إيطاليا بها أكثر من قاعدة عسكرية أميركية قريبة من المنطقة وبها أيضا عدة قواعد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إضافة إلى المقر الرئيسي للقيادة الجنوبية للناتو في نابولي.
وتوفر إيطاليا تسهيلات لوجستية، ليس أقلها أنها محطة للعسكريين والدبلوماسيين دون انخراط بارز في شؤون المنطقة مثل لندن وباريس.
لهذا ربما، ولطول الرحلات، يزور الأميركيون إيطاليا في طريقهم إلى الشرق الأوسط.
يقول نائب رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط اللندنية على إبراهيم إن ذلك يعتمد على جدول رحلات هؤلاء المسؤولين خاصة لو كانت جولاتهم أوروبية/شرق أوسطية.
ويؤكد أيضا على وجود الناتو الكثيف في إيطاليا ما يجعلها محطة مهمة خاصة لو كانت الزيارات لها علاقة بقضايا إقليمية بها بنود أمنية وعسكرية.