facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم القرآن الكريم


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-06, 07:09 PM   #1
لميس40

 
الصورة الرمزية لميس40

العضوية رقم : 1025
التسجيل : May 2013
العمر : 30
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 328
بمعدل : 0.08 يوميا
الوظيفة : طالب
نقاط التقييم : 93
لميس40 will become famous soon enough
لميس40 غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
islam هدايات سورة النساء

هدايات سورة النساء

هدايات سورة النساء
د. أحمد ولد محمد ذو النورين


بطاقة تعريفها:
- اسمها: سورة النساء [1] ، واسمها سورة النساء الكبرى [2]
- عدد آياتها: مائة وخمس وسبعون في عدّ الكوفيين، ومائة وستّ وسبعون في عدِّ البصريين، ومائة وسبع وسبعون في عدّ الشَّاميين [3].
- ما اختلف نزولا عن السورة من الآيات: كل آيات السورة مدنية [4].
- ترتيبها نزولا: تعد الثالثة والتسعين نزولا؛ حيث نزلت بعد سورة الممتحنة وقبل سورة الزلزلة [5].
- فضلها: لقد تبوأت السورة مكانة سامقة ومنزلة رفيعة بين سور القرآن الكريم، ومما جاء في فضلها بشكل عام: قول النبي صلى الله عليه وسلم في شأن السبع الأول التي اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم آخذها حبرا : " من أخذَ السبعَ الأُوَلَ من القرآنِ فهو حبرٌ" [6] ، وسورة النساء من بين هذه السور. كما أنها من السبعِ الطِّوالِ التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكانَ التوراة : كما ورد في حديث واثلةَ بنِ الأسقعِ رضي الله عنه قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " أُعطيتُ مكانَ التوراةِ السبعَ..." [7].
ومن الآثار الواردة في فضلها: قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " خَمسُ آياتٍ ما يسرُّني أن لي بِهِنَّ الدنيا وما فيها إحداهنّ: }إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهونَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكم سيِّئَاتِكُمْ، وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً} (النساء:31) و }إِنَّ الله لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ، وإن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا، ويُؤتِ مِنْ لَدُنْهُ أجْراً عظيماً} (النساء:40) و }وَلَوْ أَنْهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤوكَ فاستغفروا اللهَ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا الله تَوَّاباً رَحِيماً } (النساء:64) و }إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، ويَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء} (النساء:48) و }وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ، ثُمَّ يَسْتَغْفِر الله يَجدِ الله غَفُوراً رَحِيماً}) النساء:110( " [8] .
- ظروف نزولها: لقد كانت حياة المجتمعات برمتها مهددة بالتدمير الكلي لما شهدته من ظلام الجاهلية الشرسة الدامس، ولما عرفته من غطرسة هذه الجاهلية التي أصّلت كل انحراف عقدي، ولما تميز به كابوس هذه الجاهلية من إشهاره في وجه مكارم الأخلاق، ولما اتسمت به عنجهية هذه الجاهلية من تكريس لأساليب الاستعلاء والتمييز، ولما طوقت به هذه الجاهلية المجتمع من فوضى فرضت هرجاً في كل أوجه الحياة، فجاء محمد صلى الله عليه وسلم بهذا القرآن الكريم لتصحيح العقائد، وإنقاذ الأخلاق، ونشر قيم العدل والمساواة، وضبط حياة الناس بنظام متكامل، فبدأ المجتمع الجديد في المدينة المنورة يجسد هذا التحول الجذري بتطبيقه أحكام القرآن واحتكامه إلى حامل الرسالة، فكان لابد من نزول أحكام تفصيلية شاملة تتناول كافة أوجه الحياة الأسرية والاجتماعية، وتحدد روابط المجتمع وتقيم أود التكافل بين مكوناته، فنزلت سورة النساء مناسبة للجو العام، بعدما بيّنت سورة الفاتحة الصّراط المستقيم، وقدمت سورة البقرة الردّ المفحم على أصحاب الجحيم من المغضوب عليهم، وعرت سورة آل عمران منهاج الضالين، فدعت النساء الجميع إلى الاجتماع على دين الحنيفيّة السّمحة مستهلة بقول الله عز وجل: } يَأيُّهَا النّاسُ اِتَّقُوا رَبَّكُم الَّذي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا... } ، للتذكير بهدايات السور التي سبقتها، ولتقديم إطار لا لبس فيه لحماية حقوق المستضعفين، وقيادة الناس كافة إلى سبيل مكارم الأخلاق من الصدق والأمانة والوفاء والعدل والتواضع ورعاية الحقوق، وتبصيرهم بحقائق وأحكام وغايات هذا القرآن، وشد عزائمهم لمد يد العون إلى الإنسانية المعذبة لتعبيدها لله وحده وإنقاذها من أتون الضلال ومستنقعات الرذائل بصلاح الأنفس، وأطرها على الحق أطراً لتستقيم على أمر الله تبارك وتعالى مسلكا ومنهجا وحياة وواقعا من غير استخفاء ولا مواربة؛ لهذه الأهداف وفي ذلك الظرف نزلت سورة النساء.
مقدمة عامة عن السورة:
