20 - الــجــمــيـــع ضـــدهـــــا ..
وحدهما ، تنهد (وائل) فى عمق ، وقال :
- أنت تعرفى أين يحتفظ (سليم) شقيقك بماله اليس كذلك ؟!
اومأت (وفاء) مجيبه :
- إنه يحتفظ بماله فى خزانه خاصه فى غرفته بالمنزل .. إنها خزانه قويه جداا .. من المؤكد أنها كلفته الكثير ، على الرغم من أن (سليم) لا يحتفظ بها بأكثر من عشرة آلاف فقط .. لكن ذلك المبلغ هو (تحويشة عمره) .. كان (سليم) ينوى أن يبيع المنزل فيضيف على مبلغ المنزل العشرة آلاف فيكون له مبلغ إجمالى يساعده على التزوج .
قال (وائل) :
- لذا كان يريدك أن تتزوجى ليبيع هو منزلكما !
اومأت مجيبه :
- هذا صحيح .. لكنه ليس منزل بالمعنى الحرفى .. إنها شقه صغيره ضيقه .. مبلغ بيعها لا يأتى بمال كثير .. سيكون حوالى أربعون ألف جنيه .. وبالإضافه إلى العشرة آلاف يكون معه خمسون الف جنيه .. إنها مبلغ مناسب اليس كذلك ؟!
اومأ وقال :
- وبل وهو رائع عندما نحصل عليه كله .
تسائلت فى دهشه :
- وهل يمكننا فعل هذا ؟! .. قلت لك إنها خزان يستحيل فتحها إلا من (سليم) فقط .
قال فى مكر ثعلب :
- بالطبع .
قالها وهو يقص لها خطته البسيطه ، لكنها ستأتى بمفعولها ..
ويا لها من خطه ..
* * *
وحدهما ، قالت (منى) فى لهفه :
- هل سألتى طبيب فى موضوعنا ؟!
كانت (نسمه) سألت (حامد) بالفعل ، وأدركت أنها هى التى لا تنتمى للأسره ، لكنها لم ترد أن تخبر (منى) بهذا حتى لا ترى نظرات الشماته فى عينيها ، والفرح أيضاً والارتياح ، لذا فقد قالت (نسمه) فى أسف :
- لم أفعل بعد .. إنى أخاف أن أقدم على تلك الفعله .. إنى لا أريد أن أعرف تلك الإجابه ، بالقدر الذى أريد أن أعرفها !!!
قالت (منى) فى خيبة أمل :
- إذن .. فـــأنتى ما زلتى مثلى لم تعرفى شئ بعد .
قالتها فى ضيق شديد ..
دون أن يدريا الإثنان أن موضوع الانتماء هذا خلفه مفاجأه أخرى ..
ويا لها من مفاجأه ..
* * *