facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم القصص والروايات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-19, 08:43 PM   #12
TAHAZIZO

 
الصورة الرمزية TAHAZIZO

العضوية رقم : 253
التسجيل : Oct 2012
الإقامة : Algérie
المشاركات : 218
بمعدل : 0.05 يوميا
الإهتمامات : كرة الطائرة + السفر
الوظيفة : طالب جامعي
نقاط التقييم : 354
TAHAZIZO is just really niceTAHAZIZO is just really niceTAHAZIZO is just really niceTAHAZIZO is just really nice
TAHAZIZO غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي رد: ▓░رۅآآآيــــ ڃـــــڪآآآيــة نښـــــمــــة ــــــــــــ’ــة ♥▓░

(منى) أم (نسمه) ؟! ..



استغرق (وائل) فى استذكار دروسه فى هذه الساعه الخامسه من مساء هذا اليوم ، وبجواره كان (فتحى) شارداً يفكر فى أمر ما ، عندما دوى صوت هاتف (وائل) ، وكان الهاتف قريب لــ(فتحى) عن (وائل) ، لذا فبحركه غريزيه التقطه (فتحى) ليناوله لـ(وائل) ، الذى لم يكد يقرأ اسم (سامح) المسجل فى الهاتف والذى يتصل به ، حتى نهض وغادر الغرفه مسرعاً ، بينما عقد (فتحى) حاجبيه وهو يفكر ..

(سامح) كان يتصل بـ(وائل) ..

لكن ..

شئ ما بشاشة الهاتف يذكره بأمر ما ..

بشئ ما ..

بذكريــ..

ولكن مهلاً ..

لا يوجد صديق لـ(وائل) اسمه (سامح) ..

كما أن رقم هاتف (سامح) والمكتوب تحت الاسم فى الشاشه يعرفه (فتحى) جيداً ..

عجباً ..

إنه رقم هاتف (وفاء) ..

ولسبب ما يسجله (وائل) فى هاتفه باسم مستعار وهو (سامح) ..

إذن فـ(وائل) يتحدث مع (وفاء) ، ويسجلها بهاتفه باسم صديق له ..

إنه لا يريد أن يعلم أحد بهذا ..

لكن كيف ؟!

ولماذا ؟!

وبسرعه نهض وغادر الغرفه وفى عقله دار سؤال خطير ..

وإلى أقصى حد ..

* * *

أغلقت (منى) خلفها باب غرفتها بمنزلها ، ثم ألقت نفسها على سريرها وهى تشعر بغصه فى حلقها ، وكان وجهها شاحب ..

كانت تسترجع الحوار التى سمعته من دقائق ، والذى سمعته دون أن يدرى أحد ..
كانت تنصت لوالدها ووالدتها ، وهم يتحدثوا بغرفتها ، فشئ ما بصوتهما الخافت والحذر ، شعر بأن هناك شئ ما خلف ذلك الحوار ، لذا فنصتت للحوار من خلف باب غرفه والداها ، وسمعتهما كان يتحدثا عن شخص ما ..

وكان هذا الشخص أحد إثنان لا ثالث لهما ..

إنما (نسمه) ..

أو هى (منى) ..

سمعت الوالد يقول للوالده بخفوت :
- هل تعلمى يا (توحيده) ؟ .. إننى أتمنى أن أنسى ذلك اليوم الذى كنا نتبناها فيه عندما كانت طفله صغيره حينئذ .. لم أكن أفرق بينها فى معاملتى وبين ابنتنا الأخرى .. لكنى دوماً أتذكر أنها ليست ابنتنا .

ردت عليه الوالده :
- نعم .. كانت طفله صغيره حينئذ عندما أشعنا كونها ابنتنا نحن عندما كنا فى حاجه إليها .. وعندما أشفقنا لها عندما وجدناهــــ...

شعرت (منى) بغصه فى حلقها وقتها ، وشحب وجهها وكانت تقع أرضاً من عنف الخبر ، لكنها أسرعت لغرفتها دون أن يراها أحداً وبغرفتها ألقت نفسها على سريرها ..

فكان ذلك الخبر مفاجأه ..

بل صدمه ..

بل كارثه ..

وفى عقلها دوى سؤال رهيب ..

مـــن منها هى و(نسمه) تنتمى بالفعل لتلك الأسره ؟!

من منهما تحمل اسم (محمد زويل) بحق ؟!

من ؟

فكان ما سمعته يفتح باب آخر من الأسئله ..

والغموض ..

دعونا نحن نذهب لغرفة الوالدان لنرى ما يقولاه الآن ..

كانا قد انتهيا من ذلك الحوار ، وتحدثا فى أمر ثانى ، عندما دقت (منى) الباب ، ودخلت لوالداها ..

كانت قررت أن تسئلهما عن من هى ابنتهما ، (نسمه) أم هى ؟

وقــد هتفت الوالده فى جزع عندما وجدتها شاحبه :
- (منى) .. لماذا أنتى شاحبه هكذا ؟!