تعتبر سورة النساء إحدى طوال السور المدنية التي وردت فيها باقة من الأحكام التشريعية، وقد سميت ‏سورة ‏النساء ‏لكثرة ‏ما ‏جاء ‏فيها ‏من ‏القضايا ‏التي ‏ترتبط ‏بهن ‏بدرجة ‏لم ‏توجد ‏في ‏غيرها ‏من ‏السور، ذلك أنها تحدثت عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع، بل تركزت عنايتها لمعالجة كل صنوف الأواصر التي تربط بين مكونات المجتمع البشري كرّوابط القربى وصلات المحرمية التي تكون عن طريق أواصر النسب أو أثداء الرّضاعة أو وشائج المصاهرة أو عرى التّحالف. وما تلزم مراعاته في كل ذلك من أخوّة الإسلام، أو ما تفرضه العهود في معاملة أهل الذمّة.
قال الإمام السّيوطي رحمه الله: "وأمّا سورة النّساء، فتضمّنت أحكامَ الأسباب والرّوابط الّتي بين النّاس على اختلافهم، وهي نوعان: مخلوقة لله ومقدورة لهم كالنسب والصهر ولهذا افتتحت بقوله: }اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } ثم قال: }وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ } فانظر هذه المناسبة العجيبة في الافتتاح وبراعة الاستهلال حيث تضمنت الآية المفتتح بها ما أكثر السورة في أحكامه من نكاح النساء ومحرماته والمواريث المتعلقة بالأرحام، وأن ابتداء هذا الأمر كان بخلق آدم ثم خلق زوجه منه ثم بث منهما رجالا ونساء في غاية الكثرة" [9] ، وقد جاءت شريعة الله تعالى لتجمعهم كافة على حفظ خمسة مقاصد؛ ألا وهي الدّين، والنّفس، والعرض، والعقل، والمال. على هذا افتتح تعالى هذه السورة بالأمر بالتقوى، والحث على العبادة في إخلاص، والأمر بصلة الأرحام، وبيَّن الأسباب الداعية لإقامة ورعاية تلك العلاقات على أسس متينة من التقوى والعدل، حيث إنه- وإن بث البشر في أقطار المعمورة -فقد خلقهم قبل ذلك من نفس واحدة، فهم يرجعون إلى أصل واحد، مما يستدعي عطف بعضهم على بعض، و يستوجب حنو بعضهم على بعض‏ لإشاعة المودة وإفشاء التعاون والمحبة تحت مظلة الدين الخاتم، فجاء الأمر بالتقوى مقرونا بصلة الأرحام والنهي عن قطيعتها، لتأكيد أن لزوم تلك الحقوق، كلزوم القيام بحق الله تعالى، ففي هذه السورة يتم تجسيد ملامسة الفطرة الإنسانية في وشائجها وعلاقاتها الفطرية، رسما لمنهج مجتمع فاضل، تحكمه روابط أصيلة وتسيره أوامر رب العالمين بمقتضى الفطرة، قطعا لدابر أي انحراف شهوي، وعلاجا لأي انزلاق شبهي تتقاذفه الأهواء أو تتعاطاه النفوس المريضة؛ لإنقاذ البشر من بهيمية الجاهلية وظلمها المهين وعسفها الجائر، فبينت السورة الكريمة في إطار ذلك ما لليتامى والنساء من حقوق على الأولياء والأوصياء، وما لهم من أهلية التملك والتكسب والحق في الميراث والمسؤولية الزوجية في محيط مجتمع الأسرة الصغير، لتنتقل بعد إحكام وتسديد العلاقات الداخلية للمجتمع الإسلامي إلى آفاق قضاياه الكبرى وعلاقاته مع غير المسلمين من داخل محيطه أو من خارجه، سواء كانوا من طابور النفاق أو كانوا من أهل الكتاب والمشركين، وفي تلك الدائرة كشفت السورة نبذة من تاريخ اليهود مع المرسلين، مبينة ديدنهم في نبذ العهود وتحريف الحقائق والترويج للباطل، لتكشف تهافت ادعائهم فيما زعموه من قتلهم لعيسى عليه السلام.
وبنظرة شاملة إلى السورة يتبين أنها سلكت سبيل التدرج في التغيير عندما يتعلق الأمر أو النهي بعادة أو تقليد، أو بوضع اجتماعي معقد، لأن الإسلام في مثل ذلك طابعه التريث وأخذ المسائل باليسر والرفق والتدرج، وتهيئة الظروف الواقعية التي تيسر التنفيذ والطاعة، فالإصلاح المتعلق بالعادات والتقاليد كمعاقرة الخمر ومزاولة الميسر ينهج القرآن فيه مبدأ تحريك الوجدان الديني والمنطق التشريعي في نفوس مستقبلي الخطاب، كما يستثير عقولهم لتقارن بين المضار والمفاسد، فيتضح لها أن الإثم في الخمر والميسر أكبر من النفع فتقتنع أن تركهما هو الأولى، وتلك هي طبيعة الرسالة المتدرجة في تعاليمها من الأسهل إلى السهل، ومن السهل إلى الصعب ، ومن الكليات العامة إلى التفصيلات الجزئية. أما إذا كانت المسألة مسألة توحيد وشرك فإن القضية يمضي أمرها منذ اللحظة الأولى، في ضربة جازمة لا تردد فيها، ولا مجاملة ولا لقاء في منتصف الطريق. لأن الأمر متعلق بقاعدة أساسية للمنهج، لا يصلح إيمان إلا بها ولا يقوم إسلام إلا عليها.
المصدر: منتدى الأخوات في طريق الإيمان

يتبع باذن الله


توقيع : لميس40
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
لميس40 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هدايات سورة النساء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورة من صور الربا الذي ..تقع فيه النساء ě๓Oxằ ḿaḒřidṧTắ القسم العام 1 2014-10-08 06:41 PM
دموع النساء ثاقبايليث القسم العام 0 2013-08-20 05:49 PM
ضرب النساء لميس40 القسم الاسلامي العام 0 2013-06-17 04:02 PM
غيرة النساء ..!! الأفق البعيد قسم الحياة الزوجية 0 2012-12-19 12:36 AM


الساعة الآن 09:41 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML