مفكرة الإسلام : ارتفع عدد شهداء "مجزرة الساجدين" إلى سبعين شهيدًا، وفق تأكيد
الأمين العام لنقابة الأطباء، كما كشف شهود عيان حقيقة اعتقال 200 من المعتصمين
مكذبين روايات الأمن.
وقد أفاد الدكتور جمال عبد السلام - أمين نقابة الأطباء - أن مجزرة الحرس الجمهوري:
"لم نرها إلا في مذبحة الحرم الإبراهيمي، وليس هناك أية دولة أخرى قامت بهذا الفعل
الإجرامي غير الكيان الصهيوني"، وفق بوابة الحرية والعدالة.
من جهته، أكد شاهد عيان على مجزرة الحرس الجمهوري: "فوجئ المصلون أثناء
صلاة الفجر بقدوم حوالي 6 مدرعات للشرطة مخصصة لإطلاق الغاز المسيل للدموع
باقترابها من المتظاهرين، وأطلقت الغاز، ثم نزل عدد من الجنود يرتدون زيًّا مدنيًّا
وقاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه المصلين".
وأوضح أن هناك تواطؤًا بين الشرطة ومثيري الشغب بالاتحادية؛ حيث إنه عند "لجوء
المعتصمين فرارًا من الرصاص إلى الشارع الموازي لنادي ضباط الحرس الجمهوري
والذي يؤدي إلى رابعة العدوية، قامت الشرطة بإفساح الطريق لعدد من البلطجية في
الاتحادية الذين قاموا بإلقاء الحجارة وطلقات الخرطوش على متظاهري الحرس".
ودحض شهود العيان روايات المصادر الأمنية التي أكدت أنها اعتقلت 200 من
الإسلاميين لحوزتهم أسلحة؛ فقد كشف شهود العيان حقيقة اعتقالهم: "بعد سقوط
عدد كبير من القتلى والمصابين، بدأت قوات الشرطة والحرس الجمهوري في ملاحقة
عدد من المعتصمين بالتجمع الواقف أمام النادي، وقامت باعتقال أكثر من 200
شخص ووضعتهم على الأرض كالأسرى".
وأضاف شهود العيان: "بدأ عدد كبير من معتصمي رابعة في الهرولة إلى مقر الحرس
الجمهوري لنقل المصابين والشهداء، إلا أن الشرطة فرقتهم بإطلاق النار العشوائي
لمسافات بعيدة لمنعهم من إنقاذ المصابين، وحاصرت قوات الشرطة مسجد المصطفى
عند دار الدفاع الجوي، والذي كان يصلي فيه عدد كبير من النساء والأطفال، وعدد
قليل من الرجال، وقامت قوات الشرطة باعتقالهم جميعًا وقت حدوث المجزرة، ثم
قامت بإغلاق المسجد على النساء".