فتحت فمها لتجيب ، لكنها لم تستطع أن تنطق ، وتراجعت عن موقفها ، فغمغمت :
- أشعر بدوار فحسب .
وقررت ألا تخبرهما بما سمعته ..

إنها ستتأكد بنفسها ..

وتذهب لـ(نسمه) وتواجهها بالأمر ..

وبعنف ..

* * *

بـمفردهما ، وعند دخلوهما للجامعه ، قال (فتحى) لـشقيقه (سامى) فى قلق ، فى اليوم المقبل :
- (سامى) .. أنا أشعر بقلق كبير .. واتسائل دوماً ما هى تلك العلاقه التى تربط بين (وفاء) و(وائل) ؟!

هتف (سامى) :
- قلت لك سأفكر فى هذا الأمر .. وسنتأكد من قصتك هذه .. المهم أن تتركنى الآن فلابد أن تذهب مع (وفاء) وتلقاها هذا اليوم كما اتفقت أنت معها .

اومأ (فتحى) ، وقال :
- حسناً .. أتمنى أن أتقن انتحال شخصيتك .

قالها وانـــصرف ، بينما غمغم (سامى) فى تهكم ، لنفسه :
- ألم تفعلها من قبل ؟!

فى نفس الوقت الذى انتحل (فتحى) شخصية (سامى) ، وهو يستوقف (وفاء) قائلاً :
- (وفاء) ..

التفتت إليه فى حركه حاده ، ثم ابتسمت فى حياء ، أو أنها تظاهرت بهذا ، وهى تقول :
- (سامى) .

أخذ يلقى إليها بكلمات من الحب ، وسارا معاً ، و(فتحى) يكمل :
- لقد ظنت (سلمى) أننى من أنشأت الإشاعه ، مما يدل أنها لا تثق بى ، لذا فلقد تركتها .. وفكرت بمن يحبنى بحق .. إنه أنتـــى يا (وفاء) ، فلقد أنشأتى الإشاعه من أجلى ، لكى تنهى علاقتى بـ(سلمى) ، هذا لا يعنى سوى أنكى تغيرى من (سلمى) لأنكى تحبينى .. كما أنكى انتبهتى لخطأك لأن من يحب لا يفعل هذا بحبيبه ، فذهبتى لـ(سلمى) وأخبرتيها بالحقيقه .. بعد كل هذا أكون أحمق لو لم أنتبه أنكى تحبينى للغايه .

ابتسمت له فى أعماقها فى سخريه ، فهى فعلت كل هذا من أجل المال وحده ، لكنها لم تكن تعلم أن من امامها (فتحى) وأن هذا كله خطه محكمه للانتقام منها ، المهم أن (فتحى) أكمل فى حب جارف ، وهى تبتسم له فى حب :
- وانتبهت لشئ لا أدرى كيف لم ألاحظه .. انتبهت أننى أحبك منذ الأزل .. أعشقك .

فجأه شعرت هى بشئ عجيب ..

شعرت أن كلماته تدخل لقلبها ..

تخترقه وتجبره على الخفق من أجل تلك الكلمات ..

الخفق وبلا هواده ..

ولأول مره نبض قلبها باسم الحب ..

وشعرت بميل ناحيته ..

بحب له ..

استنكرت هذا فى أعماقها ، وهو يكمل :
- أحبك يا (وفاء) .. أتمنى أن تكونى تبادلينى كل هذا الحب كما استنتجت .

ابتسمت له فى حياء ، وقالت :
- استنتاجك صحيح يا ..

وصمتت لحظه ثم أضافت فى حياء أكثر ، أتقنت تمثيله :
- حبيبى .

ابتسم لها ، وهتف :
- كنت أعلم هذا يا فتاة أحلامى .

ثم انتبه للوقت ، فقال فى ضيق :
- كم أأسف لأن وقت محاضرتنا قد حان .

ثم قال لها فى حماس :
- ما رأيك أن تأتى معى ؟!

وجدت قلبها يجيب دون تمثيل ، ودون تدخل من عقلها :
- بالتأكيد .

قالتها وسارت معه ، والناس تنظر لهما ، وهى فى حيره فى التقلبات التى تحدث على (سامى) و(فتحى) و(وفاء) و(سلمى) ومشاعرهم ، بينما اعترفت (وفاء) لنفسها ولأول مره بأنها تحب ..

ووقعت فى الفخ ..

* * *

وفى اليوم التالى صباحاً ، وفى تلك الساعه التى تعرف (منى) أن (فوزى) فيها يكون خارج الفيلا ، ويمارس عمله كالمعتاد ، قالت (منى) لوالدها :
- كيف حالك يا أبى ؟

ابتسم لها قائلاً :
- فى خير حال يا بنيتى .

دخلت تلك العباره فى قلبها ، فأصابها التوتر وهى تتسائل داخلها ، (أهى بنيته بالفعل ؟) ، لكنها نفضت ذلك الأمر عن رأسها ، فى الوقت الحالى ، وهى تقول :
- سأذهب لـ(نسمه) يا أبى .. أتريد شيئاً منها ؟

رد عليها :
- سلامتك يا (منى) .. لكن لا تتأخرى عندها فأنتى بالثانويه العامه .

