السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
غَيرِي يُغَيّرُهُ الفَعَالُ الجَافي، و يحولُ عنْ شيمِ الكريمِ الوافي
لا أرْتَضِي وُدّاً، إذا هُوَ لمْ يَدُمْ عِندَ الجَفَاءِ، وَقِلّة ِ الإنْصَافِ
تعسَ الحريصُ ، وقلَّ ما يأتي بهِ عِوَضاً من الإلحَاحِ والإلحَافِ
إنَّ الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسهِ وَلَو أنّهُ عارِي المَناكِبِ، حَافِ
ما كلُّ ما فوقَ البسيطة ِ كافياً، فإذا قَنِعتَ فكُلّ شيءٍ كافِ
وَتَعافُ لي طَمَعَ الحَرِيصِ أُبُوّتي، و مروءتي ، وفتوتي ، وعفافي
ما كثرة ُ الخيلِ الجيادِ بزائدي شَرَفاً، وَلا عَدَدُ السّوَامِ الضّافي
خَيْلي، وَإنْ قَلّتْ، كَثيرٌ نَفعُها بينَ الصوارمِ ، والقنا الرَّعافِ
و مكارمي عددُ النجومِ ؛ ومنزلي مأوَى الكِرَامِ، وَمَنزِلُ الأضْيَافِ
لا أقتني لصروفِ دهري عدة ً حتى كأنَّ صروفهُ أحلافي
شِيَمٌ عُرِفتُ بهنّ، مُذْ أنَا يَافِعٌ، وَلَقَدْ عَرَفتُ بِمِثْلِهَا أسْلافي
أبو فراس الحمداني