لأول مرة في التاريخ .. إغلاق الجامع الأزهر ومنع رفع الأذان
فاجأت "الطغمة" العسكرية في مصر، أئمّة وعلماء الأزهر بقطع التيّار الكهربائي على
"الجامع " وقت صلاة الظهر، وذلك لمنع العلماء من استعمال مكبٍّرات الصوت في سبيل
جمع المؤيّدين للشرعية من أجل الخروج في مظاهرة للتنديد بالانقلاب على الشرعية،
وسجن الرئيس المنتخب الشرعي محمّد مرسي، الحادثة أدّت لأوّل مرّة في التاريخ إلى عدم
رفع الآذان في الأزهر الشريف، ما أثار حفيظة وسخط المصريين، وكل من ينظر إلى
"الأزهر" على أنّه منار علم وهدى قبل أن تروّضه الحكومات الطاغوتية المتعاقبة على
أرض الكنانة.
ولم تكتف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات الانقلابية بذلك، بل سارعت إلى غلق الأبواب
على المصلّين داخل الأزهر لمنع خروجهم في المسيرة ومعهم وزير الأوقاف المستقيل
طلعت عفيفي، جاء هذا في سياق كبح الحرّيات والتحجير على حرّية التعبير التي عرفتها
البلاد عقب الانقلاب الذي باركه العلمانيون والمسيحيون إلى جانب أشباه الإسلاميين
وأدعياء العلم، بحجّة تجنيب البلاد "الحرب الأهلية"، فبعد استهداف القنوات الإسلامية
ومنع الكثير من العلماء فيها من الكلام، جاء دور الصوامع والمآذن، ثمّ يخرج من يقول
إن الإسلاميين دكتاتوريين وهم الذين عرفت مصر في عهدهم انتعاشا كبيرا لحرّية التعبير
حتى أنّ أغلب الفضائيات الخاصّة فتحت نواديها وشاشاتها لتجريم قائد البلاد وتسفيه كل
أفعاله وسبّه في الكثير من الأحيان دون أن يتدخّل ولعلّ ذلك من أخطائه.
الشروق اليومي
آخر تحديث: 2013/07/14 على 16:52