ابتسمت مجيبه :
- اطمئن يا أبى .

قالتها وهى تتجه للباب منصرفه لكن صوت والدتها اخترق أذناها قائله :
- سأأتى معكى يا (منى) .

أحنق (منى) هذا فكانت تريد الانفراد بـ(نسمه) لكنها تظاهرت بالسعاده ، وهى تقول للوالده :
- سيكون هذا أفضل كثيراً .

وارتدت الوالده ملابسها ، وخرجا الإثنان وذهبا للفــيلا ، ودخلاها ، واستقبلتهم (سميحه) الخادمه ، ثم صعدا ليجلسا مع (نسمه) بغرفتها ، بالطابق الثانى من الفيلا ، واستقبلتهم (نسمه) بابتسامه وفرحه ، لأنها ستغير قليلاً من الملل ، واندهشت من المعاملة الجميله التى تعاملها بها الوالده ، فكانت الوالده تعاملها معاملة جافه قبل الزواج ، ولاحظــت (نسمه) توتر (منى) وضيقها ، وهى تتحدث معها ، ولم تكد تنهض الوالده وتقول :
- سأتفقد الفيلا وأراها جيداً .. ما رأيكم ؟

كانت (نسمه) ستنهض معها ، لكن (منى) قالت للوالده :
- سأبقى أنا مع (نسمه) يا أمى .

قالت الوالده وهى تنصرف من الغرفه :
- لا بأس .. سأتفقد أنا الفيلا مع الخادمه .

وانصرفت ، فأغلقت (منى) باب الغرفه وعادت تجلس بجوار (نسمه) التى قالت فى قلق :
- ماذا هناك يا (منى) ؟!

وقصت لها (منى) كل شئ ..

قصت لها الحوار الذى سمعته يدور بين الوالدان بالنص ..

وشهقت (نسمه) ، وقالت بذهول وشئ من الرعب :
- لكن هذا خطير .. خطير جداا .

وأخذا يتحدثا لخمس دقائق أخرى ، قالت بعدها (منى) :
- إذن .. سأذهب أنا لطبيب وأسأله .. هناك طريقه حتماً لا أعرفها أنا .. لكن هناك طريقه حتماً ، ليجيبنى الطبيب هل أنا ابنة (محمد زويل) أم لا .

اومأت (نسمه) وهمست :
- وسأفعل أنا أيضاً هذا .. لكن هل تعلمين .. أمرنا هذا ليس هناك شئ مؤكد به سوى أننا لا أشقاء .. وأحدنا ابنة (محمد زويل) .. أم الآخر فلا .

أتت الوالده فى تلك اللحظه ، ودخلت الغرفه وابتسمت قائله :
- هل انتهى حديثكما ؟ .. عليكى يا (منى) أن ترحلى الآن معى للمنزل لاستكمال دروسك .

اومأت (منى) فهمست لها (نسمه) :
- عندما يسأل أحدنا الطبيب أو يعلم أحدنا شيئاً يخبر الثانى فورا .. ثم لا تخبرى الوالدنا بما سمعتيه .

اومأت لها (منى) ورحلت مع الوالده ..

وما زال السؤال جاريا ..

أهى (منى) ؟

أم (نسمه) ؟

* * *


توقيع : TAHAZIZO
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
من لن يعتبر وجودي مكسبا له ، لن أعتبر غيابه خسارة لي
و من لا يقبل بي كحلا لعينيه ، فلن أقبل به نعلا لكعبي ...
وإن كان أنفه فوق النجوم ، فإن النجوم تحت قدمي ...
لست الأفضل ولكن لي أسلوبي ...
سأظل دائما أتقبل رأي الناقد و الحاسد : فالأول يصحح مساري ، والثاني يزيد إصراري
...
قل ما شئت في مسبتي ، فسكوتي عن اللائيم جوابي

TAHAZIZO غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ▓░♥رۅآآآيــــ ڃـــــڪآآآيــة نښـــــمــــة ــــــــــــ’ــة ♥▓░
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
▓░♥ روايــــــة تؤام ولكن اغراب!.في جامعة امريـــكية ♥▓░ ě๓Oxằ ḿaḒřidṧTắ قسم القصص والروايات 53 2015-03-31 08:49 PM
▓░♥مَاتَ الْمُعَلِّمُ..وَلَمَ تَمُتِ الرَّحْمَةُ..!♥▓░ ~زهرة الصداقة~ ركن القصص القصيرة والطويلة 0 2013-06-15 01:19 PM
▓░♥فتاة عمرها ست سنوات تدمر حياة مليونير ♥▓░ لميس40 ركن القصص القصيرة والطويلة 3 2013-05-28 12:34 AM
▓░♥طفل أمريكي يجمع مصروفه ليزور المسجد الحرام ♥▓░ اشعة الشمس ركن القصص القصيرة والطويلة 2 2013-04-05 06:25 PM
▓░♥شاب تزوج فتاة ثم اكتشف انها ليست عذراء ♥▓░ anssar ركن القصص القصيرة والطويلة 2 2013-04-05 02:45 PM


الساعة الآن 05:25 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML