أجابه (فتحى) فى الهاتف ، منتحلا شخصيه شقيقه (سامى) ، فى زهو :
- نعم .. لقد وافقت (سلمى) .. ولو لا تصدقنى اسألها عندما تقابلها .
* * *
زفرت (سلمى) فى ضيق ، وهى تنتظر منذ ساعه كامله (سامى) داخل الجامعه ، وهى تسترجع حوارها مع (وفاء) عندما تسببت الأخيره فى جعلها تشك فى (سامى) ، أن الأخير هو من تسبب فى إنشار الإشاعه ، وانتظرت (سامى) لتتأكد منه ، وهى تسترجع حديث أكثر من صديقه لها وهى تقول أن (سامى) هو مؤكد الإشاعه ولقد اخبرهم بهذا بنفسه ..
لكن (سامى) لم يأتى ..
وهنا ذهبت هى فى المكان الذى يقف به (سامى) مع أصدقائه كثيراً ، فلم تجد (سامى) ، ووجدت أصدقاءه ، وهنا سألت (أحمد) :
- ألم ترى (سامى) اليوم ؟!
هز (أحمد) رأسه مجيباً :
- لا .. لقد أخبرنى أنه سيسافر الاسكندريه ولن يأتى اليوم .
ثم تسائل فى فضول :
- هل ما يقوله (سامى) حقيقاً ؟!
كاد قلبها يتحطم وكادت تفقد توازنها ، وعلى الرغم من أن معنى السؤال واضحاً ، إلا أنها تسائلت :
- وماذا قال (سامى) لك ؟!
قال (أحمد) فى فضول أكثر :
- لقد قال لى أنه قبلك .
ترنحت (سلمى) فجأه ، ثم تركته وأخذت تجرى بعيداً وهى تبكى ، فنظر لها فى دهشه ، ثم مط شفتيه وهز كتفيه فى لا مبالاه وانصرف بعيداً ، بينما استمرت (سلمى) فى بكائها ..
لقد تحطم قلبها ..
(سامى) خائن !!
مستحيل !
كيف وقعت فى الفخ إلى هذا الحد ؟!
كيف ؟!
وهنا قررت (سلمى) أن تنتهى علاقتها مع (سامى) ..
وللأبد ..
ونجحت الأفعى ..
(وفاء) ..
* * *
أغلقت (منى) باب غرفتها ، ثم جذبت كرسى لتجلس عليه أمام مكتبها ، وتنهدت قائله :
- كم أتمنى أن أنتهى من الثانويه العامه هذه !
قالتها وبدأت فى الاستذكار بعد انتهائها من صلاة العصر ، فدخلت (نسمه) الغرفه ، فى سعاده حقيقيه ، ومدت يدها لتمسك يد (منى) التى نهضت ونظرت لها فى دهشه ، ثم جلسا معاً ، فقالت (منى) فى محاوله لغيظ (نسمه) :
- ماذا يا (نسمه) ؟! .. أريد أن استذكر دروســ..
قاطعتها (نسمه) فى ملل :
- كفاكى عناد طفولى .
ثم استطردت فى سعاده وهى تنظر للسماء :
- سأتزوج .
قالتها وألقت نفسها على سرير (منى) التى رفعت حاجباها فى دهشه ، وقالت :
- كيف ؟!
قالت (نسمه) وهى تحضن شقيقتها فى سعاده :
- (حامد) جارنا .. سيأتى ويطلب يدى من والدى .
قالت (منى) فى سعاده :
- يا إلهى .. إنه شاب وسيم ويستحقق .. مبروك يا شقيقتى العزيزه .
هتفت (نسمه) :
- نعم يا (منى) .. نعم .. سأتزوج اخيراً .
فجأه فتحت الوالده باب الغرفه ، وهتفت :
- من هذا الذى ستتزوجيه ؟! وكيف عرفتيه ؟!
انتفضت (منى) فى ذعر من المفاجأه ، بينما تراجعت (نسمه) فى رعب ، لم يلبث أن تلاشى وهى تقول :
- ستعرفين يا أمى .
ابتسمت الأم فى سعاده ، ونست كراهتها لابنتها طوال هذه السنوات ، وهى تقول :
- الحقى بى واخبرينى بكل شئ .
وانصرفت من الغرفه ، ولحقتها (نسمه) للردهه بعد أن أغلقت الغرفه خلفها ، تاركه (منى) التى أكملت استذكار دروسها قائله :
- (عقبالى) !
* * *
يتبع.......